المراسل الإخباري
02-23-2019, 15:11
http://www.qatarat.com/ ذهبت الشعوب العربية والمعرّبة في تعاطيها مع مفهوم الحب إلى الأقاصي المشوّهة¡ انعطفت بعيدا عن المعنى الحقيقي له¡ واكتفت ببعض فتاته الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. أبناء هذه اللغة الواسعة¡ الثرية¡ الدقيقة في اختيار الكلمات والمعاني¡ رسخوا للحب معنى سطحيا لا يتجاوز المفهوم الجنسي أو التلميح للمرأة¡ حتى بلغت منذ عقود مرحلة نبذ الحب بأكمله¡ فخرج من حياتنا¡ تاركا آثار غيابه المفجعة¡ في لغة جافّة حتى بين أفراد العائلة الواحدة¡ في مدن قاحلة من لمسات الجمال¡ في علاقات يشوبها الشك¡ والقلق¡ والنمائم¡ وفي تفصيلات كثيرة أثّرت في مجتمعاتنا العاجزة حتى عن التعاطي اللغوي اللطيف كما كان يفعل أسلافنا سادة الشعر والنبل والفروسية.
الكاتب العراقي علي حسين يعيد تشكيل مفهوم الحب في كتابه "سؤال الحب" الصادر عن دار المدى أخيرا¡ باذلا جهدا كبيرا لتصحيح ذلك المفهوم الخاطئ¡ فسرد علينا قصص المبدعين من كل بقاع العالم¡ وكيف أثّر الحب في تشكيل إبداعهم¡ سواء كان ذلك الحب حبا لامرأة أو لوطن¡ أو للطبيعة التي هام بها بعض الفنانين¡ وعجزوا عن الاندماج مع مجتمعاتهم الجافة.
رحلتنا في هذا الكتاب الممتع جدا¡ تبدأ من طرح فرضية حكيمة هندية تقول: "إن الحياة هي الحب¡ والحب هو الحياة"¡ ثم لن يمنحنا الكاتب لحظة لأخذ الأنفاس¡ ونحن نركض بين الأمم والثقافات وأبنائها المتميزينº لمعرفة قصصهم الغريبة¡ في الهوى¡ والولع¡ والعشق والوله¡ والهيام¡ من دون تقصُّد واضح منه¡ فقد اختار سرد حكايات العشاق والمغرمين من دون أن يرفع عصا التعريفات المقيتة في وجه قارئه¡ لقد أبدع في سرده "السيمفوني"¡ مانحا لنا حرية التمتع والاستمتاع بمسالكه المتنوعة¡ بين قصص الحب الغريبة التي عاشها كبار الأدباء والرسامين والموسيقيين والعباقرة.
أوغل في تلك النّفس الإنسانية الهشة¡ المخلوقة من "نفس واحدة"¡ و"جعل منها زوجها" بأمثلة لا تذهب بنا سوى إلى عمق الحكمة الربانية¡ التي تشكل قاعدة الخلق.
لم يكتفِ علي حسين بالتركيز على عواطف العشق لأبطاله الحقيقيين¡ بل نفض الغبار على حيواتهم¡ وأخرج قلوبهم الشفافة من معاناة ماضية¡ فكشف المستور¡ والمغمور¡ وأعاد إلى المرأة حقّها المهدور¡ لقد قال بما يكفي إن الحياة لا تقوم على ساق واحدة¡ وإن القلوب المصابة بكسور القسوة أخطر بكثير من تلك المصابة بكسور الحب¡ ثمة فرق شاسع بينهما يجب الانتباه إليه. لقد أثبت الكاتب¡ أن بذرة الخير تبقى صامدة في وجه الشر¡ وأنها وإن دفنت في أعماق سحيقة فستخرج منها شتائل الإبداع.
http://www.alriyadh.com/1739619]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الكاتب العراقي علي حسين يعيد تشكيل مفهوم الحب في كتابه "سؤال الحب" الصادر عن دار المدى أخيرا¡ باذلا جهدا كبيرا لتصحيح ذلك المفهوم الخاطئ¡ فسرد علينا قصص المبدعين من كل بقاع العالم¡ وكيف أثّر الحب في تشكيل إبداعهم¡ سواء كان ذلك الحب حبا لامرأة أو لوطن¡ أو للطبيعة التي هام بها بعض الفنانين¡ وعجزوا عن الاندماج مع مجتمعاتهم الجافة.
رحلتنا في هذا الكتاب الممتع جدا¡ تبدأ من طرح فرضية حكيمة هندية تقول: "إن الحياة هي الحب¡ والحب هو الحياة"¡ ثم لن يمنحنا الكاتب لحظة لأخذ الأنفاس¡ ونحن نركض بين الأمم والثقافات وأبنائها المتميزينº لمعرفة قصصهم الغريبة¡ في الهوى¡ والولع¡ والعشق والوله¡ والهيام¡ من دون تقصُّد واضح منه¡ فقد اختار سرد حكايات العشاق والمغرمين من دون أن يرفع عصا التعريفات المقيتة في وجه قارئه¡ لقد أبدع في سرده "السيمفوني"¡ مانحا لنا حرية التمتع والاستمتاع بمسالكه المتنوعة¡ بين قصص الحب الغريبة التي عاشها كبار الأدباء والرسامين والموسيقيين والعباقرة.
أوغل في تلك النّفس الإنسانية الهشة¡ المخلوقة من "نفس واحدة"¡ و"جعل منها زوجها" بأمثلة لا تذهب بنا سوى إلى عمق الحكمة الربانية¡ التي تشكل قاعدة الخلق.
لم يكتفِ علي حسين بالتركيز على عواطف العشق لأبطاله الحقيقيين¡ بل نفض الغبار على حيواتهم¡ وأخرج قلوبهم الشفافة من معاناة ماضية¡ فكشف المستور¡ والمغمور¡ وأعاد إلى المرأة حقّها المهدور¡ لقد قال بما يكفي إن الحياة لا تقوم على ساق واحدة¡ وإن القلوب المصابة بكسور القسوة أخطر بكثير من تلك المصابة بكسور الحب¡ ثمة فرق شاسع بينهما يجب الانتباه إليه. لقد أثبت الكاتب¡ أن بذرة الخير تبقى صامدة في وجه الشر¡ وأنها وإن دفنت في أعماق سحيقة فستخرج منها شتائل الإبداع.
http://www.alriyadh.com/1739619]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]