المراسل الإخباري
03-07-2019, 23:45
http://www.qatarat.com/ بقي على رمضان أقل من شهرين¡ جرت العادة أن نقضي هذين الشهرين في الحديث عن المسلسلات والبرامج التلفزيونية التي ستعرض في لياليه¡ تصريحات ومقالات ونقاشات¡ لم أسمع شيئاً من هذا حتى الآن. هل تغيرت الظروف والأمزجة¡ لم تعد المسلسلات ذات قيمة أم أن المحطات التلفزيونية فقدت ألقها في حياة الناس أم أصبحت تواجه تحدياً من المواقع الإلكترونية التي تقدم مواد خفيفة¿
في زمن سيطرة القنوات الفضائية كانت المنافسة ضعيفة ومحدودة¡ كل شيء تقدمه القناة المفضلة يمكن هضمه وتضييع الوقت معه¡**مسلسلات رائعة مسلسلات رديئة لا فرق¡ فالناس ستجلس أمام التلفزيون على أي حال¡ لكن الحال اليوم تغيرت¡ تبرمجت عقول الناس على مشاهدة شاشات الجوال والاستمتاع بما تجود به كل لحظة¡**يقدم الجوال مقاطع فيديو صغيرة مسلية لا ينتهي تدفقها¡ لا تكلف منتجيها سوى قليل من المال والجهد والإبداع¡ كل شيء ينتج سوف يبث وكل شيء يبث سوف يجد من يتفرج عليه¡ غالباً تكون هذه الأعمال توليفة من مقطعين قديمين أو مشهد صغير يركب عليه مقطع من مسلسل معروف أو أن عياراً يقوم ببعض الحركات أو يقدم بعض النكت.
هكذا تسير الأمور لكن من الصعب التنبؤ بالغاية التي تريد بلوغها¡ قد تكون رائعة أو كارثية لكنني لا أتوقع أن نصل في النهاية إلى نهاية الدراما التلفزيونية¡ ما يقدم اليوم عبر الجوال هو نفس ما كان يقدم في الأزمنة الماضية كلها¡ تبادل الناس في الماضي العيارة والمزح والنكت على نطاق محدود¡ بحضور السوشل ميديا توسع ميدان تبادل العيارة حتى أصبح يشمل الأمة بأسرها¡ أضافت عليه التكنولوجيا الحديثة الصورة والصوت بعد أن كان يقف على الكلام وبعض الحركات¡ ما حدث هو تطور المسامرات والتسليات التي كانت تقدم داخل الشلل والدوائر المحدودة إلى مسامرات وتسليات مفتوحة على الناس أجمعين¡ أضفى عليها بعدها الفردي (أن يطالعها كل فرد على حدة) الطابع السري الذي كانت تتمتع به أثناء انحصارها بين الشلات فأمن المبصبصون من الافتضاح.
كانت الشلل بصرف النظر عن الأعمار يتبادلون النكت والحكايات وبعضهم يتمادى في أشد النكت والحكايات فحشاً وبذاءة¡ ما يقدمه الجوال اليوم هو نفس المادة بكل حمولتها السخيفة مع احتفاظ الناس بالنفاق الاجتماعي الذي رعوه وحافظوا عليه دائماً.
لا أظن أن هذا المنتج الترفيهي سيكون بديلاً عن الدراما¡ الهدوء الذي نراه في الحديث عن المنتجات الدرامية مرحلة انتقالية لإعادة النظر في التجربة الدرامية العربية¡ أصبح للعيارة قنواتها المتخصصة¡ لن يخلط الممثلون والمنتجون بعد اليوم بين الكوميديا وبين السخف.
http://www.alriyadh.com/1742073]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في زمن سيطرة القنوات الفضائية كانت المنافسة ضعيفة ومحدودة¡ كل شيء تقدمه القناة المفضلة يمكن هضمه وتضييع الوقت معه¡**مسلسلات رائعة مسلسلات رديئة لا فرق¡ فالناس ستجلس أمام التلفزيون على أي حال¡ لكن الحال اليوم تغيرت¡ تبرمجت عقول الناس على مشاهدة شاشات الجوال والاستمتاع بما تجود به كل لحظة¡**يقدم الجوال مقاطع فيديو صغيرة مسلية لا ينتهي تدفقها¡ لا تكلف منتجيها سوى قليل من المال والجهد والإبداع¡ كل شيء ينتج سوف يبث وكل شيء يبث سوف يجد من يتفرج عليه¡ غالباً تكون هذه الأعمال توليفة من مقطعين قديمين أو مشهد صغير يركب عليه مقطع من مسلسل معروف أو أن عياراً يقوم ببعض الحركات أو يقدم بعض النكت.
هكذا تسير الأمور لكن من الصعب التنبؤ بالغاية التي تريد بلوغها¡ قد تكون رائعة أو كارثية لكنني لا أتوقع أن نصل في النهاية إلى نهاية الدراما التلفزيونية¡ ما يقدم اليوم عبر الجوال هو نفس ما كان يقدم في الأزمنة الماضية كلها¡ تبادل الناس في الماضي العيارة والمزح والنكت على نطاق محدود¡ بحضور السوشل ميديا توسع ميدان تبادل العيارة حتى أصبح يشمل الأمة بأسرها¡ أضافت عليه التكنولوجيا الحديثة الصورة والصوت بعد أن كان يقف على الكلام وبعض الحركات¡ ما حدث هو تطور المسامرات والتسليات التي كانت تقدم داخل الشلل والدوائر المحدودة إلى مسامرات وتسليات مفتوحة على الناس أجمعين¡ أضفى عليها بعدها الفردي (أن يطالعها كل فرد على حدة) الطابع السري الذي كانت تتمتع به أثناء انحصارها بين الشلات فأمن المبصبصون من الافتضاح.
كانت الشلل بصرف النظر عن الأعمار يتبادلون النكت والحكايات وبعضهم يتمادى في أشد النكت والحكايات فحشاً وبذاءة¡ ما يقدمه الجوال اليوم هو نفس المادة بكل حمولتها السخيفة مع احتفاظ الناس بالنفاق الاجتماعي الذي رعوه وحافظوا عليه دائماً.
لا أظن أن هذا المنتج الترفيهي سيكون بديلاً عن الدراما¡ الهدوء الذي نراه في الحديث عن المنتجات الدرامية مرحلة انتقالية لإعادة النظر في التجربة الدرامية العربية¡ أصبح للعيارة قنواتها المتخصصة¡ لن يخلط الممثلون والمنتجون بعد اليوم بين الكوميديا وبين السخف.
http://www.alriyadh.com/1742073]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]