المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فعلاً.. "الوضع ما ينسكت عليه"



المراسل الإخباري
03-24-2017, 16:53
لم أرغب بالعودة للكتابة في المجال الرياضي.. لكن ما باليد حيلة ونحن إزاء سقوط مريع عنوانه الإداريون المنفلتون والإعلاميون المتعصبون.. وما موافقة مجلس الوزراء على التنظيمات المرفوعة للحدّ من التعصب الرياضي¡ والرفع بأسماء المتجاوزين للجهات المختصةº لإيقاع الجزاء المناسب¡ إلا دليل على أن الأمر قد تجاوز حدود المنطق والمعقول.
نشير إلى ذلك في الوقت الذي نترحم فيه على الإعلام الرياضي بعد أن أصبح بابه مفتوحا لسقط المتاع من متعصبي المدرجات وما لفظته الأندية¡ لم يعد هناك من شيء جديد نتوقعه ليضيف مآسي أخرى للساحة الرياضية السعودية.. فقد بلغنا مرحلة التأييد والتصفيق للكذب¡ وتجاوزنا إلى مباركة الأفعال المشينة التي يتضرر منها المنافس.. والأدهى والأمر الألفاظ "الشوارعية" النابية والتشاتم المستمر التي أصبحت معتادة من بعض من يوصفون ظلما بأنهم إعلاميون¿!
أكاد أجزم بأن الوضع الحالي لكرة القدم السعودية يفتقد الاحترامº وهو ما جعل الوسط الكروي يتداخل في مفاهيمه.. حول هل ما يتم قانوني¿.. والسؤال الأهم.. هل ترتضيه الأخلاق¿ وهذا ما دفع مجلس الوزراء للتدخل للحد من انتشار الإعلام التافه الذي يقود المجتمع إلى مزيد من العنصرية ورفض الآخر.. لا سيما وأنهم يفعلون ذلك بسوقية مخجلة¡ ناهيك عن أن بعض إعلامنا "فشّلنا" عند جيراننا في الخليج وهم يتراكضون كالأراجوزات كل ليشتم منافسه محليا بل ويكيد له.. حتى باتت بعض البرامج الشهيرة خليجيا لا تتخلى عنهم للترويح عن مشاهديها وتسليتهم بالضحك والسخرية من مثل هؤلاء التافهين.
توجيه مجلس الوزراء تلمس الأمر لأننا لا نريد أن نعيش أزمة كما عاشتها الكرة المصرية من خلال أحداث مدينة بورسعيد من فرط التعصب والإيحاء بكره الآخر الذي أوجدته برامج حوارية كروية مصرية حتى قتل المشجع مواطنه مشجع الفريق الآخر من جراء ذلك.. فنحن لا نريد أن نكون مغفلين داعين للحقد من خلال أشخاص يعلم الله أنهم من فرط غباء قد تم استغلالهم جيدا ليظهروا عبر البرامج المحلية والخليجية كعناوين للسقوط الأخلاقي والابتذال السلوكي.
الأهم في القول.. هل سيكون توجيه مجلس الوزراء قادرا على إيقاف العبث كي ننعم بالاختلاف الإيجابي والسمو التنافسي¿.. من جهتي أتمنى ذلك.. لكن قبل كل شيء وجب أن يعي مسؤولو القنوات التي تتبنى العبث وتروج له مسؤولياتهم تجاه الأمر سواء قبلوا أو رفضوا وأن يكونوا محط التشريع والقرارات أولا.. أيضا الضرب بيد من حديد على بعض رؤساء الأندية ممن عرفوا بهمجيتهم وعنصريتهم¡ وإن لم يحدث ذلك أولا وفي كلا الشأنين المذكورين فإن كل القرارات ستصبح نفخا في الهواء.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1579453)