المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصالح التحرّك القادم



المراسل الإخباري
03-17-2017, 05:37
العلاقات السعودية الأميركية على مدى ثمانية عقود من التحالف الإستراتيجي¡ والمصالح المشتركة¡ والثقة المتبادلةº تدخل مرحلة جديدة من التفاهمات حول قضايا المنطقة¡ وتحديداً في اليمن والعراق وسورية¡ إلى جانب الحرب على الإرهاب¡ والمليشيات المأجورة¡ والقرصنة البحرية¡ وهي مهام حيوية للإدارة الأميركية الحالية¡ وتمثّل المملكة لها شريكاً مخلصاً واضحاً موثوقاً في تحقيق تلك الأهداف.
الاتصال الهاتفي بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي رسم خطوطاً عريضة للتحرك السعودي الأميركي القادم للمنطقة¡ فضلاً عن تعزيز الجوانب العسكرية والاقتصادية بين البلدين الصديقين¡ كما أظهر الاتصال الهاتفي الآخر بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيوس -بعد حادثة الفرقاطة السعودية في اليمن- جانباً مهماً من التعاون العسكري والأمني بينهما¡ وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة بعد سنوات من مشروع الفوضى الخلاقة.
أميركا في سورية مصممة على منطقة عازلة¡ وعودة اللاجئين¡ ودعم الحل السياسي وأجندات المرحلة الانتقالية للحكم¡ وفي اليمن متوافقة مع التحالف العربي بقيادة المملكة في عودة الشرعية¡ وتطبيق المرجعيات الثلاث للحل¡ وفي العراق هناك توافق سعودي أميركي للقضاء على "داعش"¡ والحفاظ على وحدة العراق وعروبته¡ أما إيران فالموقف متطابق في عزلها عن التدخل في شؤون المنطقة¡ والتصدي لمشروعها الطائفي¡ ودعمها للإرهاب¡ إلى جانب تأمين سلامة برنامجها النووي.
الأمير محمد بن سلمان يبحث في واشنطن تلك التفاصيل وأكثر مع الإدارة الأميركية¡ ويقدّم دعم بلاده للتحرك الأميركي القادم وفق أربعة مبادئ رئيسة¡ هي: إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة¡ ودعم الحلول السياسية للتفاوض في سورية واليمن¡ والتصدي للإرهاب وتنظيماته وعلى رأسها "داعش" و"القاعدة"¡ إلى جانب الحفاظ على المصالح المشتركة بين البلدين.
وهذه المبادئ المتوافق عليها يجري العمل على تنفيذها وفق خطط وتفاهمات ومصالح أيضاً¡ وهي مهمة يقودها الأمير محمد بن سلمان مع الجانب الأميركي¡ ويتفاوض حولها¡ ويرسم معها طريق الخلاص للمنطقة¡ حيث من المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة تحركاً على الأرض¡ وتطورات متسارعة للحسم¡ وتعميق الدور السعودي والخليجي عموماً في مهمة إعادة التوازن الإقليمي¡ وتحقيق السلام الغائب عن المشهد منذ عقد ونصف.
ولي ولي العهد في واشنطن أمام تحرك آخر نحو تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين البلدين¡ حيث يبحث مع المسؤولين هناك فرصاً جديدة للتعاون في مجالات التدريب¡ والسلاح¡ والاستثمار¡ والتقنية¡ وهي موضوعات مشتركة¡ وتم النقاش حولها في زيارة سموه الأخيرة لأميركا¡ ويرغب التأكيد عليها مع الإدارة الأميركية الجديدة التي ترى فيه قائداً طموحاً للتغيير¡ وشريكاً يعتمد عليه.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1578067)