المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ريالك بفعالية أكبر



المراسل الإخباري
01-01-2017, 16:27
أكثر من عشرة أيام مرت على إعلان الميزانية¡ لست هنا بصدد الحديث عن الإيرادات والمصروفات وحتى العجز المتوقع¡ لكنني مهتم بماذا يجب أن نفعل نحن مع هذه التغيرات المفصليّة.
من الطبيعي مع هبوط أسعار النفط وتغيرات مستوى الدخل أن يصاحب ذلك تغير دراماتيكي في أسلوب إنفاق الدخل¡ وبالذات لمن يصنف ضمن فئة "الدخل المحدود"¡ فما كان ممكناً الصرف عليه ببذخ يجب أن يتوقف¡ وما كان يستهلك دون حدود لا بد أن نعيد النظر في كمية وأسلوب استهلاكنا¡ المأساة هنا أن الكثيرين لا يزالون غير مدركين أو مقاومين لما حدث من تغيير¡ فأسلوب حياته لم يتغير¡ وقناعته معتمدة على أن كل ما يحدث هو مجرد فترة مؤقتة وسوف تزول مع أي ارتفاع في أسعار النفط! دعني أخبرك عزيزي أنت لا تزال تعيش في وهم وخيالات لن تحدث¡ فحتى لو ارتفعت أسعار النفط فإن إصلاحات هيكل اقتصاد المملكة الكلي سوف تستمر¡ ورفع أسعار الطاقة نحو السعر العالمي سوف تمضي¡ بحيث لا تمسي الطاقة الرخيصة وسيلة لاستنزاف خزينة الدولة لمن لا يستحقها من غير المواطنين¡ ناهيك عن أن رفع تكلفة العامل الأجنبي -وما يصاحبها من ارتفاع في تكلفة الخدمات أو المواد- هدفها النهائي توفير فرص وظائف حقيقية في القطاع الخاص¡ الذي سوف يتحول مع مرور السنوات إلى الحاضن الأكبر للقوى العاملة.
كل المؤشرات تؤكد تصاعداً في تكلفة المعيشةº فهل تبقى مقاوماً ومستمراً على أسلوب مصروفاتك السابقة¿ أم تعيد حسابتك بحيث يصرف ريالك بفعالية أكثر¡ أعرف أن هذا تحدٍ صعب ويحتاج وقتاً للتأقلم معه¡ لكن أول خطوة نحو إعادة ضبط أسلوب مصروفاتك بحيث تكون أقل بنسبة 20% على الأقل من دخلك هو كتابة ميزانية لمصروفاتك المتوقعة¡ هنا تستطيع أن تعرف أين تذهب أموالك¡ وصدقني سوف تتفاجأ بتلك المصارف التي لم تفكر بها أبداً.
تخطيط المصاريف وتحديد مبالغ محددة لكل مصرف وتحديد مبلغ الادخار الشهري¡ سوف يكبح جماح الإسراف ويمنعك من تجاوز ما تراه منطقياً لكل مصرف¡ وبالذات الصرف على السلع والخدمات الكمالية¡ ناهيك عن جدولتك شراء المستلزمات ذات التكلفة المرتفعة على أسابيع أو حتى أشهر¡ بدلاً من شرائها باللحظة عبر قرض شخصي أو عبر بطاقة ائتمانية¡ تجعلك بعيداً عن الغرق في مستنقعٍ لن تخرج منه إلا منهكاً ومستنزفاً.
الأمر الآخر هو التركيز على إطالة عمر ما تستهلك¡ سواء سيارة أو أجهزة كهربائية أو غيرها.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1559533)