المراسل الإخباري
03-17-2017, 05:37
أخذت مكاني في حفل محمد عبده وراشد الماجد الذي أقامه مركز الملك فهد بدعوة كريمة من الأستاذ محمد السيف مدير عام المركز.
كان حفلاً رائعاً بالمقاييس الموضوعية التي أقيم فيها. ذهبت القيمة الكبرى لهذا الحفل إلى مجرد حدوثه. اختيار محمد عبده وبصحبته راشد الماجد عالي الرمزية. كأنما المطلوب إعادة دورة الحياة الإنسانية من التي بدأ انسدادها مع نهاية السبعينيات. إزالة الورم الذي سد مجرى الحياة.
محمد عبده وراشد الماجد وغيرهما من الفنانين السعوديين يتواعدون مع السعوديين كي يلتقوا في كل مكان متاح من العالم. لندن باريس القاهرة بيروت دبي المغرب. يلتقون هناك ويمرحون ثم يعودون إلى سكونهم على أرضهم. ربما يعود بعض هذا الجمهور ليشارك في حفل شتم الفن والفنانين التي تقيمها الفئة المتطرفة ليكسب الحسنيين.
لا يضاهي سرى السيارات المتجهة إلى الحفل سوى سرى السيارات التي تتزاحم على جسر البحرين في المناسبات. امتلأت الصالة بالجماهير رغم أسعار التذاكر الباهظة ونفدت في أول ساعتين¡ بل وتشكلت سوق سوداء ليتضاعف سعرها. يفترض أن يقام هذا الحفل مرة أخرى في إستاد الملك فهد بحزمة متفاوتة من الأسعار تتيح الفرصة للجميع حق الحضور. حفل تاريخي كهذا كان يجب أن يشهده أكبر عدد من سكان مدينة الرياض وما يتبعها من أقاليم. كل إنسان يريد أن يكون شاهداً حياً على التاريخ الذي يتشكل أمامه. يريد أن يكون مشاركاً في صناعته. لا يوجد في هذا الحفل متعة بقدر ما فيه من انتصار. متعة هذا الحفل لا تنتمي للمتع التي تنتجها حفلات الفن والغناء. الاحتفال باسترداد الحق الطبيعي وإعادة العواطف المصادرة أو المرحلة أو المدانة. أعجبتني كلمة راشد الماجد عندما قال: (نرحب بأنفسنا في وطننا).
معظم الجمهور كانوا من جيل العشرينيات والثلاثينيات¡ صفقوا وعبروا عن مشاعرهم. بعضهم كان يبالغ في التعبير عن سعادته. من الصعب أن تميز هل هذا الشاب كان سعيداً بالفن الذي يتخلق أمامه أم سعيداً بعودة أحاسيسه الجميلة إلى أرض الوطن. أن يشاهد نفسه في منظم الحفل وفي اسم الصالة وفي الفنانين والجماهير وفي المردود المالي. لأول مرة في حياته يتأكد أن الفن ينتصر في النهاية.
السعودية من أكثر دول المنطقة تنوعاً في الفن. تتلاقح مع معظم الفنون العربية والشرقية على أرضها. ترامي حدودها بهذا الاتساع والامتدادات الجغرافية منحها الفرصة أن تكون بيت الفنون. تلتقي مع الفن العراقي والفن المصري والفن اليمني والفن الهندي والفارسي¡ ومع ذلك هي الأولى التي احتفلت لمجرد إقامة حفلة على أرضها.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1578267)
كان حفلاً رائعاً بالمقاييس الموضوعية التي أقيم فيها. ذهبت القيمة الكبرى لهذا الحفل إلى مجرد حدوثه. اختيار محمد عبده وبصحبته راشد الماجد عالي الرمزية. كأنما المطلوب إعادة دورة الحياة الإنسانية من التي بدأ انسدادها مع نهاية السبعينيات. إزالة الورم الذي سد مجرى الحياة.
محمد عبده وراشد الماجد وغيرهما من الفنانين السعوديين يتواعدون مع السعوديين كي يلتقوا في كل مكان متاح من العالم. لندن باريس القاهرة بيروت دبي المغرب. يلتقون هناك ويمرحون ثم يعودون إلى سكونهم على أرضهم. ربما يعود بعض هذا الجمهور ليشارك في حفل شتم الفن والفنانين التي تقيمها الفئة المتطرفة ليكسب الحسنيين.
لا يضاهي سرى السيارات المتجهة إلى الحفل سوى سرى السيارات التي تتزاحم على جسر البحرين في المناسبات. امتلأت الصالة بالجماهير رغم أسعار التذاكر الباهظة ونفدت في أول ساعتين¡ بل وتشكلت سوق سوداء ليتضاعف سعرها. يفترض أن يقام هذا الحفل مرة أخرى في إستاد الملك فهد بحزمة متفاوتة من الأسعار تتيح الفرصة للجميع حق الحضور. حفل تاريخي كهذا كان يجب أن يشهده أكبر عدد من سكان مدينة الرياض وما يتبعها من أقاليم. كل إنسان يريد أن يكون شاهداً حياً على التاريخ الذي يتشكل أمامه. يريد أن يكون مشاركاً في صناعته. لا يوجد في هذا الحفل متعة بقدر ما فيه من انتصار. متعة هذا الحفل لا تنتمي للمتع التي تنتجها حفلات الفن والغناء. الاحتفال باسترداد الحق الطبيعي وإعادة العواطف المصادرة أو المرحلة أو المدانة. أعجبتني كلمة راشد الماجد عندما قال: (نرحب بأنفسنا في وطننا).
معظم الجمهور كانوا من جيل العشرينيات والثلاثينيات¡ صفقوا وعبروا عن مشاعرهم. بعضهم كان يبالغ في التعبير عن سعادته. من الصعب أن تميز هل هذا الشاب كان سعيداً بالفن الذي يتخلق أمامه أم سعيداً بعودة أحاسيسه الجميلة إلى أرض الوطن. أن يشاهد نفسه في منظم الحفل وفي اسم الصالة وفي الفنانين والجماهير وفي المردود المالي. لأول مرة في حياته يتأكد أن الفن ينتصر في النهاية.
السعودية من أكثر دول المنطقة تنوعاً في الفن. تتلاقح مع معظم الفنون العربية والشرقية على أرضها. ترامي حدودها بهذا الاتساع والامتدادات الجغرافية منحها الفرصة أن تكون بيت الفنون. تلتقي مع الفن العراقي والفن المصري والفن اليمني والفن الهندي والفارسي¡ ومع ذلك هي الأولى التي احتفلت لمجرد إقامة حفلة على أرضها.
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1578267)