المراسل الإخباري
02-28-2017, 21:03
"من اللحظة التي عرَّفت واحدنا بالآخر¡ نسي بيكاسو أمر كل الضيوف الآخرين¡ وصرف المساء كله محاولاً محادثتي. تحدث عن جمالي وطلب إلي أن أتفرغ له¡ قائلاً إن علي أن أرافقه إلى ملقا ولو لأسبوع بعيداً عن جنوب باريس. كان هدفه واضحاً¡ ولم يحتج إلى النطق به".
(ماتا هاري)
عندما قبض على (مارغريتا زيليه) في باريس بتهمة أنها عميلة مزدوجة تأخذ من النافذين الفرنسيين¡ وتعطي الألمان¡ وهي بعد اعتداء مدير المدرسة الداخلية عليها كرهت واقعها¡ وتلقت المساعدات في أن تنتقل من هولندا إلى إندونيسيا مع الزَّوج¡ ثم باريس¡ وقد مارست أعمالها الفنية التي تعلمت بعضها من (جاوا) ومزجتها بفنون أخرى كان أهمها الرقص الشرقي الذي جذب الكثيرين إليها¡ وبالرغم من زواجها بأكبر منها سناً¡ وإنجاب طفلين¡ ولكن الحياة التي كانت قائمة على المصالح لا على الحب كثراً ما كانت مصحوبة بالنكد¡ إذ تحدوها إلى الإنفصال¡ وللهروب من الواقع لتكون فريسة لمن يستغلها في أمور خارجة عن الفن¡ وذلك بالوعود بأن تكون من سيدات الأعمال وصاحبات الأموال¡ إلا أن تنقلاتها مع من يتوصل إليها بغية استغلالها جسدياً وسياسياً استعملت فيها أسماء عدة حسب الموقع والظروف التي تمر بها¡ فهي (مارغريتا زيليه¡ ثم أجبرت على اعتماد اسم زوجها (مدام كلاود)¡ وبسبب المال المقدر بعشرين ألف فرنك تحولت إلى "h21".
في زنزانتها كانت تعود للماضي وتكتب بعض المحطات منها السالب¡ ومنها الموجب حسب تقديراتها¡ فهي تعطي نفسها أنها بعد التشتت الأسري والفقر الذي لحق بأهلها وما عمل لها من أجل أن تواصل الدراسة لتصبح معلمة أطفال¡ ولكن ما حدث مع المدير كان السبب في هذه التحولات والرحلات والحالات التي كونت منها نجمة في المجتمعات المخملية¡ وكان الهدف المال والوجاهة¡ فأضحت في باريس المرأة الأكثر أناقة¡ والناشر يصف رواية الجاسوسة لباولو كويلو "راقصة أذهلت الجماهير وأدخلت الفرح إلى قلوبهم¡ وباتت محط أنظارهم¡ وبيت أسرارهم¡ وثق به أثرياء تلك الحقبة والنافذون فيها" فبسبب تواصلها كانت نكبتها¡ فمحاميها الذي عمل طيلة مدة سجنها يقدم الحجة تلو الحجة¡ والبراهين التى تنفي عنها حالة العمالة والجاسوسية¡ يحتار في الكيفية التي تقابل بها مرافعاته¡ إذ إنها تقابل بالإهمال ولا يلتفت إليها¡ لكون أن هناك من يصر على أن تكون التهمة ثابتة ولو كانت الأدلة واهية ومفتعلة¡ فيسلم بالأمر ويخبرها بأن لا مجال للنجاة من مواجهة الإعدام¡ فالمسؤولون الفرنسيون لم يقبلوا ولن يقبلوا غير الإعدام "هذا ما سيحدث من الرجال الذين قرروا ترك امرأة بريئة تموت أسهل من الاعتراف بأخطائهم".
بعد تنفيذ الإعدام الذي واجهته بكامل زيها شامخة رافضة أن تعصب عينها¡ والذي كان منفذوه أحد عشر جندياً وجهوا الرصاص إلى كافة المواقع القاتلة بجسمها حتى فارقت الحياة في 17/أكتوبر¡ وفي يوم 19 من الشهر ذاته¡ سجن النقيب لادو متهماً بالتجسس لصالح الألمان.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1573542)
(ماتا هاري)
عندما قبض على (مارغريتا زيليه) في باريس بتهمة أنها عميلة مزدوجة تأخذ من النافذين الفرنسيين¡ وتعطي الألمان¡ وهي بعد اعتداء مدير المدرسة الداخلية عليها كرهت واقعها¡ وتلقت المساعدات في أن تنتقل من هولندا إلى إندونيسيا مع الزَّوج¡ ثم باريس¡ وقد مارست أعمالها الفنية التي تعلمت بعضها من (جاوا) ومزجتها بفنون أخرى كان أهمها الرقص الشرقي الذي جذب الكثيرين إليها¡ وبالرغم من زواجها بأكبر منها سناً¡ وإنجاب طفلين¡ ولكن الحياة التي كانت قائمة على المصالح لا على الحب كثراً ما كانت مصحوبة بالنكد¡ إذ تحدوها إلى الإنفصال¡ وللهروب من الواقع لتكون فريسة لمن يستغلها في أمور خارجة عن الفن¡ وذلك بالوعود بأن تكون من سيدات الأعمال وصاحبات الأموال¡ إلا أن تنقلاتها مع من يتوصل إليها بغية استغلالها جسدياً وسياسياً استعملت فيها أسماء عدة حسب الموقع والظروف التي تمر بها¡ فهي (مارغريتا زيليه¡ ثم أجبرت على اعتماد اسم زوجها (مدام كلاود)¡ وبسبب المال المقدر بعشرين ألف فرنك تحولت إلى "h21".
في زنزانتها كانت تعود للماضي وتكتب بعض المحطات منها السالب¡ ومنها الموجب حسب تقديراتها¡ فهي تعطي نفسها أنها بعد التشتت الأسري والفقر الذي لحق بأهلها وما عمل لها من أجل أن تواصل الدراسة لتصبح معلمة أطفال¡ ولكن ما حدث مع المدير كان السبب في هذه التحولات والرحلات والحالات التي كونت منها نجمة في المجتمعات المخملية¡ وكان الهدف المال والوجاهة¡ فأضحت في باريس المرأة الأكثر أناقة¡ والناشر يصف رواية الجاسوسة لباولو كويلو "راقصة أذهلت الجماهير وأدخلت الفرح إلى قلوبهم¡ وباتت محط أنظارهم¡ وبيت أسرارهم¡ وثق به أثرياء تلك الحقبة والنافذون فيها" فبسبب تواصلها كانت نكبتها¡ فمحاميها الذي عمل طيلة مدة سجنها يقدم الحجة تلو الحجة¡ والبراهين التى تنفي عنها حالة العمالة والجاسوسية¡ يحتار في الكيفية التي تقابل بها مرافعاته¡ إذ إنها تقابل بالإهمال ولا يلتفت إليها¡ لكون أن هناك من يصر على أن تكون التهمة ثابتة ولو كانت الأدلة واهية ومفتعلة¡ فيسلم بالأمر ويخبرها بأن لا مجال للنجاة من مواجهة الإعدام¡ فالمسؤولون الفرنسيون لم يقبلوا ولن يقبلوا غير الإعدام "هذا ما سيحدث من الرجال الذين قرروا ترك امرأة بريئة تموت أسهل من الاعتراف بأخطائهم".
بعد تنفيذ الإعدام الذي واجهته بكامل زيها شامخة رافضة أن تعصب عينها¡ والذي كان منفذوه أحد عشر جندياً وجهوا الرصاص إلى كافة المواقع القاتلة بجسمها حتى فارقت الحياة في 17/أكتوبر¡ وفي يوم 19 من الشهر ذاته¡ سجن النقيب لادو متهماً بالتجسس لصالح الألمان.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1573542)