المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحرين أقوى



المراسل الإخباري
01-18-2017, 21:13
نفذت البحرين أحكام الإعدام رمياً بالرصاص في حق ثلاثة مدانين في تفجير الدية الذي أدى لاستشهاد ثلاثة من عناصر الأمن¡ وضابط إماراتي¡ بعد استيفاء كافة درجات التقاضي¡ والتصديق على الحكم¡ واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتنفيذ¡ وهو حق قضائي سيادي لا يقبل التدخل من أي طرف¡ ولا يحتمل تأزيمه¡ أو تسييسه¡ أو جرّه إلى مستنقع الطائفية.
ورغم هذا الحق المكفول دستوراً¡ ونظاماً دولياً¡ إلاّ أن إيران لا تزال تتدخل في الشأن البحريني¡ وتثير الفتنة بين أبنائه¡ وتحاول في كل مناسبة وحدث أن تنال من وحدته¡ وقراره¡ واستقلالية قضائه¡ وزاد عليهم هذه المرة العراق الذي تدخل هو الآخر فيما لا يعنيه سواءً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية¡ أو من نوري المالكي بشخصه¡ وهو ما استدعى تحركاً بحرينياً من وزارة الخارجية بطلب السفير العراقي في المنامة للاحتجاج على تلك التصريحات¡ ورفضها¡ واعتبارها تدخلاً غير مقبول¡ ويعيق تطور العلاقات بين البلدين.
ما يهمنا في هذه الحادثة كخليجيين تحليل الخطاب المزدوج الإيراني والعراقي تجاه الأحداث الداخلية في الخليج¡ ومحاولة وصفها بالتدخل¡ ولكنها في الواقع أكبر من ذلك¡ وتحديداً حين يكون أحد أطرافها مواطن خليجي شيعي¡ وكأن الأمر وصاية على المذهب وأتباعه¡ رغم أن الشيعة في البحرين أو غيرهم من دول الخليج يتمتعون بكافة حقوق المواطنة¡ وعليهم واجبات تجاه حفظ الأمن والاستقرارº فالقضية ليست مذهبية¡ وإنما جنائية إرهابية¡ ومن قتلوا الأبرياء يجب أن يُقتلوا تحقيقاً للعدالة بغض النظر عن مذهبهم.
إيران التي علّقت المشانق في حق مواطنيها السنة لم يخرج مسؤول خليجي رسمي يدين ذلك¡ أو يتدخل فيه¡ وكذلك ما فعله نوري المالكي في حق مواطنين عراقيين سنة¡ لم يعترض عليه أحد¡ أو يشكك في القضاء العراقي¡ ومع ذلك حينما يكون القصاص من القتلة في البحرين أو أي دولة خليجية يرتفع الصوت الإيراني ومعه البوق العراقي بالتنديد والتجريم.
السؤال: لماذا كل هذه الطائفية المثقلة بخطاب التسييس للقضايا الداخلية لدول الخليج¿¡ ولماذا الإصرار الإيراني تحديداً على البحرين وكأنها ليست دولة مستقلة وذات سيادة¿¡ ولماذا تكون ردة الفعل الخليجية في إطار الدبلوماسية فقط من دون أن يكون هناك مبادرات على أكثر من صعيد سياسي وقانوني وإعلامي¿
الإرهاب والطائفية هما أدوات إيران للتدخل في شؤون دول الخليج¡ ومحاولة زعزعة أمنها واستقرارها¡ وإثارة صفها الواحد¡ ولكن قناعتنا كشعوب خليجية سنة وشيعة أن نبقى على العهد الذي توارثناه أباً عن جد في الحفاظ على دولنا¡ ومكتسباتها¡ واستقرارها¡ وتنميتها¡ وأن نتجاوز الطائفية بوعينا وإرادتنا في التصدي للمشروع الصفوي.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1564010)