المراسل الإخباري
02-19-2017, 19:47
تعتمد الكثير من الجمعيات الخيرية على تبرّعات المحسنين¡ دون إغفال وجود أوقاف تساعد على استمرار البرامج والمشروعات. لكن دعونا نفكر قليلاً في سلوك المتبرع السعودي¡ فالمتبرع غالباً ما يقدم تبرعه إما امتثالاً لواجب ديني كالزكاة أو الصدقة¡ وإما يقدمها متأثراً باستمالة عاطفية تعرّض لها¡ دون أن يهتم كثيراً بما يحدث بعد التبرع! وبالطبع هذا السلوك الاتكالي يقلّل من استمرار العلاقة مع الجهة التي تبرع لها¡ بل يحجم من فرص تكرار التبرع مرة أخرى.
الإشكالية هنا أن كثيراً من الجمعيات الخيرية لا تزال تعتبر المتبرّع عنصراً غير محوري¡ ولا تراه سوى مصدر تمويل متغيّر¡ يمكن جذبه بالعلاقات الشخصية لأعضاء مجلس الإدارة¡ أو عبر حملات تسويق بدائية¡ دون الاهتمام بما يطلق عليه: "حقوق المتبرع"!
نعم هناك حقوق للمتبرع! ليس أولها حقه في معرفة مسار تبرعه¡ بل ضرورة كشف كل المعلومات والإجابة عن جميع استفساراته¡ وهو ما استطاعت خمس منظمات عالمية متخصصة في تطوير وتنمية قدرات المنظمات الأهلية**صياغته في وثيقة شاملة¡ أطلقت عليها اسم: "حقوق المتبرع"¡ لتكون ميثاق شرف بين المنظمات غير الربحية.
يمكن اختصارها على عدة محاور¡ يأتي على رأسها أن يكون المتبرع على علم برسالة المنظمة¡ وبطريقة صرف التبرّع¡ وبقدرتها على ضمان استخدام التبرع على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة¡ وأن يكون المتبرع على علم بهوّية أعضاء مجلس إدارة المنظمة¡ وأن يتوقع منهم ممارسة الإدارة الرشيدة في مسؤولياتهم. أن تكون جميع علاقات المتبرع مع ممثلي المنظمة ذات طبيعة مهنية¡ كحصول المتبرع على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
كذلك يجب ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بالتبرعات باحترام وسرية. أن يكون المتبرع على علم بأن الساعين لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون. أن يحظى المتبرع بفرصة حذف اسمه من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها. منح المتبرع حرية طرح الأسئلة عند التبرع¡ وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة. دون أن نغفل أهمية تلقي المتبرع الشكر والتقدير المناسب.
ولك أن تتصور لو أن منظمات العمل الخيري وغير الربحي في المملكة استلهمت هذه الوثيقة وعملت على تطبيق بنودهاº أي أثر إيجابي سوف ينتج¿ سواء على مستوى تحسين الصورة النمطية عن تلك المنظمات والعاملين فيها¡ وحتى على مستوى زيادة تدفق التبرعات والمساهمات.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1572042)
الإشكالية هنا أن كثيراً من الجمعيات الخيرية لا تزال تعتبر المتبرّع عنصراً غير محوري¡ ولا تراه سوى مصدر تمويل متغيّر¡ يمكن جذبه بالعلاقات الشخصية لأعضاء مجلس الإدارة¡ أو عبر حملات تسويق بدائية¡ دون الاهتمام بما يطلق عليه: "حقوق المتبرع"!
نعم هناك حقوق للمتبرع! ليس أولها حقه في معرفة مسار تبرعه¡ بل ضرورة كشف كل المعلومات والإجابة عن جميع استفساراته¡ وهو ما استطاعت خمس منظمات عالمية متخصصة في تطوير وتنمية قدرات المنظمات الأهلية**صياغته في وثيقة شاملة¡ أطلقت عليها اسم: "حقوق المتبرع"¡ لتكون ميثاق شرف بين المنظمات غير الربحية.
يمكن اختصارها على عدة محاور¡ يأتي على رأسها أن يكون المتبرع على علم برسالة المنظمة¡ وبطريقة صرف التبرّع¡ وبقدرتها على ضمان استخدام التبرع على نحو فعال لتحقيق أغراضها المقصودة¡ وأن يكون المتبرع على علم بهوّية أعضاء مجلس إدارة المنظمة¡ وأن يتوقع منهم ممارسة الإدارة الرشيدة في مسؤولياتهم. أن تكون جميع علاقات المتبرع مع ممثلي المنظمة ذات طبيعة مهنية¡ كحصول المتبرع على التقارير المالية الأخيرة للمنظمة.
كذلك يجب ضمان أن يتم التعامل مع المعلومات المتعلقة بالتبرعات باحترام وسرية. أن يكون المتبرع على علم بأن الساعين لجمع التبرعات هم متطوعون أو عاملون في المنظمة أو محامون معيّنون. أن يحظى المتبرع بفرصة حذف اسمه من القوائم البريدية التي قد تنوي المنظمة مشاركتها. منح المتبرع حرية طرح الأسئلة عند التبرع¡ وكذلك الحصول على إجابات فورية وصادقة وصريحة. دون أن نغفل أهمية تلقي المتبرع الشكر والتقدير المناسب.
ولك أن تتصور لو أن منظمات العمل الخيري وغير الربحي في المملكة استلهمت هذه الوثيقة وعملت على تطبيق بنودهاº أي أثر إيجابي سوف ينتج¿ سواء على مستوى تحسين الصورة النمطية عن تلك المنظمات والعاملين فيها¡ وحتى على مستوى زيادة تدفق التبرعات والمساهمات.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1572042)