المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صكوك الغفران



المراسل الإخباري
01-09-2017, 20:56
على حين غرة¡ فاجأتنا جريدة الرياض بتغييرات فنية طالت شكل الصفحات¡ وحجم المقالات¡ في محاولة لجعل الصحيفة أكثر خفة ورشاقة¡ ولتجاربي وقع العالم السريع الذي لم يعد يتحمل قراءة أكثر من مئة وأربعين حرفاً¡ فما بالنا بألف وألفي كلمة¿ لا شك أننا بهذا كنا سنقبع في زمن آخر¡ فمرت مقالاتنا خلال العام الماضي من 700 إلى 500 فـ 400 وفي خلال أسبوعين ومع بداية العام انتقلنا إلى 350 كلمة اتخذ قراره خلال يومين¡ ونفذته حتى بعد إرسال المقالات على وجه السرعة بحيث تفتتح بها العام الجديد. وهذا يبدو شكلياً مفيداً للقارئ ربما¡ ولكنه لن يفيد الأفكار حتماً والتي سوف تتحول على الوقع السريع إلى نثرات ورؤوس أقلام¡ وعلى القراء والقارئات ملء الفراغ. لا شك أن هذه سياسة تعكس حالة النقلة الزمنية التي نعيش فيها¡ ولكنها تعكس أيضاً حالة التقشف الذي نأمل ألا يمتد إلى تقشف الأفكار. وليعذرننا القارئات والقراء¡ إن كانت أفكارنا تبدو معروضة باستعجال¡ والإحالة تتكرر لمقالات لاحقة قد تتأخر كثيراً. وها أنا وصلت إلى منتصف المقال ولم أبدأ بعد.
وكل مقالات هذا الشهر لا شك سوف تصب في جردات العام الماضي¡ وما تم وما لم يتم بعد¡ وكذلك ما جرى واتصل برأس السنة من مواجع¡ وعمليات إرهابية طالت المجتمع السعودي بشكل لم يسبق له مثيل في خارج المملكة¡ وطال المجتمع في الداخل¡ والذي أسفر في جزء كبير منه عن وجه بشع يتماهى مع الإرهاب في أشكاله القبيحة المتعددة في التعدي على الأموات والشهداء قذفاً وشماتة من جانب¡ وتطاولاً على الذات الإلهية بتوزيع صكوك الغفران يمنة ويسرة والحرمان منها وفق الاشتهاء والافتئات على الله سبحانه وتعالى دون خشية ولا تقوى¡ مما يحتاج لكثير من الوقفات النفسية والاجتماعية والقانونية. وآمل أن تصل يد القضاء إلى كل من تجرأ على الأموات وأسرهم من ضحايا هجوم اسطنبول¡ في أي وسيلة اتصال كانت. ومن جانب آخر¡ نأمل أن توضح لنا سفارتنا في تركيا والقنصلية في اسطنبول موقفها من قصص التقصير¡ وردة فعل مندوب القنصلية المسيئة للضحايا والتي صدمت المجتمع¡ وما هو الموقف حيال أي تقصير ينال رعايانا خارج الحدود¡ لاسيما وأن هناك من ذكر تقاعساً نال المواطنين والمواطنات أثناء حالة الطوارئ التي اجتاحت تركيا إبان الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي¡ يدور حول التأخر في التحرك والاستجابة لنجدة الرعايا.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1561377)