المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من التسول إلى الإدارة



المراسل الإخباري
02-19-2017, 19:47
قصص النجاح كثيرة وملهمة للناس¡ لكن قصص الفشل أكثر وأشد مرارة على النفس. ومن قصص النجاح التي أثمرت من خلال فشل.. قصة نجاح أحد المتسولين الذي كان مثابراً في تسوله¡ يعشق التسول بدون كلل أو ملل.
كان ذلك الشحاذ يجلس يومياً بالقرب من مدخل المبنى الكبير لشركة كبيرة في قلب مدينة متروبوليس بالولايات المتحدة الأميركية, وكان يبدأ تسوله أو شحاذته من الصباح وقبل شروق الشمس¡ كان يأتي من أطراف المدينة متجهاً إلى مدخل الشركة حيث يبدأ يومه قائلاً من فضلك سيدي أو سيدتي هل يمكنك أن تعطيني دولاراً¿!
لم يكن يطلب جزءاً من الدولار... وكان يبقى طوال اليوم من الشروق وحتى الغروب¡ كل أسبوع ويعود إلى الأزقة البعيدة في المدينة الكبيرة.
وبالرغم من مثابرته وصبره وانتظامه¡ فقد كان يحصل كل يوم على دولار أو أكثر قليلاً.. لا يمكن أن تكون كافية لشحاذ مثله.
وفي ذات يوم¡ بينما كان يكرر سؤاله الحزين لدولار واحد¡ توقفت الابنة الصغرى لصاحب الشركة¡ وناولته قروشاً معدودة قائلة "عذراً سيدي¡ لا أملك حالياً غير هذه القروش¡ لعلها تساعدك" التفت إليها والدها قائلاً "لا تنزعجي يا صغيرتي¡ إذا لم يحصل على دولار فلن يرضى.. وإذا لم يغير أسلوب حياته¡ فسوف يموت متسولا فقيرا في هذا الشارع".
صدمت كلمات مدير الشركة الشحاذ بشدة.. لقد أدرك في لحظة وعي أن تسوله لن يأتيه بالعيش الكريم.
في الصباح أخذ الشحاذ كل ما لديه من مال كان يدخره للطوارئ وذهب لصالون الحلاقة وأخذ حماما واشترى قميصاً نظيفا وحذاء من متجر بيع الأشياء المستعملة.
ذهب لمبنى الشركة¡ وانتظر أمام مدخل المبنى حتى وصل مدير الشركة وبادره قائلا: عذراً سيدي¡ هل يمكنني القيام بعمل لديك¿! دهش الرجل الغني وأدرك أنه الشحاذ¡ ولكنه استخدمه فورا وأوكل إليه عملاً في ذلك اليوم.
وفي سنوات قليلة أصبح الشحاذ نائبا للرئيس¡ غير من أسلوب حياته واشتعل في داخله حافز قوي للعمل والمثابرة والابتكار من أجل حياة كريمة له وتقدم وازدهار لشركته.
إن الأشياء من حولنا يمكن أن تتغير¡ لكن يجب أن نتغير حتى تتغير ظروفنا وحياتنا إلى الأفضل.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1571603)