المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة تساهم في بناء المجتمع



المراسل الإخباري
03-24-2017, 16:53
في هذا الوقت الذي أخذت المرأة فيه تحصل على مناصب رفيعة في القطاعين العام والخاص¡ ما يثبت أنها قادرة على أن تعمل في مجالات عديدة وليس التعليم فقط¡ فبفضل ما تلقته من العلم سواء في الداخل أو الخارج استطاعت أن تصل وتتواصل مع المجتمع¡ طبيبة¡ ومهندسة¡ وسيدة أعمال إلى جانب التعليم¡ والإعلام¡ والثقافة بما تعنيه¡ وفي شتى مجالاتها¡ فقد حصلت على الجوائز¡ ومثلت الوطن في المحافل الدولية التي تعنى برقي المجتمع¡ علمياً¡ واقتصادياً¡ وفنياً¡ ورياضياً. وأكدت بأنها لم تعد رئة معطلة كما وصفها -خالد محمد خالد- بل هي تتنفس وبراحة تامة¡ فبين وقت وآخر تتبوأ المناصب المناسبة التي درست في مجالها واجتهدت فيها متساوية مع مثيلاتها في العالم ممن يقمن بأدوارهن الحيوية في بناء المجتمع¡ وذلك بمساهمتها بمعارفها ومواهبها التي صقلتها بالمداومة والجد حتى تمكنت من أن تكون عنصراً فاعلاً له دوره المؤثر في التنمية والتطوير.
إن كان ينظر إلى ذلك بأنه جديد فإن الظروف كانت وراء ما كان يحدد نظرة المجتمع إلى المرأة تلك الظروف التي تراوحت بين أن تتعلم أو لا تتعلم¡ وكان الغالب يحبذ أن تكون خارج التعليم¡ وهذا ما حصل في بدايات إقرار حتمية تعليم المرأة في بداية الستينيات من القرن الماضي¡ وقد فتحت المدارس بأمر القيادة الحكيمة¡ وزودت بما يلزمها من المعلمات¡ وروعيت فيها كل أسباب الراحة¡ فكان التوجه السريع الإيجابي هو الأغلب¡ فعمت المدارس أطراف المملكة هذا الكيان الكبير¡ وكانت النتائج أن كان الطلب يزداد¡ وانحسرت الإشاعات والتقولات حول المدارس¡ التي لحقت بها المعاهد¡ والكليات¡ والجامعات¡ وكانت حفلات التخرج تحظى باهتمام المسؤولين¡ وأولياء أمور الطالبات¡ فكان العلم هو المؤسس لانطلاقة المرأة إلى أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم من مكانة عملية وعلمية¡ فهي الآن تساهم في تطوير المجتمع وبنائه في مجالات عديدة¡ إلى جانب ما تقوم به من تربية وتوجيه لأبنائها¡ فالأم المتعلمة تعمل على منهاج التربية السليمة فمهمة تربية الجيل ليست سهلة عند من تعي كيف تكون التربية¡ عكس الأم الجاهلة¡ التي لم يعد لها وجود حيث التعليم عم وساد حتى وصل إلى القرى النائية وظهر من بنات القرى من نافس مثيلاتهن في المدن وربما حدث التفوق في نتائج الاختبارات¡ والامتحانات في مجالات عديدة.
المجتمع السعودي اليوم غيره بالأمس¡ وهو ينمو ويتطور ويعد العدة للحصاد في القادم¡ في غرس سيجني ثماره في ما يخطط له من العمل على الاعتماد على النفس وعلى سواعد أبناء وبنات الوطن الذين حصلوا على الشهادات العليا في العلوم والتقنية¡ وحملوا سلاح العلم النافع والدافع على الإنتاج وليس الاستهلاك¡ والبوادر واضحة للعيان¡ فالجامعات¡ وبعض الوزارات المهمة¡ والشركات¡ والبنوك¡ تتكئ على العنصر الوطني ذكرا أو أنثى¡ والمرأة قد حققت¡ وتحقق ما تطمح إليه¡ فمهما واجهت من سلبيات¡ فإن الزمن يكفل لها تلاشي السلبيات وتحولها إلى إيجابيات¡ وهذا ما تتضح صورته في هذا الزمن الذي يعطي لمن يعمل متقناً عمله الموكول إليه المساحة والمكان المناسبين له للمساهمة في بناء وتطوير المجتمع¡ وفي رؤية (2030) رسم للدور¡ بل للأدوار الريادية للمرأة¡ فنظرة بانورامية لصورة المرأة في المجتمع بين الأمس واليوم تحدد ما توصلت إليه¡ وما تحمله من مسؤوليات تتقدم فيها لخدمة المجتمع في مجالات كثيرة نافعة للوطن.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1579775)