المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتب الشوارع



المراسل الإخباري
03-28-2019, 10:21
http://www.qatarat.com/ هذه هي ترجمة اسم المؤسسة التي دعيت لأكون أحد ضيوفها في المهرجان السنوي الذي تقيمه للكتاب كل عام في مدينة رين الفرنسية في شهر مارس.
بدأت الحكاية برسالة إلكترونية مكتوبة بالفرنسية¡ ترجمتها مستخدمة غوغل وعرفت أنها دعوة للمشاركة في معرض كتاب يقام في مدينة رين. كان ذلك في نوفمبر الماضي¡ والمعرض يقام في مارس. وكنت أخطط للسفر لولدي في كندا فقلت: يمكنني إذاً أن أعرج على فرنسا.
الرسائل الأولى كانت من أناييس¡ ثم تواصلت معي بعدها فاني التي رتبت لي كل الأمور¡ والتي استقبلتني في محطة القطار كانت بريجيت. ثلاث نساء رائعات جعلن هذه التجربة جميلة وفريدة.
رو دي ليفر¡ وترجمتها كتب الشوارع¡ هذه هي المؤسسة التي تعمل فيها هؤلاء النساء الثلاث¡ وحين أردت التعرف أكثر على المؤسسة من خلال موقعها¡ اكتشفت العدد القليل الذي يعمل فيها. وعرفت أن بريجيت تعتبر نائب المدير¡ بريجيت كانت تذهب بشكل مكوكي إلى المطار أو محطة القطار لاستقبال المدعوين. تساعدهم في حمل الحقائب كما فعلت معي وتحمل لوحة باسمهم وهي تنتظرهم في المطار. وتصحبنا للمطعم في المساء وتتأكد في كل وقت أننا مرتاحون وسعيدون.
أناييس التي راسلتني في البداية وفاني بعدها¡ كنت أراهما في كل مكان في المعرض¡ أو المهرجان كما يسمونه. لم أسأل أياً منهما ما هو عملهما بالضبط¡ لأنك حين تنظر إلى الموقع وترى أن عدد الموظفين المكتوب هو ثلاثة¡ أناييس وفاني وشخص ثالث لم أتعرف عليه¡ يصبح من السهل أن تعرف أنهم يقومون بكل شيء.
فاني كانت سبب الدعوة¡ ببساطة شديدة¡ قرأت كتابي وقالت: لابد أن ندعو هذه السيدة. لم يكنّ يعرفن أنني لا أتحدث الفرنسية. ولم يمانعن حين أخبرتهن أنني لا أتحدثها. كن سعيدات لأنني قبلت الدعوة وكنت سعيدة لأنهن دعوني. تم عمل لقاء في مسرح المعرض حضره نحو ستون شخصاً. قام بترجمة اللقاء كريم أحد المقيمين في المدينة من أصل جزائري. كان جمهوراً حبيباً¡ أسئلته تنم عن حب المعرفة¡ لم تكن هناك أسئلة هجومية أو متنمرة. كان لقاء ناجحاً حفز الحضور على شراء كتابي بعدها. جلست في المكان المخصص لي على مدى يومين أوقع الكتاب وأجيب بابتسامة أنني لا أتحدث الفرنسية.
المؤسسة "كتب الشوارع" مؤسسة غير ربحية¡ تعتمد على عدة جهات في تمويلها. تقوم بعدة أنشطة على مدار العام¡ الهدف منها تشجيع الناس وبخاصة الأطفال والبالغون على حب الكتاب¡ خصوصاً ذوي المستويات الأقل والمهاجرين الذين بحاجة إلى دعم. هذه المؤسسة تحاول أن تدمجهم في المجتمع من خلال الكتاب.
كم أنا سعيدة لأنني لبّيت دعوة فاني.. هذه مؤسسة عظيمة.




http://www.alriyadh.com/1746200]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]