المراسل الإخباري
10-03-2018, 02:06
http://www.qatarat.com/ في إحدى السنوات شاهدت راقياً شرعياً في مستشفى أهلي كبير¡ ظننت في البداية أنه سيتسلل إلى غرف بعض المرضى كما يفعل كثير من الرقاة¡ يصطاد المرضى وخصوصاً من يعاني من مشكلات صحية مستعصية¡ لكني شاهدته بعد قليل في العيادات الخارجية في انتظار دوره للدخول على الطبيب¡ استغربت. أعرف أن راقينا هذا يملك عيادة كاملة تستقبل المرضى المصابين بأي مرض¡ ولكي أبرئ ذمتي من اتهام الآخرين بلا دليل قادني خيالي إلى افتراض أن راقينا جاء ليعالج الطبيب.
بدأت ظاهرة الرقاة تخف مع تصاعد الوعي ومنافسة ما يعرف اليوم بالطب البديل¡ لا أعلم الكثير عن هذا الطب وكيف هو وما يمكن أن يقدمه ولا أعرف أن مريضاً نجا من مرض صعب بفضله ولم تذكر لنا وسائل الإعلام شيئاً من ذلك. سمعنا كثيراً عن هذا الطب دون أن نسمع عن نتائجه وإنجازاته المجربة علمياً¡ كل ما أعرفه عنه مجرد أعشاب وكتب قديمة وقناعات وانتشر حتى في الغرب.
معظم العلاجات الشعبية تأتي من الهند والصين¡ أكبر أمتين على وجه الأرض¡ تحيط بنا كثير من الأساطير عن الصين وعلى مستوى أقل عن الهند¡ لا شك أن الهنود والصينيين شعوب عريقة طورت مجموعة من الحضارات بيد أن حضاراتها تبقى ضمن الحضارات القديمة التي تخلط معارفها بين الحقيقة والخيال والخرافات¡ العلماء التجريبيون غير مرحب بهم في تلك الأزمنة.
أمام أي مريض ثلاثة أبواب سيلج من أحدها حتماً سواء بالعلاج أو من دونه¡ أما الشفاء أو استمرار علته أو الموت. إذا شفي المريض فالشكر للراقي أو للعشبة التي تناولها¡ وإذا مات الله يرحمه كان يومه وإذا استمرت الشكوى فالشكوى على الله¡ وإذا نجا لا يوجد ما يثبت أن الشفاء كان مصدره العلاج¡ في النهاية الرهان على جهاز المناعة عند المريض.
يكفي الإيمان بالعلاج المطروح لكي يكون علاجاً عظيماً¡ في الدعاية لقدراتهم وأدويته يربط أصحاب المصلحة علاجاتهم وخرافاتهم بما يؤمن به المجتمع من دين فتتحول هذه الخرافات بفعل الأمل أو اليأس إلى علاج لا شك فيه¡ الشيء الآخر الذي يراهن عليه مروجو هذه العلاجات تقوية القدرة الجنسية¡ في كثير من إعلانات الطب الشعبي سترى أن هذا الدواء يعالج كذا وكذا فيسرد قائمة من الأمراض ثم يختم أنه يقوي الباءة. فإذا لم يوفق الإعلان في ذكر علة من عللك التي يعالجها هذا العشب فلن تقاوم الرغبة في تقوية الباءة.
لم أجرب في حياتي أي علاج شعبي سوى الإبر الصينية¡ تجربة تؤكد أن المسألة كلها «كلام فاضي»¡ هذه العلاجات التي نراها عند العطارين والرقاة هي آخر أمل عندما يفقد المريض الأمل.
http://www.alriyadh.com/1708208]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
بدأت ظاهرة الرقاة تخف مع تصاعد الوعي ومنافسة ما يعرف اليوم بالطب البديل¡ لا أعلم الكثير عن هذا الطب وكيف هو وما يمكن أن يقدمه ولا أعرف أن مريضاً نجا من مرض صعب بفضله ولم تذكر لنا وسائل الإعلام شيئاً من ذلك. سمعنا كثيراً عن هذا الطب دون أن نسمع عن نتائجه وإنجازاته المجربة علمياً¡ كل ما أعرفه عنه مجرد أعشاب وكتب قديمة وقناعات وانتشر حتى في الغرب.
معظم العلاجات الشعبية تأتي من الهند والصين¡ أكبر أمتين على وجه الأرض¡ تحيط بنا كثير من الأساطير عن الصين وعلى مستوى أقل عن الهند¡ لا شك أن الهنود والصينيين شعوب عريقة طورت مجموعة من الحضارات بيد أن حضاراتها تبقى ضمن الحضارات القديمة التي تخلط معارفها بين الحقيقة والخيال والخرافات¡ العلماء التجريبيون غير مرحب بهم في تلك الأزمنة.
أمام أي مريض ثلاثة أبواب سيلج من أحدها حتماً سواء بالعلاج أو من دونه¡ أما الشفاء أو استمرار علته أو الموت. إذا شفي المريض فالشكر للراقي أو للعشبة التي تناولها¡ وإذا مات الله يرحمه كان يومه وإذا استمرت الشكوى فالشكوى على الله¡ وإذا نجا لا يوجد ما يثبت أن الشفاء كان مصدره العلاج¡ في النهاية الرهان على جهاز المناعة عند المريض.
يكفي الإيمان بالعلاج المطروح لكي يكون علاجاً عظيماً¡ في الدعاية لقدراتهم وأدويته يربط أصحاب المصلحة علاجاتهم وخرافاتهم بما يؤمن به المجتمع من دين فتتحول هذه الخرافات بفعل الأمل أو اليأس إلى علاج لا شك فيه¡ الشيء الآخر الذي يراهن عليه مروجو هذه العلاجات تقوية القدرة الجنسية¡ في كثير من إعلانات الطب الشعبي سترى أن هذا الدواء يعالج كذا وكذا فيسرد قائمة من الأمراض ثم يختم أنه يقوي الباءة. فإذا لم يوفق الإعلان في ذكر علة من عللك التي يعالجها هذا العشب فلن تقاوم الرغبة في تقوية الباءة.
لم أجرب في حياتي أي علاج شعبي سوى الإبر الصينية¡ تجربة تؤكد أن المسألة كلها «كلام فاضي»¡ هذه العلاجات التي نراها عند العطارين والرقاة هي آخر أمل عندما يفقد المريض الأمل.
http://www.alriyadh.com/1708208]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]