تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثمة مصارف للخير أجدى



المراسل الإخباري
05-01-2017, 23:38
سمعتُ رجلاً يقول في مجلس¡: إنهُ ينصح الورثة بتخصيص الثلث لعمارة مسجد.
ولا ننكر أن عمارة المساجد وتهيئتها وصيانتها هي عمل تطوعي نبيل وخيري ويُحتسب لفاعله الأجر والمثوبة.
لكنني أرى في الوقت ذاته أن نفع "روّاد" المساجد قد يُساوي -إن لم يزد- على عمارة المساجد.
من رواد المساجد من قد يحتاج إلى رعاية صحية ومنهم من قد يحتاج إلى تحسين بيئته المنزلية.
ودور المسجد وجماعة المسجد كبير في إيصال المنافع نقدية كانت أو عينيّة أو خدماتها إلى مستحقيها من سكان الحارة.
معظم الناس لا يعرف الطريقة الصحيحة لصرف صدقاته¡ أو تعميم خيره. وبعضهم يدري أن ما قد يجود به لا يذهب إلى وجهه الصحيح. وأحد باذلي الخير قال: إنه اعتاد أن يدفع صدقاته لرجل يحمل تزكية! وفي أحد الأيام لمحهُ في المطار.. في الصف المنتظر لرحلة آسيوية¡ والله أعلم بالمقاصد¡ لكن الصدفة تلك لا تُشجّع باذل الخير على تخصيص صدقاته لذاك الرجل.. وأوراق التزكية أو الصكوك أمر مُحيّر في أغلب الأحيان.
أقول للمتحدّث الذي اقترح بناء مسجد بثلث الميّت أنه لو تلمّس الخير بواسطة إمام المسجد¡ أو الرجال المشهود لهم بالخير والنزاهة لوجد مصرفاً أقرب إلى النفع من الاختيار العشوائي لموقع يُبنى عليه مسجد لا يؤمّهُ أحد¡ ثم تتجدد مصاعب الصيانة والإمامة¡ وهذان الأمران هما قوام جعل المسجد معموراً ومقصوداً.
ثم إن هناك مشروعات مدروسة وقائمة وتُشرف عليها الدولة مثل مركز رعاية وتأهيل الأطفال المعوقين. فئة غالية لنا الأجر لو صرفنا اهتماماً أهلياً إليها.
ولا أقول هنا إلا أفكاراً نجحت تطبيقاتها في كثير من البلدان¡ وأُحاول أن أحمل الموسرين على المشاركة متى ظهرت الفرص الخيّرة.
وتُشير إحصاءات في الغرب إلى تزايد عدد الهبات والعمل التطوعي المجاني. وذكرت صحيفة أميركية أخيراً أن ألفين ومئتين من أصل خمسة آلاف ومئتي طالب في مدينة أميركية واحدة يؤدون أعمالاً تطوعية لصالح المعوقين من الأطفال..




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1589840)