المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراهقون!



المراسل الإخباري
11-24-2018, 05:17
http://www.qatarat.com/ أعلنت المملكة مؤخراً عن نظام جديد للأحداث من الجنسين ممن تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات وأقل من 18 سنة¡ بما يعزز من حقوق الحدث في مجال العدالة الجنائية¡ واتخاذ الإجراءات والتدابير الإصلاحية في حالات جنوح الأحداث.
ونص النظام الجديد على تحديد سن الحدث المرتكب للفعل المعاقب عليه 15 سنة¡ تماشياً مع القوانين الدولية¡ كما تم إقرار التدابير المفروضة على الحدث الذي لم يُكمل 15 سنة وقت ارتكابه فعلاً معاقباً عليه¡ ومنع المساءلة جزائياً لمن لم يتم السابعة من عمره¡ إلى جانب خفض عقوبة السجن المتعلق بالحد الأعلى في حق مرتكبي جرائم جزائية لتكون عشر سنوات بدلاً من 15 سنة لكفايتها في تقويم سلوك الحدث.
وتمثّل قضايا الأحداث هاجساً مجتمعياً متنامياًº نتيجة عوامل كثيرة أهمها عدم قدرة كثير من الأسر على استيعاب المتغيرات النفسية والسلوكية للمراهقين¡ والتعامل معها على أساس الوعي "المشاركة" أكثر من التوعية "المعرفة"¡ حيث لم يعد هناك من يجهل الخطأ والصواب¡ ولكن هناك حتماً من لا يعرف نهاية الصواب والخطأ¡ والفارق بين الاثنين كبير¡ كما أن المدرسة لم تعد هي الأخرى قادرة بمفردها أن تتعامل مع حجم قضايا المراهقين¡ وتنوعها¡ وخطورتها أحياناً¡ وهو ما جعل الإرشاد الطلابي من المهن الصعبة في هذا الوقت¡ ويتحمّل عبء المسؤولية¡ إضافة إلى أن وسائل الإعلام وشبكات التواصل والانفتاح على البرامج التقنية ساهمت بشكل كبير في رسم خارطة التغيير بين المراهقينº فلم يعد هناك ما هو محظور¡ أو بعيد عن العين¡ ولكن أصبح كل شيء متاحاً¡ ومرهوناً بعاملي الثقة والتربية.
إن أهم ما يميز نظام الأحداث الجديد منحه صلاحيات واسعة للقاضي لإصلاح الحدث أكثر من عقوبته¡ والنظر بعين الرحمة لبدايات تكوينه ومراعاة أسباب جريمته¡ إلى جانب تقديم ضمانات لحفظ حقوقه في حالات التلبس والإيقاف والتحقيق¡ حيث يكون القبض عليه بوجود ولي أمره أو من يقوم مقامه أو مندوب من الدار الاجتماعية¡ كما لا يجوز إيقاف الحدث لغرض التحقيق ما لم تـرَ النيابة أن المصلحة تقتضي إيقافه¡ وفي جميع الأحوال لا يوقف الحدث إلا في الدار¡ ويكون أمر الإيقاف مسبباً.
وتعمل في المملكة 17 داراً للملاحظة الاجتماعية¡ و8 مؤسسات لرعاية الفتيات¡ وتُعنى بالتوجيه والإصلاح والتقويم والتأهيل الاجتماعي للأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف من الجنسين¡ ويبقى الأهم أن نقف إلى جانب تلك الجهود ودعمها¡ وتقييم برامجها وأنشطتها¡ والإفادة من التجارب العالمية في احتواء الأحداث قبل فوات الأوان.




http://www.alriyadh.com/1720378]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]