المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أورليان باراو



المراسل الإخباري
03-07-2019, 23:45
http://www.qatarat.com/ هناك حدود تماس تتأكد تدريجياً بين العلم المحض والروحانيات¡ وفي هذا المجال تبرز عن غير تعنٍ تجربة العالم الفرنسي "أورليان باراو Aurélien Barrau" من مواليد العام 1973¡ والمختص في فيزياء الفلك و"الثقوب السوداء" وعلم الكونيات¡ والحاصل بالإضافة لذلك على دكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون¡ والذي يستقطب اهتمام ليس فقط العلماء والمجالس العلمية التي منحته العديد من الجوائز على بحوثه في علم الكون البدائي وفي الفيزياء تحت الذرية وإنما يثير أورليان باراو أيضاً اهتمام كافة طبقات جمهور العالم بمحاضراته التي تنجح في تقريب النظريات العلمية الفيزيائية لغير المختصين.
وأورليان هو عالم كرس اهتمامه وبحوثه للتعمق في دراسة أعوص النظريات الفيزيائية ألا وهي نظرية النسبية للعالم الكبير إينشتاين¡ مقارناً ما توصل له إينشتاين مع ما أثبتته الدراسات الفلكية الحديثة وما توصلت له المراصد الفلكية العملاقة بالإضافة لما توصل له بوساطة حاسيته الفنية والشعرية حيث تعاون مع فنانين كبار مثل الفنان العبقري أوليفر أوليسون وبوستيليتو¡ ومخرج الأفلام (Claire Denis). وهو أيضاً عضو في هيئة تحرير الأدب والمجلات الشعرية (Hors-Sol¡ Diacritik).
ولقد دمج نظرياته الفنية مع بحوثه العلمية وحقق نتائج جديدة في علم الكونيات الكمومي وحول تبخر الثقوب السوداء الكمومية. ومن المثير خاصة ما تحاول أن تثبته نظرياته بشأن نسبية الزمن¡ وأنه ليس هناك ما يمكن أن نطلق عليه مسمى "الزمن العمومي" الذي تخضع له كل الموجودات والأكوان¡ تتمحور بحوث أورليان حول أن الزمن تختلف سرعته وكثافته وفقاً لموقع الشيء أو الموجود¡ أي أن الزمن الذي تخضع له رجلك أسرع من الزمن الذي يخضع له رأسك¡ وأنه إذا قُيِّض للبشرية أن تنجح في تصميم مركبة فضائية قادرة على الاقتراب من الثقب الأسود الكامن بقلب مجرتنا "درب اللبانة" فإن ركابها سيكتشفون أن عاماً واحداً من الزمن هناك يعادل آلاف السنين على الأرض¡ وأن الركاب إذا قيض لهم الرجعة للأرض فلن يجدوا الأرض التي تركوها ولا الزمن¡ إذ ستكون الأرض لو نجحت في البقاء قد انتقلت لزمن مستقبلي¡ وأن الزمن في حالة تسارع على الأرض بينما يتباطأ قريباً من الثقوب السوداء أو داخلها¡ ولقد أدهشني أن حقيقة نسبية الزمن قد سبق ذكرها في القرآن الكريم منذ ألف وأربع مئة عام¡ كما في الآية من سورة المعارج (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)¡ أو الآية من سورة الحج (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون).
وتدهشك هذه المعرفة الكامنة في القرآن والتي لايزال العلم الحديث يزحف في اكتشافها بالاستعانة بالمراصد والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
وكخلاصة فإنه لا شيء ثابت بل ولا شيء حقيقي¡ وما الدنيا إلا برق خُلّب¡ لمحة ويزول.




http://www.alriyadh.com/1742079]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]