المراسل الإخباري
03-17-2017, 05:37
مع تنامي الثورة الاتصالية وسرعة تناقلها للأحداث والأخبار.. لفت نظري خلال الأعوام الخمسة السابقة تصاعد ظاهرة بحث المسؤول عن الصورة المؤثرة.. كأن يتوقف ليتحدث مع شيخ كبير رث الثياب¡ أو امرأة تستجدي لحل مشكلتها.. أو الجلوس بجانب تلميذ في صفه الدراسي.. أو مريض على سريره في المستشفى¡ في ظاهرة جميعها صور تلفت الانتباه ومن ثم توجه إلى مجتمع عاطفي ينقاد للكلمة ويستسلم للصورة.
الأمر شمل كثيرا من كبار المسؤولين حتى أنها باتت ظاهرة يخطط لها بعناية من قبل البعض.. تنتهي بترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أصحاب متابعين مؤثرين.. ولا بأس إن نالوا ثمنا مقابل ذلك.
في أزمات سعودية كثيرة كان التسابق بين الوزراء أو مندوبيهم في المناطق على أشده لتفقد البلاد والعباد والزيارات المؤثرة للمتضررين حاضرة وتعطي انطباعا أن الحلول قد قدمها المسؤول للمواطن وأن لا عودة للمرض أو للغرق والخسائر من جديد.. والأكيد أن الأزمات المفاجئة ليست وحدها من يخرج المسؤولين في الوزارات والمناطق من مكاتبهم بل كل حدث يعطي انطباعا بأن المسؤول حاضر الفعالية سريع الاستجابة.. لكن هل تبدأ الحلول الناجعة متوافقة مع الزيارة لتدارك المشكلة ووأدها بعد الزياراة الميمونة.. هنا ما يستحق الذكر ويتطلب التصوير¿!
وليست الكوارث وحدها ما يحث على التصوير وتنامي المعجبين بما فعله المسؤول "الوقتي" الذي لا يظهر إلا بعد المصائب¡ ولكنها لعبة استمرأناها بمفاهيم مبتكرة أطلق على بعضها "الزيارات المفاجئة" وتلك لا ترتبط بأزمات أو كوارث بل بالبحث عن كادر توثيقي يجعل منه البطل الهُمام الذي انقض بنفسه على الفساد أو الكارثة وتمكن من ضبطها.. وهذا مدعاة لتساؤل كبير.. عن مفهوم الزيارات المفاجئة والجانب التشخيصي فيها.
نحن هنا لا نجزم ببحث كل المسؤولين عنها.. فهناك من يريد إصلاحا من واقع ضمير حي يملكه.. ونجزم هنا أن زيارته هذه لن تجد أي حضور لدى الإعلام أو مواقع التواصل لأنها في أساسها مفاجئة وسرية¡ فكيف تكون خلال لحظات منتشرة.
المضحك المبكي في الموضوع حينما تكون الزيارة المفاجئة مرفوضة من قبل صاحب المكان.. ويا لحسرتنا وأحد أهم القطاعات لدينا "مكافحة الفساد" تعلن أن دوائر حكومية كثيرة ترفض زياراتها المفاجئة وحتى التعاون معها.. أيضا حينما يسبق الزيارة المفاجئة إعلان رسمي من الزائر بهذا الأمر قبل حدوثه.. ويا لحسن تدبير أمانة المنطقة الشرقية وهي تعلن خلال شهر ديسمبر الماضي عن قيامها قريبا بزيارات تفتيشية لمخازن المواد الغذائية¿
ختام القولº إن أشد ما أعجبني في كثير من الزيارات المفاجئة أو حتى التفقدية أن المسؤولين حضروا ومعهم أرتال من أعوانهم ومصوريهم.. وبعض شخصيات نعلم جيدا أنها من أصحاب القدرة على النشر السريع!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1577778)
الأمر شمل كثيرا من كبار المسؤولين حتى أنها باتت ظاهرة يخطط لها بعناية من قبل البعض.. تنتهي بترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أصحاب متابعين مؤثرين.. ولا بأس إن نالوا ثمنا مقابل ذلك.
في أزمات سعودية كثيرة كان التسابق بين الوزراء أو مندوبيهم في المناطق على أشده لتفقد البلاد والعباد والزيارات المؤثرة للمتضررين حاضرة وتعطي انطباعا أن الحلول قد قدمها المسؤول للمواطن وأن لا عودة للمرض أو للغرق والخسائر من جديد.. والأكيد أن الأزمات المفاجئة ليست وحدها من يخرج المسؤولين في الوزارات والمناطق من مكاتبهم بل كل حدث يعطي انطباعا بأن المسؤول حاضر الفعالية سريع الاستجابة.. لكن هل تبدأ الحلول الناجعة متوافقة مع الزيارة لتدارك المشكلة ووأدها بعد الزياراة الميمونة.. هنا ما يستحق الذكر ويتطلب التصوير¿!
وليست الكوارث وحدها ما يحث على التصوير وتنامي المعجبين بما فعله المسؤول "الوقتي" الذي لا يظهر إلا بعد المصائب¡ ولكنها لعبة استمرأناها بمفاهيم مبتكرة أطلق على بعضها "الزيارات المفاجئة" وتلك لا ترتبط بأزمات أو كوارث بل بالبحث عن كادر توثيقي يجعل منه البطل الهُمام الذي انقض بنفسه على الفساد أو الكارثة وتمكن من ضبطها.. وهذا مدعاة لتساؤل كبير.. عن مفهوم الزيارات المفاجئة والجانب التشخيصي فيها.
نحن هنا لا نجزم ببحث كل المسؤولين عنها.. فهناك من يريد إصلاحا من واقع ضمير حي يملكه.. ونجزم هنا أن زيارته هذه لن تجد أي حضور لدى الإعلام أو مواقع التواصل لأنها في أساسها مفاجئة وسرية¡ فكيف تكون خلال لحظات منتشرة.
المضحك المبكي في الموضوع حينما تكون الزيارة المفاجئة مرفوضة من قبل صاحب المكان.. ويا لحسرتنا وأحد أهم القطاعات لدينا "مكافحة الفساد" تعلن أن دوائر حكومية كثيرة ترفض زياراتها المفاجئة وحتى التعاون معها.. أيضا حينما يسبق الزيارة المفاجئة إعلان رسمي من الزائر بهذا الأمر قبل حدوثه.. ويا لحسن تدبير أمانة المنطقة الشرقية وهي تعلن خلال شهر ديسمبر الماضي عن قيامها قريبا بزيارات تفتيشية لمخازن المواد الغذائية¿
ختام القولº إن أشد ما أعجبني في كثير من الزيارات المفاجئة أو حتى التفقدية أن المسؤولين حضروا ومعهم أرتال من أعوانهم ومصوريهم.. وبعض شخصيات نعلم جيدا أنها من أصحاب القدرة على النشر السريع!
إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1577778)