المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزيرة وسفيرة



المراسل الإخباري
02-28-2019, 21:02
http://www.qatarat.com/ تخرج السيدة المكافحة من بيتها في حي معكال وعلى رأسها بضاعتها التي هي نتاج صنع يدها لتذهب لتبيعها في سوق المقيبرة في وسط الرياض ومعها سيدات مثلها قدمن من عدة أحياء همهن أن يتكسبن مما صنعت أيديهن لإطعام أسرهن مع بواكير بداية نمو الرياض المدينة الصغيرة آنذاك.
وكانت مثل هذه الممارسات مقبولة في إطار بساطة الحياة الاجتماعية آنذاك. وتمر الأيام لتظهر موجات متشددة تجد في خروج المرأة عملاً غير مقبول فتبدأ مضايقتهن وطردهن من السوق وما علم من كان يطاردهن حجم الفائدة والدور الذي كن يقمن به في إطعام وكسوة وتعليم أولادهن من جراء هذا العمل الشريف.
وتواصل المرأة السعودية كفاحها في التعليم فتتوسع الدولة في فتح المدارس لهن مع كثرة الراغبات وبإلحاح من أهاليهن الذين مرت سنوات على واقعة الاحتجاجات ضد تعليم البنات ولكن حكمة الدولة وحرصها على تعليم المرأة مكن من التوسع الكبير في هذا المجال حتى أصبح تعليم المرأة واقعاً يدعو للفخر والاعتزاز.
وبعد سنوات أصبح لدينا الآلاف من الطبيبات والمهندسات والمعلمات وفي مختلف التخصصات ثم عضوات في مجلس الشورى ونائبة وزير وأخيراً وزيرة وسفيرة بصدور الأمر الملكي بتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة لأعظم دولة في العالم وبمرتبة وزير.
وفي هذا العهد الزاهر الذي نعيشه حالياً أصبحت المرأة تقود سيارتها بنفسها¡ كما أصبحت تبيع لبنات جنسها ملابسهن وأغراضهن بعدما كان الوافد يقوم بذلك وأعطيت المرأة الثقة وسارت عجلة التنمية بشكل اعتيادي.
ولم يبقَ في نظري سوى السماح للمرأة الراشدة بالسفر دون شروط خصوصاً مع تجاوزها سن الثلاثين وحصولها على وظيفة في قطاع خاص أو عام يتطلب سفرها طبيبة أو معلمة أو سيدة أعمال أو متخصصة في التقنية والحاسب والإدارة بدلاً من تركها تحت تصرف من لا قد يحسن التصرف. وبهذا نعطيها القرار في هذا الأمر خصوصاً مع تطور وسائل النقل وسماحة الإسلام ويسره¡ وإن من لا أخلاق له لن يردعه من فعل ما يريد سواء كان ذلك في سفر أو حضر.




http://www.alriyadh.com/1740664]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]