المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجل الذي أخرج (القاعدة) من جزيرة العرب!



المراسل الإخباري
02-15-2017, 23:41
أعلن ترامب قائمته السوداء.. لا وجود فيها للمملكة.. ثم بعدها بأيام تسلم سمو ولي العهد ميدالية (جورج تينت) التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ولإسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
حملة ظالمة وشرسة تعرضت لها المملكة خلال الانتخابات الأميركية.. وتتصاعد هذه الأيام في أوروبا حملة مماثلة ضد ما يسمى بـ"الإسلام الوهابي"º ولو بذلت المملكة كل ما تستطيع فلن تستطيع الذب عن نفسها بغير العمل المخلص الذي يؤتي ثماره نجاحاً يرغم الآخرين على الشهادة لك بالتفوق.. هذه هي الوصفة باختصار دون الخوض في المهاترات والمزايدات الانتخابية والإعلامية.
نعود بالذاكرة إلى الوراء.. إلى تلك السنوات الصعبة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر مباشرة.. 15 إرهابيا من منفذي اعتداءات منهاتن هم مواطنون سعوديون.. خلايا نائمة في كل مدينة.. تعاطف سطحي واسع.. منتديات وطيور ظلام وقناة تلفزيونية تبث خطب رأس الشر وتستضيف من يصفه بـ"الشيخ".. المملكة المفجوعة بأبنائها الخمسة عشر تواجه خطر مئات الشباب العائدين من أفغانستان والمتأثرين بالدعاية الإرهابية.. في تلك الفترة كانت أميركا تبحث عن انتقام.. أسقطت حكومتين مقابل البرجين.. والتفاوض معها كان مهمة مستحيلة.. المجتمع الدولي مرتبك.. هل يذهب مع بوش المتهور أم يحافظ على حياده.. وآلة الإعلام الدولية تضغط باتجاه الانتقام والحرب.
في الفترة 1416-1426هـ ذهب 1170 شخصاً ضحية لإرهاب القاعدة في المملكة.. كان يمكن لهذا العدد أن يهدد الاستقرار أو يسوق إلى بعض التنازلاتº لكن المعركة حسمت.. والنتائج أثبتت أن تنظيم القاعدة خرج من المملكة إلى الأبدº إلا من بضع خلايا مهترئة بلا أي غطاء وسرعان ما تنتحر بأقل تهديد.
لقد استطاعت وزارة الداخلية في تلك الأيام أن تحدد هدفها من الحملة على الإرهاب¡ ونجحت في تحديد الأدوات المناسبةº ثم انقضت على خلايا التنظيم واحدة تلو الأخرى وقائداً تلو الآخر حتى هرب التنظيم إلى اليمن واختبأ بعض قادته في إيران.
التقدير الأميركي لا شك أنه مهم.. لكن الأهم هو أن هذا التقدير الأميركي جاء نتيجة النجاحات في الحرب السعودية على الإرهاب مقارنة مثلاً بالحرب الأميركية على الإرهاب.. ذلك الإنجاز المتفوق الذي أرغم الجميع على تقدير الجهد الأمني الذي تبذله المملكة في محاربتها للإرهاب.. وغني عن القول إن كل تلك الجهات لن تدخر جهداً في إدانتنا لو وجدت سبيلاً لذلك.
الأمير محمد بن نايف بوصفه قائداً للجهاز الأمني في المملكة قدم مثالاً لكيفية مواجهة الحملات والاستهداف الدولي.. إنه العمل المخلص فقطº الذي يفضي إلى رد تعجز عنه كل خطب الدفاع والدعاية.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1571019)