المراسل الإخباري
07-21-2018, 23:47
http://www.qatarat.com/
من الظواهر «القبولية» المستغربة هي القبول في كلية الطب¡ فرغم أن المملكة بحاجة إلى أطباء وطبيبات نجد الجامعات تتشدد في القبول حتى مع الراغبين والذين حققوا نسبة موزونة عالية جداً ونجحوا في الامتحان الصحي بدرجة متفوقة. لماذا¿ لا نعلم السبب ولا نفهم المنطق خلف هذا التشدد الذي هو ليس في مكانه أبداً..
من الواضح أن هموم القبول في الجامعات والمشكلات التي يخلفها تتصاعد سنوياً ويبدو أن الحلول الأخرى لهذه المشكلة تتقلص بل وتتلاشي كلياً¡ وبالطبع القضية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة ولها تأثير على المنظومة المجتمعية التي ما زالت تتشبث بالدراسة الجامعية كمطلب أساس لاكتمال المظهر الاجتماعي خصوصاً أن الصورة الاقتصادية العامة لمن لا يحملون شهادات جامعية غير واضحة. أقول هذا الكلام بعد ضغوط كبيرة عشتها هذا الصيف من المعارف وغير المعارف¡ وهم يعتقدون أن باستطاعتي مساعدة أبنائهم وبناتهم في القبول في الجماعة والحقيقة أنه لم يعد بيدي أو بيد زملائي شيء¡ لكن هناك ثلة من المتنفذين في الجامعات أصبح بيدهم الحل والربط¡ لأن القبول خرج من الكليات والأقسام وأصبح مركزاً في عمادات القبول والتسجيل ومديري الجامعات.
ظاهرياً هذا التوجه يحقق العدالة لكنه واقعياً يصنع حالة من فوضى التخصصات ولا يتيح فعلاً لمن يرغب أن يصل إلى ما يرغبه رغم أن دراسات كثيرة أكدت على أن «الرغبة» هي أساس الإبداع وليس فقط الحصول على أي مقعد في الجامعة. الأمر الآخر هو أننا البلد الوحيد في العالم الذي يتدخل فيه مديرو الجامعات في قبول الطلاب¡ والذي يبدو لي أن القبول أصبح أحد مظاهر الوجاهة الاجتماعية ومن خلاله يمكن إظهار القوة والتمكن¡ وبالطبع هذا ليس له علاقة بالتعليم لكن له علاقة بالثقافة الاجتماعية المترسبة لدينا ولا نستطيع التخلص منها حتى لو أصبح الانسان مديراً لجامعة تضم آلاف الطلاب.
من الظواهر «القبولية» المستغربة هي القبول في كلية الطب¡ فرغم أن المملكة بحاجة إلى أطباء وطبيبات نجد الجامعات تتشدد في القبول حتى مع الراغبين والذين حققوا نسبة موزونة عالية جداً ونجحوا في الامتحان الصحي بدرجة متفوقة. لماذا¿ لا نعلم السبب ولا نفهم المنطق خلف هذا التشدد الذي هو ليس في مكانه أبداً. قد يقول البعض «الطاقة الاستيعابية» وأنا أؤكد هنا أنها أحد «الأوهام» التي تسوق هذا التشدد مع العلم أن نسب التسرب من التخصصات النادرة كبير والخسارة التي يخسرها الوطن أكبر. بصراحة عجزت أن أفهم فلسفة القبول في الجامعات لدينا لأن المنتج لم يتغير¡ رغم كل هذه القلاع التي صار يبنيها مسؤولو القبول في الجامعات¡ والنتيجة النهائية أن من لديه الرغبة لا يحصل على رغبته وكثير ممن يقبل يتسرب والخسارة يتحملها الوطن.
يمكن أن أقول إن القبول في الجامعات صار يستخدمه البعض كسلم اجتماعي للوصول إلى غايات شخصية محددة¡ خصوصاً مع تراجع الشفافية في إعلان النسب الموزونة التي عادة ما يتوقف عندها إعلان دفعات القبول كما كان يعمل في السابق. لقد كان الهدف من القبول الموحد هو تحقيق العدالة وهذا مقترن بالشفافية لذلك كانت تعلن النسب المئوية التي يتوقف عندها القبول في كل تخصص¡ هذا العام لاحظت أنه لم يتم الإعلان عن نسب القبول في بعض المناطق وهذه بداية العودة للوراء¡ لأن ثقافة الهيمنة وربط حركة الأشياء بموازين قوى فردية توظف هذه القوى لمصالحها الشخصية جزء من الفطرة البشرية¡ وترك الأمور تسير على عواهنها بهذه الصورة سيؤدي إلى تطور «سوق سوداء للقبول في الجامعات».
لا أعلم إن كان النظام الجديد للجامعات السعودية (عجل الله فرجه رغم عدم قناعتي الشخصية به) يبحث في مسألة قبول الطلاب¡ لكن أستطيع أن أقول كأحد منتسبي التعليم العالي وكمراقب لتطور التعليم في المملكة خلال الثلاثة عقود الأخيرة أن قبول الطلاب يتجه للأسوأ لأن أستبعاد الأقسام العلمية والكليات من عملية القبول أدى وسيؤدي إلى ظاهرة استقطاب طلاب دون رغبة حقيقية في التخصص¡ وسيؤدي ذلك إلى استمرار المنتج التعليمي الهزيل¡ فهل نريد أن نحقق العدالة على حساب الجودة¡ مع أن الجودة لا تتعارض أبداِ مع العدالة¡ لكن هذا هو المنطق الذي بني عليه القبول الموحد. هذا الصيف كان محبطاً بالنسبة لي ليس بسبب درجات الحرارة العالية ولكن بسبب عبارات التوسل التي صرت أسمعها من الآباء لمساعدتهم في الحصول على مقعد لأبنائهم في الجامعة.
http://www.alriyadh.com/1693935]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
من الظواهر «القبولية» المستغربة هي القبول في كلية الطب¡ فرغم أن المملكة بحاجة إلى أطباء وطبيبات نجد الجامعات تتشدد في القبول حتى مع الراغبين والذين حققوا نسبة موزونة عالية جداً ونجحوا في الامتحان الصحي بدرجة متفوقة. لماذا¿ لا نعلم السبب ولا نفهم المنطق خلف هذا التشدد الذي هو ليس في مكانه أبداً..
من الواضح أن هموم القبول في الجامعات والمشكلات التي يخلفها تتصاعد سنوياً ويبدو أن الحلول الأخرى لهذه المشكلة تتقلص بل وتتلاشي كلياً¡ وبالطبع القضية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة ولها تأثير على المنظومة المجتمعية التي ما زالت تتشبث بالدراسة الجامعية كمطلب أساس لاكتمال المظهر الاجتماعي خصوصاً أن الصورة الاقتصادية العامة لمن لا يحملون شهادات جامعية غير واضحة. أقول هذا الكلام بعد ضغوط كبيرة عشتها هذا الصيف من المعارف وغير المعارف¡ وهم يعتقدون أن باستطاعتي مساعدة أبنائهم وبناتهم في القبول في الجماعة والحقيقة أنه لم يعد بيدي أو بيد زملائي شيء¡ لكن هناك ثلة من المتنفذين في الجامعات أصبح بيدهم الحل والربط¡ لأن القبول خرج من الكليات والأقسام وأصبح مركزاً في عمادات القبول والتسجيل ومديري الجامعات.
ظاهرياً هذا التوجه يحقق العدالة لكنه واقعياً يصنع حالة من فوضى التخصصات ولا يتيح فعلاً لمن يرغب أن يصل إلى ما يرغبه رغم أن دراسات كثيرة أكدت على أن «الرغبة» هي أساس الإبداع وليس فقط الحصول على أي مقعد في الجامعة. الأمر الآخر هو أننا البلد الوحيد في العالم الذي يتدخل فيه مديرو الجامعات في قبول الطلاب¡ والذي يبدو لي أن القبول أصبح أحد مظاهر الوجاهة الاجتماعية ومن خلاله يمكن إظهار القوة والتمكن¡ وبالطبع هذا ليس له علاقة بالتعليم لكن له علاقة بالثقافة الاجتماعية المترسبة لدينا ولا نستطيع التخلص منها حتى لو أصبح الانسان مديراً لجامعة تضم آلاف الطلاب.
من الظواهر «القبولية» المستغربة هي القبول في كلية الطب¡ فرغم أن المملكة بحاجة إلى أطباء وطبيبات نجد الجامعات تتشدد في القبول حتى مع الراغبين والذين حققوا نسبة موزونة عالية جداً ونجحوا في الامتحان الصحي بدرجة متفوقة. لماذا¿ لا نعلم السبب ولا نفهم المنطق خلف هذا التشدد الذي هو ليس في مكانه أبداً. قد يقول البعض «الطاقة الاستيعابية» وأنا أؤكد هنا أنها أحد «الأوهام» التي تسوق هذا التشدد مع العلم أن نسب التسرب من التخصصات النادرة كبير والخسارة التي يخسرها الوطن أكبر. بصراحة عجزت أن أفهم فلسفة القبول في الجامعات لدينا لأن المنتج لم يتغير¡ رغم كل هذه القلاع التي صار يبنيها مسؤولو القبول في الجامعات¡ والنتيجة النهائية أن من لديه الرغبة لا يحصل على رغبته وكثير ممن يقبل يتسرب والخسارة يتحملها الوطن.
يمكن أن أقول إن القبول في الجامعات صار يستخدمه البعض كسلم اجتماعي للوصول إلى غايات شخصية محددة¡ خصوصاً مع تراجع الشفافية في إعلان النسب الموزونة التي عادة ما يتوقف عندها إعلان دفعات القبول كما كان يعمل في السابق. لقد كان الهدف من القبول الموحد هو تحقيق العدالة وهذا مقترن بالشفافية لذلك كانت تعلن النسب المئوية التي يتوقف عندها القبول في كل تخصص¡ هذا العام لاحظت أنه لم يتم الإعلان عن نسب القبول في بعض المناطق وهذه بداية العودة للوراء¡ لأن ثقافة الهيمنة وربط حركة الأشياء بموازين قوى فردية توظف هذه القوى لمصالحها الشخصية جزء من الفطرة البشرية¡ وترك الأمور تسير على عواهنها بهذه الصورة سيؤدي إلى تطور «سوق سوداء للقبول في الجامعات».
لا أعلم إن كان النظام الجديد للجامعات السعودية (عجل الله فرجه رغم عدم قناعتي الشخصية به) يبحث في مسألة قبول الطلاب¡ لكن أستطيع أن أقول كأحد منتسبي التعليم العالي وكمراقب لتطور التعليم في المملكة خلال الثلاثة عقود الأخيرة أن قبول الطلاب يتجه للأسوأ لأن أستبعاد الأقسام العلمية والكليات من عملية القبول أدى وسيؤدي إلى ظاهرة استقطاب طلاب دون رغبة حقيقية في التخصص¡ وسيؤدي ذلك إلى استمرار المنتج التعليمي الهزيل¡ فهل نريد أن نحقق العدالة على حساب الجودة¡ مع أن الجودة لا تتعارض أبداِ مع العدالة¡ لكن هذا هو المنطق الذي بني عليه القبول الموحد. هذا الصيف كان محبطاً بالنسبة لي ليس بسبب درجات الحرارة العالية ولكن بسبب عبارات التوسل التي صرت أسمعها من الآباء لمساعدتهم في الحصول على مقعد لأبنائهم في الجامعة.
http://www.alriyadh.com/1693935]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]