المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملك بين جنوده الطيارين



المراسل الإخباري
01-25-2017, 08:07
حماية سماء الوطن من أي معتدٍ لا تقل عن حماية أرضه من أي عابث¡ وهو التزام تعاهدنا عليه قيادة وشعباً¡ وتوارثناه أباً عن جد¡ وجيلاً بعد آخر¡ ودليل على قوة ومكانة المملكة¡ وقدرتها في الحفاظ على مكتسباتها¡ وأمنها¡ واستقرارها¡ وحدودها¡ ودليل آخر على التكامل بين قواتها¡ وبناء إنسانها¡ والخروج أمام العالم بهيبة¡ وثقة¡ وكفاءة¡ وأيضاً شجاعة لا تعرف الخوف أو التردد.
القوات الجوية الملكية السعودية شاهدة على تفاصيل بناء الدولة¡ وتاريخها الطويل منذ أن عرفت الجزيرة العربية أول طائرة مائية إنجليزية تحلق في سماء جدة العام 1914¡ أي بعد عشر سنوات من اختراع الطائرة¡ ومروراً بظهور الملازم أول عبدالسلام سرحان كأول طيار من أهالي مكة يقود طائرته بمفرده العام 1923 بمنطقة الميناء بجدة¡ ورؤية الملك عبدالعزيز الثاقبة في استيعاب تلك القوة وتطويرها منذ وقت مبكر من توحيد المملكة.
هذه القوات التي سجل لها التاريخ¡ وشهادة العالم كفاءة طياريها¡ وقدراتهم القتالية¡ وجاهزيتهم¡ ومستوى تدريبهم¡ وتواجدهم في سلم أفضل عشر دول للطيران الحربيº هي أيضاً تسجّل للوطن رصيداً من المشاركات المشرّفة في أحداث وحروب ومناورات عسكرية كانت ولا تزال بعد الله سبباً في الدفاع عن الأرض والمقدسات والمكتسبات¡ وحفظ السلم في المنطقة¡ وشريكاً في مهمات وطنية للبحث والإنقاذ ومكافحة الإرهاب ونقل المساعدات الإنسانية¡ وكذلك المشاركة في المناسبات والمهرجانات الوطنية¡ من خلال فريق صقور السعودية الذي أبهر الجميع في مهمات استعراضية ساهمت في إظهار مهارات الطيارين السعوديين.
واليوم يسجل لها التاريخ مشاركة خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية في حفل كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها العام 1967¡ وتخريج الدفعة (91) من طلبة الكلية¡ وتدشين الطائرة الجديدة F-15 SA¡ التي انضمت لأسطول القوات الجوية¡ وهي من أحدث الطائرات القتالية¡ وتحتوي على أجهزة متقدمة جداً في الحرب الإلكترونية¡ كما تعمل معظم هذه الأجهزة بالتكنولوجيا الرقمية¡ ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة الذكية الحديثة بقدرات متطورة.
المناسبة على أهميتها¡ ورعاية الملك لها¡ إلاّ أنها تحمل دلالات مهمة في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات وأزمات وتحالفات إقليمية¡ وتدخلات دولية في شؤون الآخرين¡ وبالتالي هي رسالة سياسية وعسكرية على جاهزية المملكة لأي احتمال¡ أو سيناريو قادم¡ وتأكيد على قدراتها القتالية¡ وثقتها في رجالها الأبطال¡ ودفع لمعنوياتهم¡ حيث ستبقى هذه القوات والطائرات والعتاد سلماً لمن سالمنا¡ وحرباً على من يتجرأ المساس بشبر من أرضنا.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1565773)