المراسل الإخباري
10-08-2018, 22:11
http://www.qatarat.com/ جمعني قبل أيام لقاء بصديق مر بتحولات فكرية وروحية مختلفة¡ وكان شاهدا على أحداث وتغيرات مجتمعية مهمة. كنت سعيدا جدا عندما أسر لي ذلك الصديق بأنه بدأ في كتابة مذكراته الشخصية¡ وأنه قطع شوطا لا بأس به في ذلك المشروع. أعرف عن هذا الرجل أنه يملك ذاكرة قوية وبراعة متناهية في الوصف والتقاط التفاصيل¡ لذلك ستكون تلك المذكرات إضافة توثق مرحلة مهمة عاشها مجتمعنا.
شخصيا أنا مؤمن بالأهمية البالغة لكتابة وتوثيق المذكرات¡ خصوصا تلك الشخصيات التي تقاطعت مع مراحل مهمة عاشتها بلادنا¡ ولذلك ألح كثيرا على أولئك الذين عايشوا وقائع مهمة¡ وكانت حياتهم ثرية بالأحداث¡ أن يوثقوا ما مر بهم قبل ضياعه. ولذلك لطالما ألححت على أستاذنا الكبير الراحل تركي السديري¡ رحمه الله¡ عدة مرات أن يبدأ في كتابة سيرته الذاتية¡ وعرضت عليه أن أقوم بمساعدته في تدوينها وتحريرها¡ كان ما يملكه من معلومات وذكريات يغطي حقبة مهمة في «تمرحل» المجتمع السعودي¡ ووعدني بأن يفعل ذلك¡ إلا أن التزامات عمله الكثيرة حالت دون ذلك¡ إلى أن اختطفه الموت منا قبل البدء في التدوين.
كتب المذكرات الشخصية إضافة إلى متعة قراءتها¡ تمنحنا فرصة التعرف على لحظات مشوقة لم يتسنَ لنا أن نعيشها¡ وتعتبر أسفارا مهمة تسهم في تكامل التاريخ. فكتاب عزيز ضياء «حياتي مع الجوع والحب والحرب» مثلا¡ كشف لنا ولمن بعدنا كثيرا من المعلومات والتفاصيل التي لم نكن نعرفها عن منطقة الحجاز والوقائع والمتغيرات التي حدثت في ذلك الوقت¡ ومذكرات علي النعيمي «من البادية إلى عالم النفط»¡ وثقت مرحلة مهمة في تاريخ المملكة مع الذهب الأسود والتحولات المهمة التي شهدها بسببه.
كتب السير الذاتية هي زكاة العمر¡ وهؤلاء أدوا زكاتهم¡ لكن هنالك عديد من رجالات المملكة الذين ما زالوا على قيد الحياة يملكون كنزا هائلا من الذكريات والمعلومات التي تستحق التدوين. أما من رحل منهم فبالإمكان تدارك إرثه وجمع ما تركه هنا وهناك¡ وما بقي في ذاكرة المحيطين به لتوثيقها وحفظها من الضياع. وهنا لا بد من الإشادة بالدور الكبير للمؤلفين الذين بذلوا جهدا كبيرا في تدوين السير رغم قلتهم في السعودية¡ وعلى رأس هؤلاء الأستاذ محمد السيف كاتب سيرتي عبدالله الطريقي وناصر المنقور¡ والأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي¡ الذي كتب عدة سير شخصية¡ ووثق لمراحل مهمة عاشتها المملكة.
وأخيرا¡ أتمنى من وزارة الثقافة¡ وهي تضع ملامح مرحلتها الجديدة¡ أن تضع في الحسبان مبادرة لتوثيق السير الشخصية¡ ولو كانت عبر التسجيل الصوتي والمرئي كمرحلة أولية¡ ومن ثم توثيقها كتابيا.
http://www.alriyadh.com/1709501]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
شخصيا أنا مؤمن بالأهمية البالغة لكتابة وتوثيق المذكرات¡ خصوصا تلك الشخصيات التي تقاطعت مع مراحل مهمة عاشتها بلادنا¡ ولذلك ألح كثيرا على أولئك الذين عايشوا وقائع مهمة¡ وكانت حياتهم ثرية بالأحداث¡ أن يوثقوا ما مر بهم قبل ضياعه. ولذلك لطالما ألححت على أستاذنا الكبير الراحل تركي السديري¡ رحمه الله¡ عدة مرات أن يبدأ في كتابة سيرته الذاتية¡ وعرضت عليه أن أقوم بمساعدته في تدوينها وتحريرها¡ كان ما يملكه من معلومات وذكريات يغطي حقبة مهمة في «تمرحل» المجتمع السعودي¡ ووعدني بأن يفعل ذلك¡ إلا أن التزامات عمله الكثيرة حالت دون ذلك¡ إلى أن اختطفه الموت منا قبل البدء في التدوين.
كتب المذكرات الشخصية إضافة إلى متعة قراءتها¡ تمنحنا فرصة التعرف على لحظات مشوقة لم يتسنَ لنا أن نعيشها¡ وتعتبر أسفارا مهمة تسهم في تكامل التاريخ. فكتاب عزيز ضياء «حياتي مع الجوع والحب والحرب» مثلا¡ كشف لنا ولمن بعدنا كثيرا من المعلومات والتفاصيل التي لم نكن نعرفها عن منطقة الحجاز والوقائع والمتغيرات التي حدثت في ذلك الوقت¡ ومذكرات علي النعيمي «من البادية إلى عالم النفط»¡ وثقت مرحلة مهمة في تاريخ المملكة مع الذهب الأسود والتحولات المهمة التي شهدها بسببه.
كتب السير الذاتية هي زكاة العمر¡ وهؤلاء أدوا زكاتهم¡ لكن هنالك عديد من رجالات المملكة الذين ما زالوا على قيد الحياة يملكون كنزا هائلا من الذكريات والمعلومات التي تستحق التدوين. أما من رحل منهم فبالإمكان تدارك إرثه وجمع ما تركه هنا وهناك¡ وما بقي في ذاكرة المحيطين به لتوثيقها وحفظها من الضياع. وهنا لا بد من الإشادة بالدور الكبير للمؤلفين الذين بذلوا جهدا كبيرا في تدوين السير رغم قلتهم في السعودية¡ وعلى رأس هؤلاء الأستاذ محمد السيف كاتب سيرتي عبدالله الطريقي وناصر المنقور¡ والأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي¡ الذي كتب عدة سير شخصية¡ ووثق لمراحل مهمة عاشتها المملكة.
وأخيرا¡ أتمنى من وزارة الثقافة¡ وهي تضع ملامح مرحلتها الجديدة¡ أن تضع في الحسبان مبادرة لتوثيق السير الشخصية¡ ولو كانت عبر التسجيل الصوتي والمرئي كمرحلة أولية¡ ومن ثم توثيقها كتابيا.
http://www.alriyadh.com/1709501]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]