المراسل الإخباري
01-12-2017, 10:11
عظمة ديننا الإسلامي الحنيف¡ لا تقف عند مجرد نصوصه وتعاليمه¡ ولكن الروعة في نماذج الامتثال الصريح لهذه النصوص وتطبيق التعاليم والقيم من خلال فهمها الصحيح واستنباط أحكامها لتتماشى مع روح العصر¡ وتصبح سلوكاً شخصياً يتم الاقتداء به¡ حتى يصبح ميزة ومنهجاً عملياً يتسع أثره الفعال ليشمل الجميع¡ الأسرة¡ ومن ثمّ المجتمع.
ومع تعقيدات الحياة وتشابكها حدّ الفوضى التي تضرب في جميع الاتجاهات¡ بفعل العولمة وتحول العالم إلى قرية صغيرة¡ غير قابلة للعزلة أو الانكفاء والانطواء¡ تبقى الحاجة إلى النموذج الأمثل هي الغاية القصوى لتصحيح الأفهام والعقول¡ وتقويم السلوكيات العامة¡ وبالتالي تبقى مشكلة الحفاظ على القيم مسألة شائكة وتحتاج جهوداً مضاعفة.. وهذه مسؤولية كبيرة على علمائنا ورجالاتنا الأفذاذ.
ولعل ما قدّمه سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية¡ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ¡ من درس ديني وأخلاقي في العفو والصفح واللين¡ هو النموذج الراقي في التعامل الأخلاقي والترفع والسمو عن الضغائن والأقوال¡ وهو أمر ما أحوجنا إليه جميعاً لبناء الشخصية المتسامحة وترسيخ القلب الكبير الذي يترفع عن الصغائر.
سماحة المفتي العام¡ الذي تشرفت أكثر من مرة بالاقتراب منه جيداً¡ ورأيت فيه القيمة العلمية الشامخة والقامة الإنسانية الكبيرة¡ ضرب لنا المثل بنفسه¡ ليس عندما أكد عفوه وتسامحه الشخصي عمن اغتابه¡ ولكن عندما أوصى إخوانه وأبناءه وتلاميذه ومواطنيه بالتثبّت في أقوالهم¡ وعدم التسرّع في نقد الآخرين إلا بدليل واضح.
وتجلت قمة النقاء البشري¡ عندما قال في برنامجه الأسبوعي مع (سماحة المفتي) الجمعة الماضية¡ على إحدى الفضائيات¡ ردّا على متصلة¡ طلبت منه العفو والسماحº بعد شعورها بالذنب لأنها اغتابته وأخطأت في حقه¡ في أحد المجالس: "أنا مسامح كل من قال¡ وأعفو عنه¡ وليس في نفسي على أحد -إن شاء الله- مأخذ".
لم يكتفِ سماحته بذلك¡ بل دعا كل مسلم للتثبت من أي قول¡ و"عدم التسرّع في نقد الآخرين إلا ببرهان صادقº لأن كل إنسان يتكلم في إنسان بغير حق يتحمل مسؤوليته".. ومضى -كعالم جليل- شارحاً: "الأشخاص يعفون ويصلحون.. لكن المشكلة الحكم الشرعي بأنه لا يجوز اغتياب المسلم ولا السخرية منه ولا استنقاصهº لقوله صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه".
ما أحوجنا جميعاً¡ إلى مثل هذه النماذج المضيئة¡ التي تقدم عملياً الفهم الصحيح للدين¡ بالابتعاد عن الضغائن¡ وتعفو عن حقها الشرعي لوجه الله¡ وأتمنى أن يكون هذا النموذج درساً لنا ولشبابنا بالذات ونحن المجتمع الإسلامي الأولى بالحرص على كل القيم النبيلة دينياً وأخلاقياً.. وأثق أن مثل هذه الفضائل ستنهي الكثير من المشكلات والصور السلبية التي لا تزال عالقة إلى اليوم.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1562256)
ومع تعقيدات الحياة وتشابكها حدّ الفوضى التي تضرب في جميع الاتجاهات¡ بفعل العولمة وتحول العالم إلى قرية صغيرة¡ غير قابلة للعزلة أو الانكفاء والانطواء¡ تبقى الحاجة إلى النموذج الأمثل هي الغاية القصوى لتصحيح الأفهام والعقول¡ وتقويم السلوكيات العامة¡ وبالتالي تبقى مشكلة الحفاظ على القيم مسألة شائكة وتحتاج جهوداً مضاعفة.. وهذه مسؤولية كبيرة على علمائنا ورجالاتنا الأفذاذ.
ولعل ما قدّمه سماحة المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية¡ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ¡ من درس ديني وأخلاقي في العفو والصفح واللين¡ هو النموذج الراقي في التعامل الأخلاقي والترفع والسمو عن الضغائن والأقوال¡ وهو أمر ما أحوجنا إليه جميعاً لبناء الشخصية المتسامحة وترسيخ القلب الكبير الذي يترفع عن الصغائر.
سماحة المفتي العام¡ الذي تشرفت أكثر من مرة بالاقتراب منه جيداً¡ ورأيت فيه القيمة العلمية الشامخة والقامة الإنسانية الكبيرة¡ ضرب لنا المثل بنفسه¡ ليس عندما أكد عفوه وتسامحه الشخصي عمن اغتابه¡ ولكن عندما أوصى إخوانه وأبناءه وتلاميذه ومواطنيه بالتثبّت في أقوالهم¡ وعدم التسرّع في نقد الآخرين إلا بدليل واضح.
وتجلت قمة النقاء البشري¡ عندما قال في برنامجه الأسبوعي مع (سماحة المفتي) الجمعة الماضية¡ على إحدى الفضائيات¡ ردّا على متصلة¡ طلبت منه العفو والسماحº بعد شعورها بالذنب لأنها اغتابته وأخطأت في حقه¡ في أحد المجالس: "أنا مسامح كل من قال¡ وأعفو عنه¡ وليس في نفسي على أحد -إن شاء الله- مأخذ".
لم يكتفِ سماحته بذلك¡ بل دعا كل مسلم للتثبت من أي قول¡ و"عدم التسرّع في نقد الآخرين إلا ببرهان صادقº لأن كل إنسان يتكلم في إنسان بغير حق يتحمل مسؤوليته".. ومضى -كعالم جليل- شارحاً: "الأشخاص يعفون ويصلحون.. لكن المشكلة الحكم الشرعي بأنه لا يجوز اغتياب المسلم ولا السخرية منه ولا استنقاصهº لقوله صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه".
ما أحوجنا جميعاً¡ إلى مثل هذه النماذج المضيئة¡ التي تقدم عملياً الفهم الصحيح للدين¡ بالابتعاد عن الضغائن¡ وتعفو عن حقها الشرعي لوجه الله¡ وأتمنى أن يكون هذا النموذج درساً لنا ولشبابنا بالذات ونحن المجتمع الإسلامي الأولى بالحرص على كل القيم النبيلة دينياً وأخلاقياً.. وأثق أن مثل هذه الفضائل ستنهي الكثير من المشكلات والصور السلبية التي لا تزال عالقة إلى اليوم.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1562256)