تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قلب الدَّين



المراسل الإخباري
06-02-2018, 13:50
http://www.qatarat.com/ وقد يسمى فسخ الدين في الدين كما هو عند المالكية¡ والمصطلح الأشهر حول هذه المعاملة هو «بيع الدين» وله صور عديدةº بعضها محل إجماع على أنها محرمة¡ وبعضها الآخر فيها خلاف¡ ويمكن على القول الراجح فيها أن تبتكر المؤسسات المالية الإسلامية أساليب مناسبة لحل مشكلة نكول أو مطل عملائها المدينين¡ وادعائهم العجز والإعسار.
والصورة التي أجمع العلماء على تحريمها هي : تأخير الدين الذي حلَّ أجله عن المدين بزيادة على الحق مقابل الأجل الجديد¡ وهذا هو ربا النسيئة المحرم وسماه المالكية فسخ الدين كما في شرح الخرشي.
ومن الصور المحرمة: فسخ الدين بالدين عن طريق معاملة بين الدائن والمدين تنشأ بموجبها مديونية جديدة على المدين من أجل سداد المديونية الأولى كلها أو بعضها¡ وذلك كشراء المدين سلعة من الدائن بثمن مؤجل ثم بيعها بثمن حال من أجل سداد الدين الأول كله أو بعضه (قرار مجمع الفقه الإسلامي 101).
وثم صور جائزة لبيع الدين على القول الراجح¡ فمن تلك الصور: أن يبيع الدائن دينه الذي حلَّ أجله للمدين نفسه بثمن مؤجل من غير جنسهº مما يحوز أن يباع نسيئة¡ مثاله: أن يكون على شخص دين قدره ألف دينار مثلاً¡ فيتفق على أن يأخذ بدله ألفي صاع من البر بعد سنة. فهذه الصورة على قول الجمهور لا تجوز أيضاً ولكن الراجح وهو الذي ذهب إليه بعض المحققين من العلماء هو القول بالجواز.
وصورة أخرى أيضاً جائزة¡ وهي: أن يعتاض الدائن عن دينه الذي حلَّ أجله بمنافع عين مملوكة للمدين ــ كدار أو عمارة أو مستودعٍ أو بستان ــ إلى أجل محدَّدº كسنة أو سنتين أو غير ذلك.
ونصَّ قرار المجمع الآنف الذكر على جواز هذه الصورة.
ومن الصور التي اقترحتها بعض البحوث التي أجريت على هذه المسألة وأراها جائزة: أن تعمد المؤسسة المالية إلى الاتفاق مع العميل على ترتيب أمر حصوله على سيولة مالية تعدل مقدار دينه الذي حلَّ أجله ليوفيه بها دون تأخير ودون زيادة ترجع للدائن¡ وذلك عن طريق التورق أو بيع السلم أو بيع الاستصناع أو غير ذلك من المعاملات الجائزة شرعاً.
على الطريق :
يقال عن رمضان: إنه مدرسة. والحق إنه حياة تتجدَّد به حَيَواتنا.




http://www.alriyadh.com/1685332]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]