المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلطان بن فهد.. وحصانة الرموز



المراسل الإخباري
01-22-2017, 16:04
كل من عمل في الوسط الرياضي وارتبط به وتابعه يدرك أن لا حصانة لأي شخص¡ وأنه لا يمكن لأحد أن يكون فوق النقد طالما كان في حدود العمل¡ فسقف حرية الرأي في الوسط الرياضي وفي معظم دول العالم يكاد يكون الأعلى بين مختلف المجالات.
أن تُمنح الحرية لتوجيه الانتقادات والإشادة بأية شخصية أو عمل لا يعني أن تتجاوز المنطق والموضوعية¡ فضلاً عن الأدب واختيار المفردات وطريقة إبداء الرأي¡ وهذا ما لا يدركه كثيرون من المحسوبين على الإعلام الرياضي السعودي.
الشواهد بالعشرات¡ وآخرها ما تعرض له الأمير سلطان بن فهد الذي وقف على هرم الرياضة السعودية وكان مسؤولاً عن كرة القدم في حقبة صعبة في تاريخ "الأخضر" عدا عن الصراعات التي لطالما كانت مشتعلة بين أقطاب المسابقات الكروية.
دفعت تصريحات رئيس القادسية الأسبق جاسم الياقوت زمرة من الطائشين المحسوبين على الإعلام للإساءة للشخصية الرياضية الكبيرة التي كانت تميل للتعامل مع أسخن الملفات بهدوء وبحكمة¡ واتهامه بمحاباة الهلال على حساب الاتحاد في صفقة انتقال المهاجم الشهير ياسر القحطاني وهو اتهام بُني على سوء تعبير صححه الياقوت.
ما يكشف زيف ادعاءات هؤلاء ووصولهم لمستوى غير مشرف من المستوى المهني والأخلاقي ما ذكره القحطاني ذاته قبل عام ونصف¡ إذ سرد النجم المخضرم القصة كاملة¡ لكن أحداً لم يتطرق لها باعتبارها تكشف حرص رئيس اتحاد الكرة آنذاك على لاعبي المنتخب وتفريغهم ذهنياً لإيصال منتخب الوطن لكأس العالم.
كل ذلك حدث من أجل تغذية الهوس بنظرية المؤامرة التي زُرعت منذ عقود وتقول بتمتع الهلال من دون غيره بأفضلية ومعاملة خاصة جعلته الأول في كل شيء وعلى كل شيء وهو وتر يعزف عليه الضعفاء والفاشلون لتبرير فشلهم وعدم قدرتهم على الاستمرار في المنافسة.
وبالعودة للأمير سلطان بن فهد والحقبة التي قاد فيها الكرة السعودية لا بد من الإشارة للانتقادات الحادة التي وجهت لعمله وكانت تقابل باحترام طالما بقيت في حدود العمل وبعيداً عن الافتراء.
لكن ما يتعرض له الرجل الآن من أكاذيب يكشف أننا وصلنا لمرحلة غير مسبوقة في عدم احترام من عمل في رياضتنا من رموز كبيرة صارت عرضة التشويه¡ وهو مؤشر خطير سيفتح الباب أمام المزيد من الإساءات وافتعال المشكلات وترويج الأكاذيب طالما بقي هؤلاء الجهلة بلا حساب ودون أن يعرفوا حدود حرية الرأي.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1564757)