المراسل الإخباري
02-15-2017, 23:41
في أحد الحوارات الرائعة مع عالم الفيزياء والأديب الأرجنتيني الكبير إرنستو ساباتو¡ كانت هنالك جزئية تستطلع رأيه في أسلوب التعليم التقليدي¡ وجاءت إجابة ساباتو ثورية كما هو متوقع¡ فقد هاجم أسلوب التعليم الذي يعتمد على "الهوس الموسوعي" في مختلف أنحاء العالم واصفا إياه "بإغراق الذاكرة بتفاصيل ومعلومات وأرقام لا تلبث أن تتبخر"¡ يضيف ساباتو: "إنهم يحاولون تعليم الطالب كل شيء وتكون النتيجة أننا لا نكاد نعرف شيئا.. الأمر الغريب هو أنهم لا يكتفون بفرض كل تلك التفاصيل علينا وحسب¡ بل ويمنحوننا درجات سيئة إن لم نكن أهلا لترديدها كالببغاوات"¡ كما يرى بأن حل التعليم يكمن في إعادة إحياء المعلمين ذوي الرؤية الشمولية¡ تماما مثلما هو الواقع في الحياة اليومية.
ما ذكره ساباتو جدير بالتأمل¡ إذ إن أسلوب التعليم التقليدي يجبر معظم الطلاب حول العالم على الذهاب يومياً وعلى مدى اثني عشر عاماً إلى مكان يكرهونه¡ يجلسون على مقاعد الدراسة¡ ويتلقون معلومات مجهزة سلفاً¡ تفترض أنهم جميعاً نسخ مكررة من بعضهم البعض¡ ولديهم ذات الإمكانيات¡ والقدرات¡ والمواهب¡ والأسوأ من ذلك أنهم يهدرون أوقاتهم في تعلم مواد قد لا يحتاجونها طيلة حياتهم. أو يتعلمونها بطريقة لا تجدي ولا تحركهم إلى الأمام. غالب الطلاب في كثير من دول العالم مثلاً¡ يدرسون اللغة الانجليزية لعدة سنوات ويتخرجون من المرحلة الثانوية وهم لا يكادون يحسنون أساسياتها¡ ما يعني أن كل تلك الأوقات التي قضوها في التعلم والجهود التي بذلها معلموهم ذهبت سدى.
التعليم بحاجة إلى ثورة تجعل منه عملية محبوبة وممتعة¡ وتستغل كل دقيقة في عمر الطالب لتصقل إبداعه وتضيف له ما يفيده في المستقبل. هذا ما يتنبأ به خبير التعليم "كريستان هيني" في مقال تحدث فيه عن مستقبل التعليم خلال العشرين سنة القادمة¡ إذ يرى أن وسائل التعليم التقليدية ستتغير بفضل التكنولوجيا¡ سيكون الطلاب قادرين على التعلم خارج جدران الفصول الدراسية الكئيبة وسيكونون قادرين على اختيار الأستاذ الذي يقوم بتدريسهم¡ والمواد التي يتعلمونها بحسب رغباتهم وقدراتهم. كما أن الطلاب الذين يملكون قدرات أكثر من غيرهم¡ سيتم إخضاعهم لتحديات أكبر بغرض إخراج أفضل ما لديهم. وأخيرا يرى هيني أن الاختبارات وأسلوبها العقيم الذي يعتمد على الحفظ¡ ثم النسيان بعد نهاية الامتحان ستتغير أيضاً¡ إذ ستكون عملية التقييم خاضعة لتقييم مستمر¡ يعتمد على زرع الخبرات الميدانية لدى الطالب¡ بغرض تثبيت المعلومة والمهارة في ذاكرته للأبد.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1570463)
ما ذكره ساباتو جدير بالتأمل¡ إذ إن أسلوب التعليم التقليدي يجبر معظم الطلاب حول العالم على الذهاب يومياً وعلى مدى اثني عشر عاماً إلى مكان يكرهونه¡ يجلسون على مقاعد الدراسة¡ ويتلقون معلومات مجهزة سلفاً¡ تفترض أنهم جميعاً نسخ مكررة من بعضهم البعض¡ ولديهم ذات الإمكانيات¡ والقدرات¡ والمواهب¡ والأسوأ من ذلك أنهم يهدرون أوقاتهم في تعلم مواد قد لا يحتاجونها طيلة حياتهم. أو يتعلمونها بطريقة لا تجدي ولا تحركهم إلى الأمام. غالب الطلاب في كثير من دول العالم مثلاً¡ يدرسون اللغة الانجليزية لعدة سنوات ويتخرجون من المرحلة الثانوية وهم لا يكادون يحسنون أساسياتها¡ ما يعني أن كل تلك الأوقات التي قضوها في التعلم والجهود التي بذلها معلموهم ذهبت سدى.
التعليم بحاجة إلى ثورة تجعل منه عملية محبوبة وممتعة¡ وتستغل كل دقيقة في عمر الطالب لتصقل إبداعه وتضيف له ما يفيده في المستقبل. هذا ما يتنبأ به خبير التعليم "كريستان هيني" في مقال تحدث فيه عن مستقبل التعليم خلال العشرين سنة القادمة¡ إذ يرى أن وسائل التعليم التقليدية ستتغير بفضل التكنولوجيا¡ سيكون الطلاب قادرين على التعلم خارج جدران الفصول الدراسية الكئيبة وسيكونون قادرين على اختيار الأستاذ الذي يقوم بتدريسهم¡ والمواد التي يتعلمونها بحسب رغباتهم وقدراتهم. كما أن الطلاب الذين يملكون قدرات أكثر من غيرهم¡ سيتم إخضاعهم لتحديات أكبر بغرض إخراج أفضل ما لديهم. وأخيرا يرى هيني أن الاختبارات وأسلوبها العقيم الذي يعتمد على الحفظ¡ ثم النسيان بعد نهاية الامتحان ستتغير أيضاً¡ إذ ستكون عملية التقييم خاضعة لتقييم مستمر¡ يعتمد على زرع الخبرات الميدانية لدى الطالب¡ بغرض تثبيت المعلومة والمهارة في ذاكرته للأبد.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1570463)