المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البعير المنبوذ..!



المراسل الإخباري
10-01-2018, 20:39
http://www.qatarat.com/ يحكى أنه كان هناك «بعير هرش» عرف عنه بالحقود الكذوب¡ وقد اغتصب حكم «الجزيرة الصغيرة» بعد خيانته وغدره بأبيه الحاكم الشهم المحمود¡ فتبدل حالهم من الخير للشر واستسلمت صقورهم الحرة للأمر بحسرة المغصوب¡ وفرحت بعض بعارينهم فسلبهم ونهبهم سيكون بلا حدود وقيود¡ ودقت أجراس الذباب المهاجر من قمام الكون ليقتات على الهوان والذل المثلوب¡ تحيط بحدودها مناطق شامخة اشتهر أسودها بالشهامة والنبل المعهود¡ وحسن الجوار وحفظ حقوق الجار والمكروب¡ ودائماً ما كانت تعامل عدوانية «الهرش» بالحسنى والصدود¡ وستر سقطاته تقديراً لمكانة الصقور الرفيعة في نفوسها وعطفًا على ضعفه وصغر عقله المضروب¡ ويقيناً منها أنه «بعير أجرب» لن يحلق ويغادر محل مناخه المحدود¡ لكنه ظن بهذا أنه امتلك من القوة ما يسمح له بالعبث بمناطق النفوذ والدروب¡ وأنه قادر على ضرب الاستقرار والوحدة ببذل المزيد من الجهود¡ فاستمر باستقطاب «الأراذل» ممن يقبلون بالرذائل وخوارم المروءة أو من عنها ينوب.
وشيئًا فشيئًا افتضح أمره أمام الملأ بعد أن ستره جيرانه متأملين أن عقله إليه في يوم قد يعود¡ ورغم هذا تغلبت الأسود على جراح غدر هذا «الهرش» المعيوب¡ وترفعت عن خوارم مروءته ومنحته العفو بعد العفو والصفح بعد الصفح وكان هناك على هذا شهود¡ لكنه لم يفهم رسالة التسامح وظنها ضعفاً يستحق أن يكون معه غدار ولعوب¡ فتمادى بأفعاله المشينة من خلال تنصيب حواره الأبود¡ والذي سار على نفس خطى أبيه «الهرش» دون أي احترام للمواثيق وما هو موقع ومكتوب¡ والصقور الحرة تبكي حالها ومآلها المحصود¡ وكيف لا وهي تشاهد تحت أنظارها قصر تاريخها تحول إلى «قصر العلف» المحلوب¡ وثرواتهم أصبحت رهنًا للاستنزاف والهدر والابتزاز من الذباب الولود¡ لقد طمس هؤلاء السقط تاريخ وشموخ من سكنوه قبلهم وأصبح عزه وشموخه في حالة نضوب.
وما بعد هذا اليأس من شفاء المجروب إلا وصد الأبواب في وجه هذا الموبوء¡ وهو ما زاد من حنقهما فأصيبا «بالغلاث» وأصبح كل منهما في هجيجه «يرغي والذباب من خلفهم يرغون» ومن يحتج أو يتأفف من صقور جزيرته الأحرار على هذا العبث بنسيج سلالتهم الأصيلة وعلاقتهم بجيرانهم الطيبة ويحتج على طغيان وعداء «البعيرين» يصبح للعقاب مطلوباً وأمر الطرد والنفي بحقه موقع ومكتوب.
والعبرة من الموضوع أن المكابرة على الحق لن تجعل منك قامة¡ وأن الأسود كتب الله لها أن تكون أسودًا زائرة من نسل أسود¡ والبعير سيبقى بعيراً أبد الدهر يرغي ويخور¡ وسينتهي به المطاف على سيارة «دينا وونش» يسير به للأمر المحتوم.




http://www.alriyadh.com/1707976]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]