المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحتاج شرطة راجلة



المراسل الإخباري
05-05-2017, 05:57
تُعد الشرطة من الوظائف المهمة في الدولة الإسلامية¡ ومن أبرز معالمها في حياة المجتمع والناس¡ وتتمثل في الجند الذين يُعتمد عليهم في حفظ الأمن والنظام¡ وتنفيذ أوامر القضاء بما يكفل سلامة الناس¡ وأمنهم على أنفسهم¡ وأموالهم¡ وأعراضهم¡ فهي بمنزلة جيش الأمن الداخلي.
ولقد عرف المسلمون نظام الشرطة منذ النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم تكن ممنهجة أو منظمة.
وكان أول من سن نظام العسّ هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه¡ فكان يَعُسّ بالمدينة (أي يطوف بالليل) يحرس الناس ويكشف أهل الرّيبة.
قرأتُ تحقيقاً في هذه الجريدة يوم الاثنين الماضي كتبهُ زميل دعا إلى وجوب زيادة أقسام الشرط في المدن الكبرى في بلادنا. ولا شك أن هذا حس أمني يراه أكثرية المواطنين¡ ممن يبدو أن الاتساع العمراني يسبق الحاجة إلى مراكز شُرط. وأدرج التحقيق المزايا والعوائق التى قد تحول دون نشر المزيد من مراكز الشرطة.
وتاريخ الشّرط في العالم يقول إنها بدأت راجلة تجول في الأسواق التجارية والأماكن المزدحمة. ومما يُثير التساؤل أن تلك الشرط الراجلة لها دور مُشاهد في أكبر عواصم العالم¡ في الحسّ النظري للجمهور بأن يرى الشّرط يتناوبون المساحات¡ ثم إنها مصدر تخوّف للصوص والنشالين ومحترفي الكسب من جيوب الناس في الأسواق.
المفارقة أن أميركا مثلاً لم تتخلّ عن الشرطة الراجلة¡ مع أنها في السنين الأخيرة تستعمل الطائرات السمتية (الهيليوكوبتر) إذا دعت الحاجة. ومع أن أميركا وأيضاً أوروبا واسعتان¡ إلا أن المرء يرى الدراجات البخارية والخيّالة تأخذ دوراً متخصصاً في معالجة حالة أو أُخرى.
الشرطة الراجلة في بريطانيا مازال لها الدور الأكثر في إشعار المواطن بهيبة القانون. وتجد الشرطي¡ وبعض الأحيان اثنين يسيران في الحيّ وفق خطة أو وردية يُشرف عليها قسم الشرطة المسؤول¡ ومخصص لكل فرقة مجموعة شوارع في الحي تذرعها. ثم تسلّم الوردية إلى أخرى تمسح ذات الحي¡ وتكون الأخرى قد تسلمت مهمة (جولة) ويسمونها Beat - في شوارع وأزقة أخرى¡ وهكذا يظل المواطن البريطاني يرى الشرطة على مدار الساعة.
وإذا استدعت الحال تحدّث بالجهاز إلى أقرب دراجة نارية أو إلى سيارة شرطة¡ فيها تجهيز أكثر للتعامل مع الحالة.
ويمتدحون نوعاً جديداً من وسائل حفظ الأمن في أبوظبي¡ وهو ما أُطلق عليه "الشرطة المجتمعية".
تتألف فرق الشرطة المجتمعية من ضباط الشرطة وضباط دعم المجتمع الذين يقومون بدوريات في الأحياء السكنية. لا يحمل ضباط دعم المجتمع كامل صلاحيات الشرطة¡ إلا أنهم يشكلون صلة وثيقة بين ضباط الشرطة العاديين والمجتمع المحلي. وتتعامل الدوريات بصورة يومية مع حالات الانحرافات السلوكية المعادية للمجتمع والقيادة الخطرة وتمنع الجريمة وغيرها.
تعمل دوريات الشرطة المجتمعية إما كدوريات راجلة أو كدوريات متنقلة على متن السيارات بهدف التواصل مع جميع شرائح المجتمع. ومن المهام التي تقوم بها أيضاً تنظيم الحركة المرورية والسيطرة على الحشود والجماهير ومساعدة ضحايا الحوادث وغيرهم ممن يحتاجون إلى الإسعافات الأولية.




إضغط هنا لقراءة المزيد... (http://www.alriyadh.com/1591057)