المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا النهج مسؤولية المواطن والدولة



المراسل الإخباري
01-31-2018, 15:48
http://www.qatarat.com/ يسجل التاريخ للمملكة¡ قيادة وحكومة وشعبًا¡ أنها - وقد خصَّها الله برعاية الحرمين الشريفين¡ والبقاع المقدَّسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة - لا تألو جهدًا في العناية بهما¡ وأنها كرَّست - عبر تاريخها - منذ قيام الدولة السعودية الحديثة¡ على يد الملك المؤسِّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل¡ وحتى عهد الملك الرمز الاستثنائي سلمان بن عبدالعزيز¡ كل إمكاناتها المادية والبشرية والمعنوية¡ لتهيئتهما أمام كل ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوارº ليؤدوا مناسكهم بكل يُسرٍ وسهولة.
ويُسجِّل التاريخ أيضًا التوسعات العملاقة لاستيعاب ملايين الزوار¡ طيلة العام¡ دون كللٍ أو مللٍ¡ ودون ضجيجٍ أو صخب¡ دون أن تغلق المملكة أبواب الحرمين الشريفين في وجه أحد¡ متحمِّلة في ذلك أقصى وسائل التأمين والاستقرار والطمأنينة¡ حتى في أحرج اللحظات وأدقها صعوبةº لأن هذا هو التشريف الذي كُلِّفنا به¡ وهي الأمانة التي نتحمَّلها ونفديها بعيدًا عن السعي لتحقيق مصالح أو مكاسب أو ادعاءات سياسية أو دنيوية.. وهذا النهج أكده الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين في أكثر من مناسبة.
ونتذكر جميعاً عندما جاء قرار خفض عدد الحجيج والذي ربما يكون للمرة الأولى في تاريخ المملكة¡ فإنه جاء خيارًا اضطراريًا لا بدّ منه¡ في ظل عدم الانتهاء من أعمال التوسعة الجارية التي نفذت وكذلك الإصلاحات التي تليق بمقام الحرمين الشريفين¡ والتي حتمت مثل هذا الإجراء القاسي في حينه علينا نحن في المملكة أولًا.
لم يكن ذلك القرار الذي يقضي بخفض عدد حجاج الخارج 20 بالمئة¡ وحجاج الداخل 50 بالمئة «سياسيًا» أو موجَّهًا لأحدٍ على حساب أحد¡ بل كان واجبًا دينيًا¡ في ظل ما تسمح به قواعد السلامة العامةº لأننا ونحن نحرص على تهيئة أفضل الظروف والأجواء لضيوف الرحمن¡ ومن منطلق مسؤولياتنا الأخلاقية¡ وواجباتنا الدينية¡ لا يمكن أن نقبل أبدًا وتحت أي ظرف أن نغامر أو نقامر بما يُخلُّ بأجواء السكينة والطمأنينة والراحة لهم¡ أو نوجد ضغطًا ما يُشوِّش على ضيوف الرحمن¡ ويُعيقهم عن التمتع بالأجواء الروحانية المطلوبة في واحد من أقدس المناسك الدينية لدينا كمسلمين.
وهنا¡ لابد أن نؤكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين¡ حاولت كثيرًا ألا تلجأ لمثل هذا الإجراء¡ إلا في اللحظة الأخيرة¡ وبعد أن تأكد لدينا استحالة الانتهاء عمليًا من مشروعات التوسعة والإصلاح في التوقيت المناسب¡ وأملنا - كما أعلنت المملكة - أن يكون هذا الخفض الذي كان مؤقتاً¡ مقدِّمة لتحقيق مصلحة الأمة الإسلامية على المدى الطويل.




http://www.alriyadh.com/1658439]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]