المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلنا ثقة بكيا وزير التعليم



المراسل الإخباري
03-10-2018, 11:50
http://www.qatarat.com/ كلما قرأت خبراً أو مقالاً عن التعليم في بلادي المملكة العربية السعودية¡ أتذكر تلك العبارة التي تقول: ( إنه لا يمكن لأي أمة أن تنهض فكرياً وحضارياً ما لم تكن لها سياسة تعليمية واضحة )¡ وأتوقع جازمة أننا كلنا نتفق مراراً وتكراراً على أن التعليم هو الرافد الأساسي لرؤية المملكة 2030 حيث الاستثمار بالموارد البشرية الوطنية وتطويرها.
لقد اطلعت على أهداف التعليم من خلال برنامج التحول الوطني الداعم للرؤية من حيث الاهتمام بالمعلم والمنشأة والطالب والبيئة الصحية لتحفير الإبداع والابتكار.. اللائحة تطول¡ ولن أناقشها هنا¡ ولكن ما أردت أن أطرحه هو: كيف لنا أن نربط نجاح هذه البرامج ونحن لدينا إجازات سنوية طويلة جداً مقارنة بأغلب الدول المتقدمة في مجال التعليم¿¡ ألا ترون أننا قد نستهلك الجهد والتكاليف الكثيرة خلال العام فقط لكي نهدرها من خلال انقطاع الطلاب عمّا تعلموه وحصلوه بتلك المدة الطويلة والتي تزيد على ثلاثة أشهر بما يعادل ربع السنة¡ والأهم من هذا هو انقطاع انجذابهم وشغفهم للتعليم بسبب ذلك السبات الطويل.. وقد حاولت الوزارة هذا العام بتقليل الإجازات القصيرة والتي تتخلل العام¡ لكن تظل الإجازة السنوية طويلة بل وطويلة جداً.
وقد تكون هناك برامج ذات اجتهادات خاصة وعامة من مدارس أهلية ونشاطات صيفية ولكن هل تصل إلى الاستراتيجيات والأهداف ذاتها¡ لتكون مكملة وداعمة للعجلة التعليمية¿¡ وهل هي تحت إشراف الوزارة¿¡ وهل فكرت الوزارة في الاستفادة من المباني الحكومية في فتحها وعلى مصرعيها للجهود في مجال الإجازات الصيفية والاستعانة بالبنوك ومؤسسات القطاع الخاص كمسؤولية مجتمعية تقع عليهم.. بحيث تكون برامج تحفز الطلبة على الإبداع والابتكار¿.
أتصور أن التحدي الأهم والأكبر للوزارة هو إيجاد المعادلة من بين البرامج العامة والخاصة لغرس مفهوم أن التعليم والتعلم ما هو إلا ضرورة حياتية ومطلب وطني مهم لتحقيق الاستثمار الأمثل في مواردنا البشرية الشابة وهذا سوف يتحقق متى ما اكتملت جل المشروعات التعليمية المختلفة بدءاً من المعلم والمنهج والطالب.
الطريق طويل ولكن يجب أن نتسارع في قطع المسافة حيث التحديات المستقبلية ماثلة أمامنا اليوم وليس ذلك بصعب على من امتلك الإرادة والعزم ولنا في عدد من الدول عدة أمثلة ماضية شاهدة اليوم على تقدم دولهم¡ كبريطانيا حيث خرجت من أنقاض الحرب العالمية الثانية وجل اهتمامها كان التعليم وبناء المستقبل¡ وكان لهم ما أرادوا.
حلمي وأملي وأمنياتي أن أرى عجلة التعليم في بلادي صاخبة قوية مستفزة نحو التحدي وبلوغ الأهداف¡ حيث إن التعليم المميز مكفول للجميع والطريق معبد للابتكار والإبداع.
ولذا أقول: إننا كلنا ثقة بك يا معالي الوزير.




http://www.alriyadh.com/1667535]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]