المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تترك المساحة لـ"أبوسن"!



المراسل الإخباري
04-26-2017, 10:54
لماذا يشاركنا عثمان العمير تفاصيل رحلاته ويستعرض بعض مشاهداته الثمينة والجميلة بين العواصم الأوربية¿.. لماذا يتخلى عبدالرحمن الراشد عن وقار الكاتب السياسي وغموضه ويستخدم وجوها تعبيرية ضاحكة في ردوده على متابعيه في تويتر¿
أي سلطة تلك التي تلزم د.عبدالله الغذامي بالاستئذان قبل الانصراف عند "الثامنة" ليترك جمهوره "التويتري" الذي ربما بدأ يومه/ سهرة للتو¿
ما هذه السلطة التي تمارسها وسائل التواصل الاجتماعي على النخب والمسؤولين¿.. ماذا وجدوا بها ليترجلوا عن غيابهم ويشاركوا (أبوسن) و (أبو شنب) مساحتهم الخاصة¿ وهم أولئك الذين كانت حياتهم إلى وقت قريب من الأسرار التي تتاجر بها المجلات وبرامج النجوم.
في بداية تويتر نهاية العقد الماضيº كانت النظرة إلى تويتر يشوبها الكثير من التحفظ¡ (شات) جديد.. لا أمل أن يجذب النخبة أو أن يشكل أي إغراء لهم.. شيئاً فشيئاً أصبح النخبة هم المتواجدون وهم الفاعلون في برامج التواصل الاجتماعي!!.
عندما ظهر ستيف جوبز على المسرح ومعه الآيباد استغرب الأمريكان من جدوى هذا (الايبود الجديد).. وخرجت في ذلك الوقت الكثير من الفيديوهات الساخرة.. لكنه أجابهم بأن هذا الجهاز موجه للإعلام وليس للموسيقى.. وفعلا هذا ما حدث عندما غير بهذا الجهاز صناعة الإعلام ومفاهيمه بالكامل¡ مثلما تغيرت صناعة الموسيقى نهائياً مع إطلاق الايبود في التسعينيات الميلادية.
المقاومة للجديد بلا شك هي مضيعة للوقت¡ والحكمة دائماً في الاستفادة من كل جديد وتطويعه لصالحنا.. ونحن اليوم أقرب من أي لحظة سابقة لقفزات جديدة ربما تعجل حتى بنسيان تويتر¡ وكل الوسائل التقليدية.. نحن أقرب لتجارب جديدة لا ندري من أين تخرج علينا¡ ولا إلى أي اتجاه ستأخذنا.. هل خطر ببالك يوماً أن هناك "سيارة ذاتية القيادة"¡ أو خطر ببالك أن معارضي قيادة المرأة بتشددهم سيكونون أول من يرحب بهذا الاختراع الغربي الذي سيتيح للمرأة السعودية الاستغناء عن السائق غير المحرم دون أن تقود السيارة!!
والمسألة في هذا ليست كما يتصور البعض¡ لن تكون هناك هجرة جماعية بل انسحاب تدريجي من وسائل إلى وسائل أخرى أكثر جدوى¡ سرعة¡ متعة أو مثل ما يحدث اليوم مع عصر "التلفزيونات الذكية" حيث اتاحت خاصية التصفح في التلفزيونات الذكية¡ احتلال برامج اليوتيوب وأشهر قنواته لساعات المشاهدة التي كانت مخصصة لقنوات محددة.
والآن هل تذكر متى كان آخر مقال للأستاذ عثمان العمير¿




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1588758)