المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مملكة الإنسانية.. المعنى الإنساني الكبير



المراسل الإخباري
01-07-2017, 11:43
لأنها مملكة الإنسانية..
ولأنه ملك الحزم والعزم..
ولأنه شعب الإخاء والتضحية والفداء والإيثار..
كانت الحملة الشعبية التي دشنها القائد الرمز¡ سلمان بن عبدالعزيز¡ للتضامن مع ما يتعرّض له الأشقاء في سورية من معاناة¡ خاصة المهجّرين من حلب وغيرها¡ الذين انقطعت بهم السّبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها ويعانون منها.
وعندما يوجه خادم الحرمين الشريفين¡ بتخصيص مبلغ مئة مليون ريال لهذه الحملة¡ وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية¡ وإيواء¡ واستقبال الجرحى وعلاجهم¡ وإنشاء وتجهيز مخيم لهم¡ مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جدا.. فإننا أمام ملمح مبهر من ملامح التضامن السعودي الجاد بالأفعال¡ وليس بالكلمات والألفاظ¡ مع كل الأشقاء في مآسيهم ونكباتهم.
وأن يدشن خادم الحرمين الشريفين الحملة بـ 20 مليون ريال¡ تبرعاً من مقامه الكريم¡ إضافة إلى 10 ملايين من سمو ولي العهد¡ و 8 ملايين من سمو ولي ولي العهد¡ فإن قيادتنا تضرب المثل الأروع في تقديم الأسوة لكل أفراد الشعب¡ للجود بكل ما يستطيع للوقوف مع الأشقاء السوريين في هذه المحنة.
هذا المعنى الإنساني الخالد¡ يجسد سلوكاً سعودياً بامتياز¡ لم تتخلَّ فيه المملكة عن أشقائها العرب والمسلمين¡ في كل الأوقات¡ ورغم كل الظروف¡ ويتسامى مع ذلك¡ حضور شعبي مذهل¡ يؤكد نداء الاستجابة للأسوة القيادية¡ ويجذر واحداً من معاني وقيم المملكة العربية السعودية النبيلة.
هكذا تكون المملكة¡ طيلة عهودها منذ التأسيس¡ وحتى الآن¡ وهكذا يكون شعبنا الوفي والمخلص¡ في مقدمة المتضامنين مع الأشقاء الذين لا ينكر أحد أنهم يعيشون ظروفاً مأساوية وبالغة في الصعوبة¡ وتاريخنا الناصع البياض¡ يعيدنا لكل صفحاته المضيئة¡ في الإحساس مع الأشقاء والأصدقاء ومشاطرتهم أحزانهم وأتراحهم¡ انطلاقاً من قيمنا الإسلامية الخالدة¡ وتقاليدها النبيلة في الإخاء والشعور واقتسام رغيف الخبز.. رغم قسوة الظرف الاقتصادي الراهن.
لم تكن سورية وحدها.. ولكن قبلها كانت فلسطين والعراق والسودان والصومال ومصر واليمن¡ حتى في كل أزمات ونكبات دول أخرى¡ تجد السلوك السعودي شاخصاً ببصره إلى المأزومين¡ واضعاً نصب عينيه كل تلك المعاني الأخلاقية والإنسانية قبل أي مصالح سياسية أو أهداف أخرى¡ يبحث عنها ذو مرضٍ أو غرض.
رحمك الله أبا إبراهيم
وإن كانت هذه السطور متأخرة.. لكنها تكتب بمداد من القلب فالفقيد العلامة عبدالرحمن الرويشد مهما تحدث عنه الإنسان يجد نفسه عاجزاً عن ذكر سيرته العطرة المليئة بالإخلاص والوفاء لهذا الوطن.. عرفت أبا إبراهيم عن قرب وطيلة ذلك المشوار أكتشف كل يوم صورة جميلة للفكر الناضج والمحبة والألفة.. رحمك الله أيها الوالد والمربي¡ والعالم.. رحمك الله أبا إبراهيم فقد غصت دارك العامرة بالكثير والكثير لتقديم العزاء.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1560367)