المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنهم يشوهون الدين والوطن



المراسل الإخباري
04-13-2017, 08:38
قد نختلف على الأولويات بل وقد نختلف على بعض القرارات¡ ولكن لا نختلف على مصلحة الوطن¡ ومصلحة صورته كما يريدها أي مواطن صالح محليا وخارجيا..
في الوقت الذي تقوم فيه الدبلوماسية السعودية بتقديم النموذج السعودي المعاصر نجد للأسف بعض معتلي المنابر الثقافية يمارسون تشويه الصورة الذهنية للإنسان والمفكر السعودي¡ والصورة الذهنية على الإسلام وعظمته.
بين فترة وأخرى يأتي ومن على منبر ثقافي أو علمي رأي يزعم قائله إنه نابع من ثوابت الدين فيما هو جزء من ثقافته الخاصة وليس من كتاب الله وسنة نبيه الكريم¡ نعم هناك كتب فقهية لبعض العلماء في زمن مضى ولكن بعضها تحرر منه قائله وبعضها يمثل صاحبه لا ديننا بسماحته.. العودة للموروث الفقهي تتطلب حالة عالية من التمكن العلمي والقوة العقلية في الاستنباط والاستخراج والاستدلال وليس مجرد النقل.
إشكالية بعض تلك الأحكام يكمن ضررها في بعدين البعد الأول ديني وهو تقديم صورة غير مناسبة عن الدين الإسلامي بل وفي بعضها تشويه له¡ البعد الثاني أن في ذلك تشويها لصورة المملكة العربية السعودية لأن تلك الشطحات غير المسؤولة يتم نقلها باعتبارها من عالم سعودي..¿ ويتم الاستناد عليها في تقديم صورة مضللة عن بلادنا من ناحية وديننا الإسلامي من ناحية أخرى.
وكما قلت سابقا الأمر اليوم ليس كأمس حيث ينتهي حديث الشيخ مع طلبته بمجرد انتهاء الدرس اليوم مع تنوع منصات التواصل الإعلامي وسهولة انتقال المعلومة ورغبة بعض الإعلام الخارجي في تكوين صورة ذهنية سلبية عن المملكة العربية السعودية من ناحية والإسلام من ناحية أخرى باتت آراء وفتاوى هؤلاء جزءا من محتوى رسائل إعلامية عالمية ليس جميعها مغرضا أو ضدنا ولكن الإعلام بطبيعته يبحث عن الغريب ولن يجد غرابة أكثر من موازنة بين ترك صلاة الفجر وزنا المحارم..¿ ذلك نموذج من القبح الذي لا يقبله عقل إنسان فكيف بدين حرم الإساءة للإنسان بل وربط حسن التعامل بعبادة الله عز وجل..¿
الأمر مع هؤلاء ليس اختلافا فقهيا وليس اختلاف آراء بل هو أكبر من ذلك هؤلاء ودون علم منهم يشوهون ديننا وبلادنا في ذات الوقت.
حقيقة أعتقد أن بعضهم وصل به الأمر إلى ضرورة محاسبته بل ومنعه من اعتلاء المنابر الرسمية¡ أعلم يقينا أن منعه من تقديم آرائه على مسؤوليته أمر صعب بل ولست مؤيدة لكتم حرية التعبير¡ ولكن ليكن رأيه هو ويتحمله بمفرده ولا يكون ضمن منظومة المؤسسة الرسمية أو الأهلية أو أي جهاز يستظل بالدولة بكافة الأشكال مثل التشريع أو الإشراف أو التمويل والإدارة.. مع ضرورة مواجهة هذا الخطاب بخطاب ديني تنويري لا يخشى العامة ولا يكتفي بالموروث الفقهي بل يقوم ببناء فقهي معاصر لواقع متغير وسريع التطور.
هؤلاء يشوهون ديننا ويشوهون المملكة العربية السعودية في ذات الوقت ويساندون بشكل أو بآخر من يربط الإرهاب بديننا وبلادنا.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1584683)