المراسل الإخباري
02-02-2017, 06:05
تلك جهة للحياة انطوت على ما انطوت عليه.. وتلك جهة تجمدتْ فيها كل الأشياء... وتعثر التفاوض معها.. وبدت فجواتها أكثر وضوحاً من أن تردم أو تُغطى.. أو يُقفز عليها.. وتلك جهة ازداد نبضها وبدا وكأنه استباق أولي نحو الحياة الأفضل والأكثر حيوية.. وتلك جهة انحازت للواقع وتناغمت مع الوقائع وكأنها ما يجوز من الكلام.. وما يمكن أن نتكئ عليه ولا نبحث عن غيره.. وتلك جهة أخرى ارتأت أن تجعل الضوء متاحاً في آخر النفق مهما تباعدت المسافة وامتد الوصول للضوء وقتاً أطول.. وتلك جهة أخيرة وليست بأخيرة امتد أفقها بعيداً في نطاق أرحب.. باحثاً عن التمرد الإيجابي الذي تتمازج فيه المسافات بين ما يحدث وما سيحدث..!!
في الحياة أحياناً نعجز عن توديع بعض اللحظات.. ولا يكمن العجز في الحصول المفاجئ للحظة ولكن في عدم الامساك بها والتعامل معها بهدوء بعيداً عن الاختباء تحت عباءتها أو التشبث بتفاصيلها أو التعايش مع إحساس مأساوي.. تستغل فيه ضعفك لتذوب داخل هذه اللحظات.. تتدثر داخلها كغيرك بالهروب وهو هروب مكاني لا تغادره ولا تستطيع أن تحرك مساره.. ومع ذاك لا تنكر على نفسك أنك تقيم في الفراغ وتستمتع باللاشيء...!
كثيرون ممن نعرفهم رفضوا المغادرة وأعتقدوا أنّ ما هم عليه وما هم فيه هو الأفضل وهو ما يعرفونه ولن يذهبوا إلى ما لا يعرفون حتى لا يتحول الأمر الى مجازفة.. وإلى سكن في المجهول.. هذا الرفض والتشبث بما ذهب يجعلك تقف دائماً على يسار الفكر السائد أو ما هو واقع أمامك وعليك أن تصدّقه وتتعامل معه.. لا أن ترفضه لأنك لا تتقبل وقوعه.. ولا يعنيك أنه حدث.. هذا الفكر هو ما يسحب أيامك منك ويسلمها للهواء.. هو ما يسرق حياتك منك دون أن تعرف رغم أنك على دراية كاملة بهذه السرقة التي تتم أمامك..!
في اللحظات التي تتركها دون أن تقرر ما عليك أن تفعله وما ينبغي أن تحتفظ به الذاكرة مستقبلاً.. يقتلك الخوف مما سيكون لو تخليت عما أنت فيه وتتجاهل أن ما أنت فيه لم يعد موجوداً.. وعليك أن تنظر برؤية جديدة ومختلفة.. وأن تتعامل مع اللحظة بجذورك الضاربة في تقرير الأمور وتجاوز الصعاب.. وأن لا تبدو كشخص أدمن الاتشاح باللون الرمادي وكأنه يهرب من واقعه ولا يريد أن يعود إلى دائرة الألوان التي اختصرها بالرمادي...!
في الحياة تموت لو فقدت رغبة الاكتشاف واختصرت الألوان في لون واحد.. واعتقدت أن الخطوط في الحياة هي خط تقف عليه ولا يؤدي إلى شيء.. !!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1567910)
في الحياة أحياناً نعجز عن توديع بعض اللحظات.. ولا يكمن العجز في الحصول المفاجئ للحظة ولكن في عدم الامساك بها والتعامل معها بهدوء بعيداً عن الاختباء تحت عباءتها أو التشبث بتفاصيلها أو التعايش مع إحساس مأساوي.. تستغل فيه ضعفك لتذوب داخل هذه اللحظات.. تتدثر داخلها كغيرك بالهروب وهو هروب مكاني لا تغادره ولا تستطيع أن تحرك مساره.. ومع ذاك لا تنكر على نفسك أنك تقيم في الفراغ وتستمتع باللاشيء...!
كثيرون ممن نعرفهم رفضوا المغادرة وأعتقدوا أنّ ما هم عليه وما هم فيه هو الأفضل وهو ما يعرفونه ولن يذهبوا إلى ما لا يعرفون حتى لا يتحول الأمر الى مجازفة.. وإلى سكن في المجهول.. هذا الرفض والتشبث بما ذهب يجعلك تقف دائماً على يسار الفكر السائد أو ما هو واقع أمامك وعليك أن تصدّقه وتتعامل معه.. لا أن ترفضه لأنك لا تتقبل وقوعه.. ولا يعنيك أنه حدث.. هذا الفكر هو ما يسحب أيامك منك ويسلمها للهواء.. هو ما يسرق حياتك منك دون أن تعرف رغم أنك على دراية كاملة بهذه السرقة التي تتم أمامك..!
في اللحظات التي تتركها دون أن تقرر ما عليك أن تفعله وما ينبغي أن تحتفظ به الذاكرة مستقبلاً.. يقتلك الخوف مما سيكون لو تخليت عما أنت فيه وتتجاهل أن ما أنت فيه لم يعد موجوداً.. وعليك أن تنظر برؤية جديدة ومختلفة.. وأن تتعامل مع اللحظة بجذورك الضاربة في تقرير الأمور وتجاوز الصعاب.. وأن لا تبدو كشخص أدمن الاتشاح باللون الرمادي وكأنه يهرب من واقعه ولا يريد أن يعود إلى دائرة الألوان التي اختصرها بالرمادي...!
في الحياة تموت لو فقدت رغبة الاكتشاف واختصرت الألوان في لون واحد.. واعتقدت أن الخطوط في الحياة هي خط تقف عليه ولا يؤدي إلى شيء.. !!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1567910)