المراسل الإخباري
02-19-2017, 19:47
كنت أعمل في إمارة المدينة المنورة في الفترة التي أُسست فيها جامعة طيبة.. لمست حرص الأمير مقرن على إنشائها من خلال الدمج بين فرعي جامعتي الملك عبدالعزيز¡ وجامعة الإمام محمد بن سعود..
وفي تلك الفترة بالذات لم تكن إمكانية الفرعين تناسب إنشاء جامعة متكاملة لدرجة قال الدكتور منصور النزهة (الذي كلف حينها مديرا للجامعة الجديدة) إنه حتى لو تم دمج الفرعين لا يمكننا إنشاء كلية للطب (كونه تخصصا تطبيقيا يحتاج لإمكانيات كبيرة)!!
الأمير مقرن من جهته لم يكن جاهلا بإمكانيات الفرعينº ولكنه كان مصرا على إنشاء الجامعة وقال بالحرف الواحد "سننشئها بأي شكل¡ وبأسرع وقت¡ لأننا إن انتظرنا توفر الإمكانيات لن تظهر الجامعة وإن لم نبادر نحن لن يبادر أحد نيابه عنا".. وبفضل إصراره (وإصرار الرجال الأفاضل حوله) ظهرت جامعة طيبة وحصلت خلال سنوات قليلة على المركز الثالث على مستوى الجامعات السعودية حسب تصنيف وزارة التعليم العالي.
وبين عامي 1426 و1430هـ ظهرت 17 جامعة في أرجاء المملكة¡ ورصدت ميزانيات ضخمة للجامعات الموجودة سابقا.. وكانت جامعة طيبة من الجامعات التي نالها نصيب وافر من ميزانية التعليم¡ فتوسعت بسرعة وظهرت فيها كليات ومبان وتخصصات إضافية..
في ذلك الوقت كنت ضمن المجموعة التي رافقت الأمير مقرن لتفقد الكليات والمباني الجديدة.. وأثناء هذه الجولة لم يتوقف المتحدث عن تذكيرنا بتكاليف المنشآت والأرقام التي رصدت للكليات الجديدة.. وبين الهمس والجهر قاطعه الأمير مقرن قائلا: "بربع هذه الميزانية كان يمكنكم إنشاء جامعة إلكترونية أكبر وأكثر انتشارا"..
لم يثر تعليقه استغرابي لأن الأمير مقرن كان مهتما بتقنيات التعليم عن بعد¡ وسباقا في أتمتة الأجهزة الإدارية في منطقة المدينة وتحويلها للأنظمة الإلكترونية¡ وكنت حينها أنشر أخبارا متواصلة عن مشروعه الخاص بـ"الحكومة الإلكترونية" (بحكم عملي مديرا للشؤون الإعلامية حتى 2006)..
هذه أيها السادة القصة السابقة..
أما القصة التالية فبدأت مع تأسيس الكليات الأهلية (غير الربحية) التي يترأسها الأمير مقرن شخصيا وتبرع بالأراضي التي أقيمت عليها.. ويمكن القول إن كليات البيان ولدت عملاقة منذ البداية كونها عقدت اتفاقيات شراكة وتأهيل مع عدد من الجامعات الأميركية والبريطانية¡ ومع جامعة لوزان السويسرية لإنشاء كلية خاصة بالفندقة (تحت التأسيس)..
ورغم انتقال الأمير مقرن للعمل رئيسا لجهاز الاستخبارات عام 2005¡ ظل اهتمامه بكليات البيان مستمرا الأمر الذي جعل السادة المؤسسين يرفعون للمقام السامي طلبا بدمجها تحت مسمى "جامعة الأمير مقرن"..
وفي محرم الماضي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالموافقة على تحويل كليات البيان إلى جامعة.. وقبل يومين فقط تم افتتاحها رسميا بحضور الأمير مقرن بن عبدالعزيز¡ وأمير منطقة المدينة الأمير فيصل بن سلمان¡ ورئيس مجلس الأمناء الأمير منصور بن مقرن¡ ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى¡ وعدد كبير من وجهاء طيبة الذين وقفوا منذ البداية خلف إنشاء الجامعة..
وبهذا الافتتاح أصبحت المدينة تملك جامعتين رئيسيتين كان للأمير مقرن الفضل (بعد الله) في ظهورهما..
هل انتهت القصة¿
خلال حفل الافتتاح تم الإعلان عن "مبرة الأمير مقرن" التي تشمل أرضا وفندقا ضخما سيتم إنشاؤه قرب الحرم النبوي يخصص ريعه للجامعة الجديدة..
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1571320)
وفي تلك الفترة بالذات لم تكن إمكانية الفرعين تناسب إنشاء جامعة متكاملة لدرجة قال الدكتور منصور النزهة (الذي كلف حينها مديرا للجامعة الجديدة) إنه حتى لو تم دمج الفرعين لا يمكننا إنشاء كلية للطب (كونه تخصصا تطبيقيا يحتاج لإمكانيات كبيرة)!!
الأمير مقرن من جهته لم يكن جاهلا بإمكانيات الفرعينº ولكنه كان مصرا على إنشاء الجامعة وقال بالحرف الواحد "سننشئها بأي شكل¡ وبأسرع وقت¡ لأننا إن انتظرنا توفر الإمكانيات لن تظهر الجامعة وإن لم نبادر نحن لن يبادر أحد نيابه عنا".. وبفضل إصراره (وإصرار الرجال الأفاضل حوله) ظهرت جامعة طيبة وحصلت خلال سنوات قليلة على المركز الثالث على مستوى الجامعات السعودية حسب تصنيف وزارة التعليم العالي.
وبين عامي 1426 و1430هـ ظهرت 17 جامعة في أرجاء المملكة¡ ورصدت ميزانيات ضخمة للجامعات الموجودة سابقا.. وكانت جامعة طيبة من الجامعات التي نالها نصيب وافر من ميزانية التعليم¡ فتوسعت بسرعة وظهرت فيها كليات ومبان وتخصصات إضافية..
في ذلك الوقت كنت ضمن المجموعة التي رافقت الأمير مقرن لتفقد الكليات والمباني الجديدة.. وأثناء هذه الجولة لم يتوقف المتحدث عن تذكيرنا بتكاليف المنشآت والأرقام التي رصدت للكليات الجديدة.. وبين الهمس والجهر قاطعه الأمير مقرن قائلا: "بربع هذه الميزانية كان يمكنكم إنشاء جامعة إلكترونية أكبر وأكثر انتشارا"..
لم يثر تعليقه استغرابي لأن الأمير مقرن كان مهتما بتقنيات التعليم عن بعد¡ وسباقا في أتمتة الأجهزة الإدارية في منطقة المدينة وتحويلها للأنظمة الإلكترونية¡ وكنت حينها أنشر أخبارا متواصلة عن مشروعه الخاص بـ"الحكومة الإلكترونية" (بحكم عملي مديرا للشؤون الإعلامية حتى 2006)..
هذه أيها السادة القصة السابقة..
أما القصة التالية فبدأت مع تأسيس الكليات الأهلية (غير الربحية) التي يترأسها الأمير مقرن شخصيا وتبرع بالأراضي التي أقيمت عليها.. ويمكن القول إن كليات البيان ولدت عملاقة منذ البداية كونها عقدت اتفاقيات شراكة وتأهيل مع عدد من الجامعات الأميركية والبريطانية¡ ومع جامعة لوزان السويسرية لإنشاء كلية خاصة بالفندقة (تحت التأسيس)..
ورغم انتقال الأمير مقرن للعمل رئيسا لجهاز الاستخبارات عام 2005¡ ظل اهتمامه بكليات البيان مستمرا الأمر الذي جعل السادة المؤسسين يرفعون للمقام السامي طلبا بدمجها تحت مسمى "جامعة الأمير مقرن"..
وفي محرم الماضي تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالموافقة على تحويل كليات البيان إلى جامعة.. وقبل يومين فقط تم افتتاحها رسميا بحضور الأمير مقرن بن عبدالعزيز¡ وأمير منطقة المدينة الأمير فيصل بن سلمان¡ ورئيس مجلس الأمناء الأمير منصور بن مقرن¡ ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى¡ وعدد كبير من وجهاء طيبة الذين وقفوا منذ البداية خلف إنشاء الجامعة..
وبهذا الافتتاح أصبحت المدينة تملك جامعتين رئيسيتين كان للأمير مقرن الفضل (بعد الله) في ظهورهما..
هل انتهت القصة¿
خلال حفل الافتتاح تم الإعلان عن "مبرة الأمير مقرن" التي تشمل أرضا وفندقا ضخما سيتم إنشاؤه قرب الحرم النبوي يخصص ريعه للجامعة الجديدة..
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1571320)