المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قبل البنسلين



المراسل الإخباري
02-28-2017, 21:03
هل فطن آباؤنا إلى أشياء لم يقلها¡ أو لم يكتشفها علماء المختبرات إلا في السنين الأخيرة. كان الآباء ينصحون الصغير الذي أصيب بكدمة في طرف من أطرافه كاصطدام أحد أصابع الرجل بجسم حاد ينتج عنه تقرّح¡ ينصحونه بالبول على الجرح. ويُصرون على أن البول من الشخص المُصاب نفسه يُساعد الجرح على الالتئام.
ذاك الحدس كان قبل قرن من الزمان أو ينقص قليلا. لم يكن هناك مضادات حيوية أو كحول تعقيم الجروح¡ أو اليود (أيودين) الذي اعتاد الطب الحديث على الاستعانة به في يومنا هذا.
ذكرتُ هذا عندما قرأتُ أن عالما صينيا قال لوكالة "رويترز" إن مادة كيميائية في البول يمكن أن تكون من علاجات داء السرطان. ساند ذاك القول مزاعم اختصاصيين بأن البول له خواص علاجية لم تُستغلّ بعد.
واطلع العالم قبل سنين على ما قدّمهُ (مينج تشين لياو) نائب الرئيس لشركة (لمنج لايف بيوكيميكال) في الصين على نتائج توصّل إليها في أبحاثه¡ في أول مؤتمر دولي للعلاج بالبول الذاتي في الهند.
قالوا إن ثمة بروتينا كيمياويا موجودا في بول الإنسان يمنع نمو خلايا أمراض ذكرها في البحث.
ويعتقد العلماء أن البول يحوي هرمونات وأنزيمات ومعادن يمكن أن تُساعد في علاج أمراض تتراوح بين الإنفلونزا وأمراض القلب.
تلك المؤتمرات التي يحضرها مندوبو دول وهيئات طبية عالمية¡ وتستمر تلك المؤتمرات من ثلاثة أيام إلى أسبوع¡ لا بد أنها تتبّعت شيئا صدّقته وأقرّته.
شيء آخر قاله رجل آخر وهو هذه المرة ياباني واسمه (شيغوري آراي) مدير معهد فوجيساكي باليابان إن البول يمكن أن يُستعمل لعلاج أمراض منها السرطان والالتهاب الكبدي.
وما نعرفه عن البول أنه نجس¡ وعلى الباحثين عن الآثار الشافية للعلاج بالبول التأكد مما سيقدمون عليه¡ ومدى شرعيته.
وقد قرأنا استنكارا للعلاج بالبول. وليس الاستنكار رأيا ولا بحثا ولا حُكما علميا.. ويبقى الأمر من أوله لآخره في أيدي علماء الطب والطب البديل.. ومن المؤكد تاريخيا أن كل الحضارات القديمة قد لجأت إلى استخدام البول. وأول الحضارات مصر الفرعونية.. وكذلك الصين والإغريق.. ولكن الفراعنة كانوا أسبق إلى رصد الحالات التي يعالجها البول.. وكان الكهنة يتولون ذلك¡ يختارون بول الإنسان الصحيح¡ أما المريض فيعالجونه ببول إنسان سليم أيضا!




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1574327)