المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم يمت العرب



المراسل الإخباري
05-11-2018, 03:34
http://www.qatarat.com/ الأحداث التي تعصف بالعالم العربي منذ عقود وضعته في كل مراحله التاريخية أمام مفترق طرق يعبر دائماً عن مرحلة مصيرية وتحديات وأزمات لا تنقطع¡ وقضايا كانت ولا تزال ملحة لكنها تطرح على طاولة النقاش بحثاً عن حلول لم تتحقق حتى الآن.
القمة العربية في الظهران لن تقول إننا أمام مفترق طرق أو مرحلة مصيرية لأن الخطر وقع وانتهى زمن الخطابة¡ وفرضت الأخطار التي عصفت بالعالم العربي أن يتسلح بالأمل ويسعى للعمل من أجل وطن عربي ينعم بالأمن والاستقرار ويسلك طريق التنمية والسلام والقوة. القمة العربية تقول: لم يمت العرب¡ وسوف تستمر المحاولات لتحقيق العمل المشترك من أجل التنمية والدفاع عن الأمن العربي. أما قضية فلسطين فهي ثابتة في الوجدان العربي وهي في رأس أولويات العرب بعاصمتها القدس التي كانت عنواناً لقمة الظهران كما أعلن الملك سلمان. وبهذا الإعلان تسقط المزايدات وشعارات غير عربية تاجرت بقضية فلسطين واستخدمت الشعارات وسيلة خادعة لإحداث الفرقة داخل الأسرة العربية.
الحالة العربية الراهنة تواجه اعتداءات واضحة من إيران¡ العدو الذي كان خفياً وأصبح واقعاً عبث ولا يزال يعبث بالبيت العربي من خلال أذرعته الإعلامية التي تنشر الطائفية والكراهية¡ وأذرعته العسكرية التي تنشر الدمار والحروب الأهلية.
الخطر الإيراني خطر على كافة البلاد العربية وهذا لم يعد تهديداً وإنما هو واقع تعيشه العراق وسورية ولبنان واليمن. هذا الواقع يجعل العرب أمام طريق واحد وليس مفترق طرق وهو خيار أمني وتنموي لا يقبل التأجيل أو لغة البيانات الدبلوماسية.
هذا الطريق سيقود إلى تحقيق الأهداف المشتركة بشرط تعزيزه بحملة تحالف دولية قوية مستمرة تكشف عدوان إيران وعملياتها الإرهابية وحملاتها الطائفية وعلاقتها المباشرة بزعزعة الأمن ونشر الفوضى في المنطقة العربية.
كانت القمم العربية في معظمها قمماً سياسية¡ لم تترك الأحداث دائمة السخونة في المنطقة العربية وقتاً للملفات الاقتصادية والتنموية. وفي قمة الظهران وعلى الرغم من إلحاح الملف الأمني إلا أن الطريق إلى الأمن والسلام هو التعليم والتنمية الاقتصادية والعلاقات الثقافية والتعاون في كافة المجالات.
ذلك هو الطريق وهو الأمل الذي يقود إلى القوة واستثمار الإمكانات العربية وهي إمكانات هائلة وكافية لدفع العرب لعدم الاستسلام للتحديات والمخططات العدائية.
لم يمت العرب لأنهم يملكون الأرضية المشتركة والإمكانات والطموحات والتطلع إلى مستقبل أفضل ينعم فيه المواطن العربي بالأمن والحياة الكريمة. لم يمت العرب لأنهم يدركون أن لغة التنديد والاستنكار لغة قديمة غير مؤثرة.
لم يمت العرب فهم في حالة إدراك لمخاطر الحاضر وتحديات المستقبل. لم يمت العرب لأنهم كشفوا المخططات والمؤامرات¡ وليس أمامهم بعد كشف الحقائق والخيانات إلا الانتقال من المصارحة إلى القرارات الحازمة والمفصلية في مرحلة لا تنبئ بالخطر بل تعاني من الخطر.




http://www.alriyadh.com/1680692]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]