المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ينبع.. حيثما يورق الفن



المراسل الإخباري
02-23-2019, 15:11
http://www.qatarat.com/ نحو عقدين من الزمان مرّت.. منذ انتقالي من مدينتي ينبع حيث الإقامة في الرياض¡ ولا أعرف حقيقة بعد هذا العمر لأيهما سأنتمي.. حينما يتشكل العمر بالذكريات والأصدقاء والأماكن ومواطئ الحنين.. ولا يعني هذا شيئاً حينما كان الوطن السعودية التي يلوّح فيه الشمال للجنوب حباً ويعانق الشرق فيها الغرب أصدقاءً من البحر والصحراء معا..
لكنني اليوم أعود إلى تلك المدينة الحالمة (ينبع) التي ظلّت دائماً كلؤلؤة الشمس في محارة الأصيل.. حيث اتسم أهلها دائماً بالانفتاح على جماليات الوجود بكل مكوّناته وثقافاته¡ لأعيد نفس السؤال الذي يلح علينا جميعاً حينما ننتمي لها.. لماذا يتأخر عنها (فرع) لجمعية الثقافة والفنون¡ وهي التي خرجت إلينا منذ عقود عديدة بفلكلور خاص بها (الفن الينبعاوي) فضلاً عن احتضانها لقامات عدة من المنشغلين بالفلكلور والتراث والفن التشكيلي.. إضافة إلى أنها المدينة الأم لكل المدن المحيطة بها بما فيها مدينة ينبع الصناعية التي تضم في جنباتها أطيافًا متعددة من المنشغلين بالفن والثقافة من شتى مناطق الوطن..
ينبع مدينة الفن منذ زمن بعيد¡ ولعل الباحثين في جغرافية الفنون يدركون هذه الحقيقة تماماً¡ كما يدركون أنها تعيش في منطقة الظل إدارياً من حيث المؤسسات الثقافية (الأندية الأدبية/ جمعية الثقافة والفنون) وهي التي حقت لها الشمس منذ فجرها الأول¡ ولأننا اليوم على أعتاب رؤية جديدة أعادت لنا الحياة بجمالياتها الكثيرة فلا أقل من الالتفات لهذه المدينة¡ لتكون حبة ثمينة في عقد فنونٍ تزخر بها بلادنا¡ وكم كنت أحلم حينما تجوّلت في حيها التاريخي بمسرحٍ كبير يقام فيها لها فتجتمع فيه الأيام على دهشة سواء لتعرض التاريخ والمستقبل.. الأمل والعمل.. اللحن والقصيدة¡ اللوحة والصورة.. فيشكّل بالتالي مزارًا أسبوعياً لأهلها.. تنبثق منه وبه مواهب عدة في مدينة تاريخها نغم وحاضرها وعد أهلها لها بمزيدٍ من الجمال والحضور ومستقبلها واعد بالكثير من الحالمين بالغد.
فاصلة:
مضيتُ كما تمضي الرياحُ لشأنها
أنا الشاعرُ المنفيّ حيث توطّنا
مضيت وقد أدركت للريح شيمةً
تنقّلها غيمٌ.. وأنواؤها لنا
فإن جئتكم كهلًا فقد شاب مفرقي
وإن جئتكم طفلًا.. فللطفل ما أنا
سلامٌ على أهلي إذا ما لقيتهم
مسحتُ غبارَ العمر عن جبهة السنا..!




http://www.alriyadh.com/1739612]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]