المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابني اعتنق الإسلام



المراسل الإخباري
12-29-2018, 12:57
http://www.qatarat.com/ لم تتوقع السيدة البورجوازية الكاثوليكية كلارا سابين أن يعتنق ابنها "سيمون" الإسلام¡ كانت مخاوفها خلال تربيته تذهب نحو أمور أخرى¡ كالمخدرات¡ أو التقاط مرض مثل السيدا بسبب العلاقات غير الآمنة¡ أو غيرها من تلك السلوكات الغريبة التي يميل المراهقون لتجريبها في الخفاء.
لكنها ذات فجر¡ سنة 2011 اقتحمت غرفته المضاءة¡ فرأته يصلي صلاة المسلمين في خشوع تام! ارتعبت وخافت من مصير مجهول قد يدمر حياته. ولكنّه بعد إنهاء صلاته أخبرها أنّها أربكته¡ لأنّه كان ينوي أن يخبرها باعتناقه الإسلام بطريقة تسهل لها فهم التغير الجميل الذي حدث في حياته.
تقول إنه كان عائداً من إسطنبول¡ بعد رحلة دامت ستة أشهر¡ لتعلُّم اللغة التركية¡ وقد ظنّت أنه اعتنق الإسلام هناك¡ لكنّها بعد جلسة بوح متبادل معه عرفت أنه فعل ذلك قبل سفره بفترة¡ ثم دعاها للتعرُّف على أصدقائه¡ واكتشاف عالمه الجديد.
الكتاب الذي أصدرته كلارا بعنوان "ابني اعتنق الإسلام" باللغة الفرنسية عن منشورات "لابوات أبندور" شهادة تحكي فيها تفاصيل مخاوفها التي تبدّدت شيئاً فشيئاً بعد أن تعرّفت على حياة ابنها الجديدة¡ وهي حياة هادئة مليئة بالروحانيات¡ والتّوازن¡ واستعادة الذات¡ والسيطرة عليها.
"سيمون" الذي كان كاثوليكياً بالوراثة¡ لم يجد أجوبة عن أسئلته الثيولوجية العميقة إلا في الإسلام¡ ومع هذا أهدى لوالدته أول كتاب بعنوان "الإرهاب والإسلام" وفقاً لحاسته السادسة التي أشعرته بمخاوفها¡ كانت تلك ضربة معلّم منه¡ حين قال لها بشكل غير مباشر "هذا ليس أنا" ثم قادها بهدوء إلى عالم روحاني نقي توغّل فيه بجوارحه وعقله.
تروي كلارا في كتابها حكاية ابنها¡ وبالمرة حكاية الإسلام الذي لا يخيف¡ أو المطمئن - إن صح التعبير -¡ فهي قبل أن يصبح الإسلام ديناً في عقر بيتها¡ كانت مجرّد سيدة مجهولة¡ ولكنها أم متفانية لأجل ولديها¡ ولطالما اعتبرت نفسها قريبة منهما¡ وتعرفما جيداً¡ لكن ما حدث كشف لها ألا أحد يعرف أبناءه جيداً¡ هناك غرفة سرية يبقيها الأبناء لأنفسهم بعيداً عن الأهل¡ وهذه أخطر الغرف على الإطلاق.
أصبحت كلارا كاتبة بفضل تجربة ابنها¡ وقد كان الهدف من نشر الكتاب أن تقول لمن هم في مثل وضعها إن الإسلام دين لا يثير المخاوف¡ لكنّها فوجئت بالمسلمين في البلدان الفرنكفونية يشكرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فاق تصوُّرها¡ لأنها دافعت عنهم من حيث لا تدري¡ وما أبهرها فعلاً¡ هي تلك المكانة الرفيعة التي تحظى بها الأم في الإسلام¡ وتأسف لأنها لم ترافق ابنها في رحلته نحو الإسلام بل قام بذلك وحيداً.




http://www.alriyadh.com/1728197]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]