المراسل الإخباري
02-23-2017, 21:14
قائمة السلع المقلدة في بلادنا تتعدد وتتشعب من الأدوات المكتبية والبرمجيات والأدوية وقطع غيار السيارات وأدوات التجميل والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والقائمة لا تنتهي¡ ومع التقدم العلمي صار التقليد أسهل وأكثر وفرة وأكثر ربحية أيضا¡ يكفي أن نعرف أن العائد من بيع السلع المزوّرة أكثر من ضعف بيع المخدرات¡ كما قرأت في إحصائية.
إلى جانب الحرص على صحة الإنسان من نتائج إهمال النظافة¡ ومقارعة ملوثات البيئة¡ وجدنا أن الدول المتقدمة بدأت تولي اهتماما استثنائيا لما يُعرض على المستهلك من سلع وغذاء وشراب وأوانٍ.
عندنا الأمر تجاوز وتحدى صحة الإنسان ككل. ولو كان الأمر يتعلق بروائح عطرية كالتي تمتلئ بها أسواقنا¡ أو ساعات وأقلام وأحذية وأجهزة استقبال لهان الأمر¡ ولتركنا الموضوع لذوق المستهلك واختياره وفطنته.
لكن الموضوع الآن تعدّى هذا الميدان إلى قطع غيار كابحات المركبات (الفرامل) والرافعات الهوائية وقواطع الضغط العالي في الكهرباء.
وإذا كان فكر مواطن هذه البلاد هشا استهلاكيا¡ وخبراته الفنية معدومة إلى حدّ ما¡ أو لم تُبنَ شخصيته الاستهلاكية بعد¡ فحتما يكون ساحة تجارب لمجموعات الثراء الصناعي في شمال الكرة الأرضية وجنوبها. وما لم يكن المواطن واعيا استهلاكيا فسوف ينساق وراء بضائع رخيصة تضرّ ولا تنفع.
والملاحظة الواضحة في المنطقة الخليجية عامة أنه يصعب كسب المواطن إلى جانب أي مبادرة إرشادية¡ أو أي توعية تحاول منعه من الانجراف وراء الأخطار¡ لأن في ذهنه شيئا آخر وهو التوفير النقدي¡ لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بعقود صيانة لطرف آخر وليس له أو لأهل بيته.
تربية المواطن استهلاكيا لا بد أن تنبت في المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام والجمعيات الاستهلاكية. أما مفتشو التجارة فقد تكاثرت الظباء عليها¡ وجهدها واضح لكن كفاءتها البشرية لا تعرف (وش تْبدّي).
آخر ما سمعنا أن أصحاب صناعات الأحذية الرياضية مرعوبون من كثرة المُقلّد والرديء¡ فعقدوا اجتماعات متوالية مع الوكلاء والمسوّقين لمحاصرة تقليد الحذاء الرياضي ذي العلامة المعروفة.
قلتُ: حسنا! ضمنا لرياضيينا أحذية ذات أصالة منشأ. لكن الأشياء التي ثمن تزييفها هو حياتنا! لم نسمع عن جهود مصنعيها.. ومورّديها.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1573069)
إلى جانب الحرص على صحة الإنسان من نتائج إهمال النظافة¡ ومقارعة ملوثات البيئة¡ وجدنا أن الدول المتقدمة بدأت تولي اهتماما استثنائيا لما يُعرض على المستهلك من سلع وغذاء وشراب وأوانٍ.
عندنا الأمر تجاوز وتحدى صحة الإنسان ككل. ولو كان الأمر يتعلق بروائح عطرية كالتي تمتلئ بها أسواقنا¡ أو ساعات وأقلام وأحذية وأجهزة استقبال لهان الأمر¡ ولتركنا الموضوع لذوق المستهلك واختياره وفطنته.
لكن الموضوع الآن تعدّى هذا الميدان إلى قطع غيار كابحات المركبات (الفرامل) والرافعات الهوائية وقواطع الضغط العالي في الكهرباء.
وإذا كان فكر مواطن هذه البلاد هشا استهلاكيا¡ وخبراته الفنية معدومة إلى حدّ ما¡ أو لم تُبنَ شخصيته الاستهلاكية بعد¡ فحتما يكون ساحة تجارب لمجموعات الثراء الصناعي في شمال الكرة الأرضية وجنوبها. وما لم يكن المواطن واعيا استهلاكيا فسوف ينساق وراء بضائع رخيصة تضرّ ولا تنفع.
والملاحظة الواضحة في المنطقة الخليجية عامة أنه يصعب كسب المواطن إلى جانب أي مبادرة إرشادية¡ أو أي توعية تحاول منعه من الانجراف وراء الأخطار¡ لأن في ذهنه شيئا آخر وهو التوفير النقدي¡ لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بعقود صيانة لطرف آخر وليس له أو لأهل بيته.
تربية المواطن استهلاكيا لا بد أن تنبت في المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام والجمعيات الاستهلاكية. أما مفتشو التجارة فقد تكاثرت الظباء عليها¡ وجهدها واضح لكن كفاءتها البشرية لا تعرف (وش تْبدّي).
آخر ما سمعنا أن أصحاب صناعات الأحذية الرياضية مرعوبون من كثرة المُقلّد والرديء¡ فعقدوا اجتماعات متوالية مع الوكلاء والمسوّقين لمحاصرة تقليد الحذاء الرياضي ذي العلامة المعروفة.
قلتُ: حسنا! ضمنا لرياضيينا أحذية ذات أصالة منشأ. لكن الأشياء التي ثمن تزييفها هو حياتنا! لم نسمع عن جهود مصنعيها.. ومورّديها.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1573069)