المراسل الإخباري
05-14-2017, 16:47
http://www.qatarat.com/ نعم هذا صحيح.. الخامس والعشرون من شهر مايو كل عام هو يوم المنشفة! وهي الذكرى السنوية التي يحتفل بها القراء بأهم انتاجات الروائي البريطاني "دوغلاس أدمز"º السِفر الضخم "دليل المسافر إلى المجرة".
في هذا اليوم يرفع جماهير المعجبون والمتأثرون بعوالم الرواية مناشفهم! ذلك التقليد الذي بدأ بعد أسبوعين من وفاة المؤلف قبل خمسة عشر عاماً, كون المنشفة احتلت موقعاً لافتاً في ثلاثية "دليل المسافر إلى المجرة", الصادرة في خمسة أجزاء ضخمة, إذ إن بطل الرواية الشاب الإنجليزي البسيط "أرثر دينت" يسافر مع رفاقه عبر استخدام –وهنا إحدى مفارقات الرواية- دليل السفر إلى المجرة, ويتعرّض للكثير من القصص والأحداث, في عوالم من أقمار "جغلان بيتا" وشواطيء "سانتراجينوس" المرمرية, وحتى النجوم الحمراء الساطعة لعالم "كاكرافون" وغيرها من وحوش ومخلوقات غريبة, كل تلك العوالم الضخمة والمتداخلة صاغها "أدمز" في سردٍ مشوق ومثير.
منذ إذاعة القصة أول مرة قبل حوالي 40 عاماً (1978) على شكل مسلسل إذاعي ساخر, ثم تحوّلها العام الذي يليه إلى رواية ضخمة بصدور جزئها الأول, وحتى اكتمال السلسلة عام 1992 استطاعت هذه السلسلة أن تحتل موقعاً متميزاً في فرع العوالم البديلة في أدب الخيال العلمي, ناهيك عن لمسات المؤلف ذات البعد الفسلفي والأخلاقي, ودقة استشراف معضلات المستقبل, مما جعلها تقتبس لاحقاً في معظم فروع الفنون من مسرح وتلفزيون ورسوم مصورة, وألعاب فيديو, حتى فيلم سينمائي ناجح, مما كون جمهوراً ضخماً للقصة من كافة الأجيال, ناهيك عن ترجمتها إلى ثلاثين لغة حية, للأسف العربية ليست إحداها!
من الرائع تقدير الإبداع البشري, وهنا توافق محبو الخيال العلمي على رمزية "المنشفة", فهي "أهم ممتلكات المسافر العابر للمجرة" على حد تعبير المؤلف في الجزء الثالث من الرواية, حيث أفرد عظة كاملة عنها, يتحدث فيها عن ذلك الشيء "الأكثر فائدة" في المجرة: التي يمكن تدفئك, وأن تستلقي عليها, وأن تستعملها غطاءً لك, وكشراع أثناء الإبحار, وأن ترطب لتستخدم خلال القتال, ولتف حول الرأس لدرء الأبخرة السامة, أو تجنب نظرات وحش "بوغبلاتر" المفترس.. الخ.
بالتأكيد لعبت المنشفة أدواراً كبيرة خلال رحلة أبطال المجرة, وأجزم أن مناشفنا تلعب كذلك أدواراً كثيرة لا نعيرها قدرها من الاهتمام, ألا تستحق مناشفنا أن يكون لها يوم نرفعها فيها, ونثير الاهتمام بمثل هذا الإبداع البشري من السرد وصناعة العوالم البديلة بكل هذه الدقة والإتقان¿ علّنا يوماً ما نرفع شيئاً آخر لتقدير إبداع سعودي عربي.
http://www.alriyadh.com/1593896]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في هذا اليوم يرفع جماهير المعجبون والمتأثرون بعوالم الرواية مناشفهم! ذلك التقليد الذي بدأ بعد أسبوعين من وفاة المؤلف قبل خمسة عشر عاماً, كون المنشفة احتلت موقعاً لافتاً في ثلاثية "دليل المسافر إلى المجرة", الصادرة في خمسة أجزاء ضخمة, إذ إن بطل الرواية الشاب الإنجليزي البسيط "أرثر دينت" يسافر مع رفاقه عبر استخدام –وهنا إحدى مفارقات الرواية- دليل السفر إلى المجرة, ويتعرّض للكثير من القصص والأحداث, في عوالم من أقمار "جغلان بيتا" وشواطيء "سانتراجينوس" المرمرية, وحتى النجوم الحمراء الساطعة لعالم "كاكرافون" وغيرها من وحوش ومخلوقات غريبة, كل تلك العوالم الضخمة والمتداخلة صاغها "أدمز" في سردٍ مشوق ومثير.
منذ إذاعة القصة أول مرة قبل حوالي 40 عاماً (1978) على شكل مسلسل إذاعي ساخر, ثم تحوّلها العام الذي يليه إلى رواية ضخمة بصدور جزئها الأول, وحتى اكتمال السلسلة عام 1992 استطاعت هذه السلسلة أن تحتل موقعاً متميزاً في فرع العوالم البديلة في أدب الخيال العلمي, ناهيك عن لمسات المؤلف ذات البعد الفسلفي والأخلاقي, ودقة استشراف معضلات المستقبل, مما جعلها تقتبس لاحقاً في معظم فروع الفنون من مسرح وتلفزيون ورسوم مصورة, وألعاب فيديو, حتى فيلم سينمائي ناجح, مما كون جمهوراً ضخماً للقصة من كافة الأجيال, ناهيك عن ترجمتها إلى ثلاثين لغة حية, للأسف العربية ليست إحداها!
من الرائع تقدير الإبداع البشري, وهنا توافق محبو الخيال العلمي على رمزية "المنشفة", فهي "أهم ممتلكات المسافر العابر للمجرة" على حد تعبير المؤلف في الجزء الثالث من الرواية, حيث أفرد عظة كاملة عنها, يتحدث فيها عن ذلك الشيء "الأكثر فائدة" في المجرة: التي يمكن تدفئك, وأن تستلقي عليها, وأن تستعملها غطاءً لك, وكشراع أثناء الإبحار, وأن ترطب لتستخدم خلال القتال, ولتف حول الرأس لدرء الأبخرة السامة, أو تجنب نظرات وحش "بوغبلاتر" المفترس.. الخ.
بالتأكيد لعبت المنشفة أدواراً كبيرة خلال رحلة أبطال المجرة, وأجزم أن مناشفنا تلعب كذلك أدواراً كثيرة لا نعيرها قدرها من الاهتمام, ألا تستحق مناشفنا أن يكون لها يوم نرفعها فيها, ونثير الاهتمام بمثل هذا الإبداع البشري من السرد وصناعة العوالم البديلة بكل هذه الدقة والإتقان¿ علّنا يوماً ما نرفع شيئاً آخر لتقدير إبداع سعودي عربي.
http://www.alriyadh.com/1593896]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]