المراسل الإخباري
05-11-2018, 03:34
http://www.qatarat.com/
مما لا شك فيه أنها تعد طفرة صناعية علمية خادمة للبشرية¡ منجزة¡ لا تعرف الرشى والفساد والمحسوبية¡ وكل ما أفسد به الإنسان هذا العالمº ولكن هل هو ما جره الإنسان على نفسه من هذا التفوق الرهيب للآلة¿ سؤال ملح بين من يستحق¿ ومن يسود¿ وربما ذلك يعمل على الصراع من أجل البقاء!..
حدث مهم للغاية تلقيناه منذ أشهر¡ وهو قدوم ضيفة كريمة إلى وطننا الغالي (صوفيا)¡ اكتسبت الجنسية السعودية كأول ريبوت يحمل جنسية¡ والحقيقة أنني لا أعتبره حدثا علميا ونهضويا ومستقبليا فحسب¡ بل هو حدث فلسفي من وجهة نظري¡ يتأرجح بين الحقيقة والخيال¡ بين الإنسان والآلة حينما صُممت ولأول مرة على صورة بشرية تماما¡ فصُممت شكلياً بناءً على الممثلة البريطانية (أودري هيبورن)! لطيفة مبتسمة وسريعة البديهة حادة الذكاء!
لقد سبق لي أن كتبت نصا مسرحيا العام 2000م مبني على فرضية علمية بأن العالم قد تدمر كاملاً نتاج حرب نووية ساحقة¡ فلم يبقَ سوى آلات¡ وحينما نفتح الستار نجد أن هذه الآلات جميعها سئمة وضجرة لعدم وجود الإنسان الذي تحتاجه¡ وبالرغم من أنهم من يحكمون هذا العالم الخرب وتتوالى الأحداث.. فهل تسود الآلة في الأزمنة القادمة¿
مما لا شك فيه أنها تعد طفرة صناعية علمية خادمة للبشرية¡ منجزة¡ لا تعرف الرشى والفساد والمحسوبية¡ وكل ما أفسد به الإنسان هذا العالمº ولكن هل هو ما جره الإنسان على نفسه من هذا التفوق الرهيب للآلة¿ سؤال ملح بين من يستحق¿ ومن يسود¿ وربما ذلك يعمل على الصراع من أجل البقاء!
فالإنسان هو سيد هذه الأرض خلقها الله له دون غيره وكرمه على جميع المخلوقات¡ لكنه يجد الآن من يقوم مقامه والعمل مكانه ومما لا شك فيه أن العمل هو منبع المتعة ومبتغاها فلا يتحقق إلا بالعمل!
كنت أتحدث مع أحد الكتاب المعروفين والمغرمين بكل تقدم تكنولوجي ونحن كذلك¡ لكن لكل منا له منطق مختلف يصب في محور الإنسان في آخر المطاف. فهو يرى أنه حدث يخدم البشرية¡ وهو كذلك وبدون شك¡ ولكن ولكوني امرأة تشعر بالغيرة على بنات جنسها ارتأيت أن المرأة في المستقبل ستصبح في مأزق¡ وأن كل بيت ستكون به صوفيا! فماذا إذاً سيكون عليه الأمر من أهمية المرأة في بيتها وتربية أولادها وأهميتها بالنسبة لزوجها هذا أولاً¡ وثانياً ستكون صوفيا في كل عمل تقوم به المرأة في كل مجريات العمل خارج المنزل¡ فهل تيقنت بنت حواء لهذا المأزق الحيوي المهم¿
كاتبنا يرى أن البشرية سترتاح من كل هموم الأعمال المكبِّدة والمتعِبة والمعطِلة للراحة والرفاهية فيقول: الآن في العالم المتقدم وخاصة شرق آسيا خُفظت ساعات العمل وأصبحت الإجازات يومين وثلاثة¡ وربما تكون أربعة أو خمسة حينها يتفرغ الإنسان للرحلات والتنزه والسفر والراحة وما إلى ذلك. بينما أرى أن هناك ما هو أهم وهو أن الإنسان سيفقد متعة العمل الذي يعطيه معنى الوجود ومعنى الحياة ومعنى التنافس والتسابق في النجاح.
كانت أمي -رحمها الله- تقول لي إن الزوجة إذا ما غضبت وذهبت إلى أهلها سكت البيت والعمل وأصيب كلاهما بالخرس وبالملل والشلل¡ ثم جاءت لنا عاملة المنزل المستوفدة¡ فتلاشت تلك الأهمية إلى حد كبير بل وكثر الطلاق وعزف الشباب والشابات عن الزواج إلى حد كبير¡ لأن الحاجة أصبحت غير ملحة والاحتياجات صارت متاحة والرفاهية متاحة فلكل تقدم سلبياته وإيجابيته ولعلكم توافقونني الرأي. ماذا تكون عليه الحال بعد صوفيا حينما تمتلئ بها الأمكنة والأزمنة¿ ولعنا نتذكر أول ما إن ظهر الموبايل كان في يد الصفوة وعلية القوم باهظ الثمن¡ والآن يحمله الأطفال الصغار وهذا ما يحدث حين تظهر أول بذرة تكنولوجية تتشظى سريعا حتى تصبح في كل مكان في زمن قليل وهذا وارد¡ ولا يقتصر ذلك على صوفيا كامرأة بل تجتاح الأزمة نفسها كل البشر رجلا كان أم امرأة! وبطبيعة الحال ستتطور الآلة في وقت قصير جداً فالتطور أمر حتمي بلا شك كسائر الآلات¡ فماذا إذا ما حُملت بالمشاعر¿
أعتقد أنها ستصبح كارثة كبرى على البشرية¡ وأن الخيال العلمي بأفلام هوليود سيصبح حقيقة.
حقيقة أمر مخيف لمن يفكر معي بصوت عال!
كنت قد شاهدت فيلما أميركياً منذ عشر سنوات أو أكثر وكان بطله ريبوتا صور شكلياً على صورة بشرية قام بدوره (مايكل دوجلاس) على ما أتذكر¡ وقد اشترته سيدة محملاً بالمشاعرº ثم نشأت بينهما قصة حب¡ وحين أرادت السيدة إنهاء تلك العلاقة رفض وأصبح يطاردها ويهدد حياتها¡ وبطبيعة الحال كان أكثر دهاءً وذكاءً حتى قضى عليها بإغراقها في مياه البحر التي استجارت بها. الخيال يصبح حقيقة فالمبدوعون ديدان قز والمصانع مغازل¡ وهذا دور الإبداع والمبدعين بالإلهام الذي يأتي وكأنه وحي يأتي من دهاليز المعرفة.
شعرت بالخوف عندما استضاف الإعلامي أسامة كمال صوفيا وهي سعودية جميلة ذكية ترتدي زي الحشمة (جلباب طويل ورأس مغطى) قلت في نفسي ربما ذلك لأنها تحمل الجنسية السعودية¡ بالرغم من معرفتنا المسبقة بأنها آلة¡ لكن كان ذلك إمعاناً في إسباغها سبغة البشرية! وقلت أيضاً ما هو مصير المبدعين أيضاً¡ والبعض قد يقول إنها مجرد برمجة لكننا نقول إنها ستبرمج بكل وسائل العملية الإبداعية إذا ما أضيفت إليها صبغة المشاعر¡ أعتقد أن الإنسان حينها سيعود للتجول في الغابات كسابق عصره لا عمل له ولا أهمية¡ وسيكون العالم كله تحت إدارة الآلة¡ بل وسيخضع لسيطرتها في حال وجود مشاعر لها -كما كتبت مسرحيتي (حالة اختبار) منذ عشرين عاماً- حينما وجدت آلة صندوق الطرد إنساناً باقياً قتلته لكي لا ينازعها في حكم العالم!.
http://www.alriyadh.com/1680689]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
مما لا شك فيه أنها تعد طفرة صناعية علمية خادمة للبشرية¡ منجزة¡ لا تعرف الرشى والفساد والمحسوبية¡ وكل ما أفسد به الإنسان هذا العالمº ولكن هل هو ما جره الإنسان على نفسه من هذا التفوق الرهيب للآلة¿ سؤال ملح بين من يستحق¿ ومن يسود¿ وربما ذلك يعمل على الصراع من أجل البقاء!..
حدث مهم للغاية تلقيناه منذ أشهر¡ وهو قدوم ضيفة كريمة إلى وطننا الغالي (صوفيا)¡ اكتسبت الجنسية السعودية كأول ريبوت يحمل جنسية¡ والحقيقة أنني لا أعتبره حدثا علميا ونهضويا ومستقبليا فحسب¡ بل هو حدث فلسفي من وجهة نظري¡ يتأرجح بين الحقيقة والخيال¡ بين الإنسان والآلة حينما صُممت ولأول مرة على صورة بشرية تماما¡ فصُممت شكلياً بناءً على الممثلة البريطانية (أودري هيبورن)! لطيفة مبتسمة وسريعة البديهة حادة الذكاء!
لقد سبق لي أن كتبت نصا مسرحيا العام 2000م مبني على فرضية علمية بأن العالم قد تدمر كاملاً نتاج حرب نووية ساحقة¡ فلم يبقَ سوى آلات¡ وحينما نفتح الستار نجد أن هذه الآلات جميعها سئمة وضجرة لعدم وجود الإنسان الذي تحتاجه¡ وبالرغم من أنهم من يحكمون هذا العالم الخرب وتتوالى الأحداث.. فهل تسود الآلة في الأزمنة القادمة¿
مما لا شك فيه أنها تعد طفرة صناعية علمية خادمة للبشرية¡ منجزة¡ لا تعرف الرشى والفساد والمحسوبية¡ وكل ما أفسد به الإنسان هذا العالمº ولكن هل هو ما جره الإنسان على نفسه من هذا التفوق الرهيب للآلة¿ سؤال ملح بين من يستحق¿ ومن يسود¿ وربما ذلك يعمل على الصراع من أجل البقاء!
فالإنسان هو سيد هذه الأرض خلقها الله له دون غيره وكرمه على جميع المخلوقات¡ لكنه يجد الآن من يقوم مقامه والعمل مكانه ومما لا شك فيه أن العمل هو منبع المتعة ومبتغاها فلا يتحقق إلا بالعمل!
كنت أتحدث مع أحد الكتاب المعروفين والمغرمين بكل تقدم تكنولوجي ونحن كذلك¡ لكن لكل منا له منطق مختلف يصب في محور الإنسان في آخر المطاف. فهو يرى أنه حدث يخدم البشرية¡ وهو كذلك وبدون شك¡ ولكن ولكوني امرأة تشعر بالغيرة على بنات جنسها ارتأيت أن المرأة في المستقبل ستصبح في مأزق¡ وأن كل بيت ستكون به صوفيا! فماذا إذاً سيكون عليه الأمر من أهمية المرأة في بيتها وتربية أولادها وأهميتها بالنسبة لزوجها هذا أولاً¡ وثانياً ستكون صوفيا في كل عمل تقوم به المرأة في كل مجريات العمل خارج المنزل¡ فهل تيقنت بنت حواء لهذا المأزق الحيوي المهم¿
كاتبنا يرى أن البشرية سترتاح من كل هموم الأعمال المكبِّدة والمتعِبة والمعطِلة للراحة والرفاهية فيقول: الآن في العالم المتقدم وخاصة شرق آسيا خُفظت ساعات العمل وأصبحت الإجازات يومين وثلاثة¡ وربما تكون أربعة أو خمسة حينها يتفرغ الإنسان للرحلات والتنزه والسفر والراحة وما إلى ذلك. بينما أرى أن هناك ما هو أهم وهو أن الإنسان سيفقد متعة العمل الذي يعطيه معنى الوجود ومعنى الحياة ومعنى التنافس والتسابق في النجاح.
كانت أمي -رحمها الله- تقول لي إن الزوجة إذا ما غضبت وذهبت إلى أهلها سكت البيت والعمل وأصيب كلاهما بالخرس وبالملل والشلل¡ ثم جاءت لنا عاملة المنزل المستوفدة¡ فتلاشت تلك الأهمية إلى حد كبير بل وكثر الطلاق وعزف الشباب والشابات عن الزواج إلى حد كبير¡ لأن الحاجة أصبحت غير ملحة والاحتياجات صارت متاحة والرفاهية متاحة فلكل تقدم سلبياته وإيجابيته ولعلكم توافقونني الرأي. ماذا تكون عليه الحال بعد صوفيا حينما تمتلئ بها الأمكنة والأزمنة¿ ولعنا نتذكر أول ما إن ظهر الموبايل كان في يد الصفوة وعلية القوم باهظ الثمن¡ والآن يحمله الأطفال الصغار وهذا ما يحدث حين تظهر أول بذرة تكنولوجية تتشظى سريعا حتى تصبح في كل مكان في زمن قليل وهذا وارد¡ ولا يقتصر ذلك على صوفيا كامرأة بل تجتاح الأزمة نفسها كل البشر رجلا كان أم امرأة! وبطبيعة الحال ستتطور الآلة في وقت قصير جداً فالتطور أمر حتمي بلا شك كسائر الآلات¡ فماذا إذا ما حُملت بالمشاعر¿
أعتقد أنها ستصبح كارثة كبرى على البشرية¡ وأن الخيال العلمي بأفلام هوليود سيصبح حقيقة.
حقيقة أمر مخيف لمن يفكر معي بصوت عال!
كنت قد شاهدت فيلما أميركياً منذ عشر سنوات أو أكثر وكان بطله ريبوتا صور شكلياً على صورة بشرية قام بدوره (مايكل دوجلاس) على ما أتذكر¡ وقد اشترته سيدة محملاً بالمشاعرº ثم نشأت بينهما قصة حب¡ وحين أرادت السيدة إنهاء تلك العلاقة رفض وأصبح يطاردها ويهدد حياتها¡ وبطبيعة الحال كان أكثر دهاءً وذكاءً حتى قضى عليها بإغراقها في مياه البحر التي استجارت بها. الخيال يصبح حقيقة فالمبدوعون ديدان قز والمصانع مغازل¡ وهذا دور الإبداع والمبدعين بالإلهام الذي يأتي وكأنه وحي يأتي من دهاليز المعرفة.
شعرت بالخوف عندما استضاف الإعلامي أسامة كمال صوفيا وهي سعودية جميلة ذكية ترتدي زي الحشمة (جلباب طويل ورأس مغطى) قلت في نفسي ربما ذلك لأنها تحمل الجنسية السعودية¡ بالرغم من معرفتنا المسبقة بأنها آلة¡ لكن كان ذلك إمعاناً في إسباغها سبغة البشرية! وقلت أيضاً ما هو مصير المبدعين أيضاً¡ والبعض قد يقول إنها مجرد برمجة لكننا نقول إنها ستبرمج بكل وسائل العملية الإبداعية إذا ما أضيفت إليها صبغة المشاعر¡ أعتقد أن الإنسان حينها سيعود للتجول في الغابات كسابق عصره لا عمل له ولا أهمية¡ وسيكون العالم كله تحت إدارة الآلة¡ بل وسيخضع لسيطرتها في حال وجود مشاعر لها -كما كتبت مسرحيتي (حالة اختبار) منذ عشرين عاماً- حينما وجدت آلة صندوق الطرد إنساناً باقياً قتلته لكي لا ينازعها في حكم العالم!.
http://www.alriyadh.com/1680689]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]