اللوبي العربي الأميركي

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/media/cache/49/b6/49b63184784f7aca77a3ab0280eedfc3.jpgينظر إلى الجمعيات العربية الأميركية على أنها إحدى المحاور المهمة التي يقوم عليها وصل الحوار العربي الأميركي وتبادل وجهات النظر من أجل المصالح العربية الأميركية المشتركة حيث تقوم بدور فاعل على المسرح السياسي الأميركي منافحة عن قضايا العرب عموماً وباذلة جهداً كبيراً في عرض الحق العربي على الجمهور الأميركي فقد شهدت العقود الماضية تطوراً واضحاً في حركة الجمعيات العربية الأمريكية¡ حيث استطاعت تلك الجمعيات –رغم عدم التوحد– أن تتصدى لمحاولات التشويه التي يتعرض لها العرب في وسائل الإعلام الأمريكية وخصوصاً السينما والتلفزيون¡ ويأتي في مقدمة تلك الجمعيات "الجمعية الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري"¡ ولقد تمكنت هذه الجمعية من خلال أعضائها أمثال جيمس أبو رزق¡ وبولي فندلي وزغبي ودنيل إبراهيم من تصحيح صورة العرب في المؤسسات الأميركية.
يقول اندرو كلجور رئيس تحرير "الواشنطون ريبورت" حول مقدرة الوجود العربي في أميركا على استخدام قدراته في صنع لوبي عربي:
"لا ريب أن هناك وجوداً عربياً معتبراً في الولايات المتحدة¡ ويمكن أن يصير له دور فعال في الضغط سواء على صعيد شعبي أو على صعيد برلماني أو على صعيد دبلوماسي حتى كما ظهر في أثناء صفقة الأواكس للمملكة"
ولكن هذا الوجود ما يزال غير منظم في شكل لوبي¡ وإن كانت الأصوات العربية ترتفع الآن في المناسبات التي تهم العالم العربي¡ ولو شهدت مؤتمر المنظمة العربية الأميركية لمحاربة العنصرية لرأيت عدد الأميركين الحاضرين يكاد يساوي عدد الأميركين العرب¡ وهذا في حد ذاته اتجاه لو استمر لأمن قوة عربية ضاغطة وأسهم في تعريف اللغة السياسية وطبيعة الحوار السياسي حول قضية الشرق الأوسط¡ ومن الجمعيات العربية الأميركية التي تصدت للدفاع عن قضايا العرب أمام جبروت اللوبي اليهودي القوي "الجمعية الوطنية للعرب الأميركيين" التي يتبعها أكثر من 45 مكتباً على مستوى أميركا.
وثالث هذه الجمعيات "مجلس الشؤون العربية الأمريكية"¡ وقد تبنى هذا المجلس تنظيم الحلقات السياسية والندوات التي تتركز حول تبادل وجهات النظر بين العرب والأميركيين.
ورابعاً الوقف التعليمي الأميركي ويضم قسماً للمطبوعات ذات العلاقة بالعالم العربي ويصدر عنه نشرة عن الشرق الأوسط بعنوان تقرير واشنطن حول الشرق الأوسط ويقدم التقرير إعلاماً منصفاً وذكياً يعتبر مصدراً مرغوباً في معرفة الحقائق الموضوعية عن العالم العربي وبالذات من قبل رجال الإعلام ويضم الوقف التعليمي قسماً خاصاً بخدمات المتحدثين يساهم في تنظيم المحاضرات والندوات في الجامعات الأميركية حول قضايا العالم العربي وآخر هذه الجمعيات "رابطة خريجي الجامعات الأميركية العرب" A.A.U.G.".




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1566401)