المراسل الإخباري
10-03-2018, 19:22
http://www.qatarat.com/ بقدر ما جعلني أمين جدة أحترمه وهو يقدم جدة على حقيقتها¡ أي مدينة شديدة المرض¡ بها 60 حياً عشوائياً¡ و58 ألف حفرة¡ و90 ألف بيارة مفتوحة¡ و80 % من مبانيها مخالفة للأنظمة والتعليمات¡ وتكثر فيها المستنقعات¡ وتغزوها جيوش البعوض¡ وهي المدينة الوحيدة في المملكة التي لم تلتزم بأي أنظمة صادرة من المملكة.. أقول بقدر ذلك فقد أثار مخاوفي من أن تتبدد جهوده على أمور قد لا تحقق الهدف.
ففي الوقت الذي قدمها لنا هكذا تحتاج لغرفة العناية الفائقة¡ فقد وجدته يبدأ خطواته بالسعي لأن يعد لها فستاناً مطرزاً بالياقوت والجواهر عبر تلك الورشة التي بدا بها خطواته¡ والتي قال إن غرضها تثبيت هوية حضارية ومعمارية لجدة تتلاءم مع ثقافتها وتاريخها وترسم لها شخصية مستقلة وهوية خاصة.. هذا يعني كلاماً كبيراً لحالة تحتاج في تقديري لعناية مختلفة¡ وجميل أن يعد الأمين تصوراً لما ستكون عليه أحياؤها العشوائية أما جعل الهدف الأكبر هو الهوية الحضارية الخاصة والشخصية المستقلة فهذا في رأيي كلام كبير أخشى أن يتحول إلى ضباب لا يستطيع إمساكه عند وضعه على الأرض¡ فالهوية الحالية لكل مدن العالم الحديثة في تقديري هي هوية الحضارة الإنسانية العالمية بشوارعها الواسعة التي تطلبتها وسائل المواصلات وأشكال حيطانها التي تستخدم الحديد والإسمنت والميادين والحدائق التي تفرضها المتطلبات الصحية والاجتماعية ووظائف المساكن الجديدة التي فرضها التطور الحضاري.
ولو أردنا تحديد هوية مختلفة لمدننا الحديثة فقد لا نجد من الاختلاف عن المدن العالمية سوى بعض المتغيرات التي فرضتها علينا ما نسميها خصوصيتنا بالإقلال من المباني الرأسية والإكثار من الأفقية التي اعتبرها وزير الإسكان هي أهم عوائق حل مشكلة الإسكان¡ وقال عنها إنها مشكلة فكر وتبقى تلك اللمسات الشكلية التي نضعها أحياناً على حيطان منازلنا لتعطي شكل بيوتنا الطينية القديمة أو تلك الأشكال التي تذكرنا بالمشربيات أو بعض الأغراض الوظيفية كمجلس النساء وغرف السائقين وما ماثل وهذه الأمور في رأيي لا تشكل هوية خاصة¡ ولست أحاول الحد من الطموحات ولكني أحاول تركيز الجهود على المتطلبات الضرورية ولا شك أن المهندسين والخبراء المشتركين في الورشة أعلم مني لكني أقدم وجهة نظر أرجو أن لا يكون فيها ما يضر.
على أية حال أهم ما أريد قوله أختم به¡ فأقول إذا كانت جدة لم تلتزم بأي كود لا سعودي ولا عالمي وهي المدينة السعودية الوحيدة التي لم تتقيد بأي أنظمة صادرة من السعودية فكيف يا ترى ستتقيد أي هوية خاصة وأي شخصية مستقلة¿.
الحاجة أولاً تتطلب ورشة ضخمة أو عدة ورش توصلنا لكيفية إعادة الضبط والربط وبعد ذلك يمكن التفكير في علاج أمراضها الكثيرة التي واضح أنها جاءت من هذا المرض الشديد الذي هو عدم الالتزام بالأنظمة¡ واتمنى لمعالي الأمين كل التوفيق.
http://www.alriyadh.com/1708474]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ففي الوقت الذي قدمها لنا هكذا تحتاج لغرفة العناية الفائقة¡ فقد وجدته يبدأ خطواته بالسعي لأن يعد لها فستاناً مطرزاً بالياقوت والجواهر عبر تلك الورشة التي بدا بها خطواته¡ والتي قال إن غرضها تثبيت هوية حضارية ومعمارية لجدة تتلاءم مع ثقافتها وتاريخها وترسم لها شخصية مستقلة وهوية خاصة.. هذا يعني كلاماً كبيراً لحالة تحتاج في تقديري لعناية مختلفة¡ وجميل أن يعد الأمين تصوراً لما ستكون عليه أحياؤها العشوائية أما جعل الهدف الأكبر هو الهوية الحضارية الخاصة والشخصية المستقلة فهذا في رأيي كلام كبير أخشى أن يتحول إلى ضباب لا يستطيع إمساكه عند وضعه على الأرض¡ فالهوية الحالية لكل مدن العالم الحديثة في تقديري هي هوية الحضارة الإنسانية العالمية بشوارعها الواسعة التي تطلبتها وسائل المواصلات وأشكال حيطانها التي تستخدم الحديد والإسمنت والميادين والحدائق التي تفرضها المتطلبات الصحية والاجتماعية ووظائف المساكن الجديدة التي فرضها التطور الحضاري.
ولو أردنا تحديد هوية مختلفة لمدننا الحديثة فقد لا نجد من الاختلاف عن المدن العالمية سوى بعض المتغيرات التي فرضتها علينا ما نسميها خصوصيتنا بالإقلال من المباني الرأسية والإكثار من الأفقية التي اعتبرها وزير الإسكان هي أهم عوائق حل مشكلة الإسكان¡ وقال عنها إنها مشكلة فكر وتبقى تلك اللمسات الشكلية التي نضعها أحياناً على حيطان منازلنا لتعطي شكل بيوتنا الطينية القديمة أو تلك الأشكال التي تذكرنا بالمشربيات أو بعض الأغراض الوظيفية كمجلس النساء وغرف السائقين وما ماثل وهذه الأمور في رأيي لا تشكل هوية خاصة¡ ولست أحاول الحد من الطموحات ولكني أحاول تركيز الجهود على المتطلبات الضرورية ولا شك أن المهندسين والخبراء المشتركين في الورشة أعلم مني لكني أقدم وجهة نظر أرجو أن لا يكون فيها ما يضر.
على أية حال أهم ما أريد قوله أختم به¡ فأقول إذا كانت جدة لم تلتزم بأي كود لا سعودي ولا عالمي وهي المدينة السعودية الوحيدة التي لم تتقيد بأي أنظمة صادرة من السعودية فكيف يا ترى ستتقيد أي هوية خاصة وأي شخصية مستقلة¿.
الحاجة أولاً تتطلب ورشة ضخمة أو عدة ورش توصلنا لكيفية إعادة الضبط والربط وبعد ذلك يمكن التفكير في علاج أمراضها الكثيرة التي واضح أنها جاءت من هذا المرض الشديد الذي هو عدم الالتزام بالأنظمة¡ واتمنى لمعالي الأمين كل التوفيق.
http://www.alriyadh.com/1708474]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]