المراسل الإخباري
03-28-2019, 10:21
http://www.qatarat.com/ السبت 16 مارس - وتزامناً مع اليوم الأخير للحوار الوطني الكبير الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - شهدت فرنسا في مختلف مدنها الصغيرة والكبيرة وخصوصاً باريس أكبر تجمع لنصرة البيئة وسلامة الأرض من الممارسات البشرية الجائرة. وذلك نتيجة الدعوة التي وجهها "سيريل ديون" المفكر والمخرج السينمائي ومناصر البيئة التي ناشد فيها جماعات السترات الصفراء بالانضمام للهدف الأولي - ليس فقط للشعب الفرنسي وإنما لكل بشري - ألا وهو المستقبل الآمن لكوكب الأرض وللأجيال القادمة.
هذا التضامن يثير الدهشة ولاسيما وأن شرارة السترات الصفراء قد اندلعت من قرار الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوة أولية من خطوات عدة للحد من استهلاك الوقود وذلك في طريق التوسع باعتماد مصادر جديدة للطاقة وذلك لتخفيف التلوث وحماية الأرض من ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة مثل ثاني الكربون والميثان المسببة للاحتباس الحراري.
إن 14 أسبوعاً من حشود السترات الصفراء قد قادت لتغيرات بالمجتمع الفرنسي ليس فقط التغير المتمثل في قيام الحوار الوطني ومحاولة إعطاء صوت لمن لا صوت له من الفئات المنسية والمهمشة من المجتمع الفرنسي وإنما وربما التغير المهم الآخر يكمن في ارتفاع الوعي بالمسؤولية الفردية بشأن الاحتباس الحراري¡ الوعي بأن هناك كارثة تتهدد الأرض وتتمثل في التصاعد التدريجي للكوارث الطبيعية وما نتج عنها من إزاحات بشرية لم يشهد لها مثيل من قبل في تاريخ البشرية¡ وهي ظواهر ستستمر في التفاقم خلال المئة العام القادمة وربما انتهت بإبادة الأرض والجنس البشري عامة.
يمكن القول مجازاً: إن الأزمة الحالية في فرنسا قد وضعت على طاولة الفقراء والمعدمين مشكلة هذه الإبادة المتوقعة¡ بل ولم تستثنِ أحداً من مختلف طبقات البشر. فنجد أنه قد خرجت من جماعات الصفراء أصوات تنادي بحاجتها ليس فقط لخفض ضرائبها المتعددة وإنما لخفض الضرائب وأسعار الأغذية العضوية والمنتجات التي لا تخضع للتحسينات الهرمونية الصناعية¡ تلك الأغذية المتسمة بارتفاع أسعارها. أيضاً توسع وعي مختلف طبقات الشعب بحق الجميع في الحصول على وسائل مواصلات عامة إن لم تكن خاصة تعتمد مصادر للطاقة بديلة¡ إذ تحتج الفئات الفقيرة والمتوسطة الدخل أن تتحمل ضريبة الوقود في الوقت الذي لا تملك فيه وسائل بديلة¡ صرخة الفرد البسيط الآن تتلخص في "نحن واعون بضرورة التحول في مصادر الطاقة¡ والتحول للاستهلاك العضوي وإلغاء المبيدات الكيميائية¡ لكن أعينونا وابتكروا لنا السبل لنكون فاعلين في هذه الحركة لا أن تفرضوا علينا العقوبات في هيئة ضرائب تركعنا".
هذا هو النداء المحوري الآن وبانتظار أن نشهد ما سيتمخض عنه الحوار الوطني من نتائج¡ وكيف ستبتكر فرنسا الحلول التي قد تفيد العالم أجمع.
http://www.alriyadh.com/1746202]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذا التضامن يثير الدهشة ولاسيما وأن شرارة السترات الصفراء قد اندلعت من قرار الحكومة الفرنسية باتخاذ خطوة أولية من خطوات عدة للحد من استهلاك الوقود وذلك في طريق التوسع باعتماد مصادر جديدة للطاقة وذلك لتخفيف التلوث وحماية الأرض من ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة مثل ثاني الكربون والميثان المسببة للاحتباس الحراري.
إن 14 أسبوعاً من حشود السترات الصفراء قد قادت لتغيرات بالمجتمع الفرنسي ليس فقط التغير المتمثل في قيام الحوار الوطني ومحاولة إعطاء صوت لمن لا صوت له من الفئات المنسية والمهمشة من المجتمع الفرنسي وإنما وربما التغير المهم الآخر يكمن في ارتفاع الوعي بالمسؤولية الفردية بشأن الاحتباس الحراري¡ الوعي بأن هناك كارثة تتهدد الأرض وتتمثل في التصاعد التدريجي للكوارث الطبيعية وما نتج عنها من إزاحات بشرية لم يشهد لها مثيل من قبل في تاريخ البشرية¡ وهي ظواهر ستستمر في التفاقم خلال المئة العام القادمة وربما انتهت بإبادة الأرض والجنس البشري عامة.
يمكن القول مجازاً: إن الأزمة الحالية في فرنسا قد وضعت على طاولة الفقراء والمعدمين مشكلة هذه الإبادة المتوقعة¡ بل ولم تستثنِ أحداً من مختلف طبقات البشر. فنجد أنه قد خرجت من جماعات الصفراء أصوات تنادي بحاجتها ليس فقط لخفض ضرائبها المتعددة وإنما لخفض الضرائب وأسعار الأغذية العضوية والمنتجات التي لا تخضع للتحسينات الهرمونية الصناعية¡ تلك الأغذية المتسمة بارتفاع أسعارها. أيضاً توسع وعي مختلف طبقات الشعب بحق الجميع في الحصول على وسائل مواصلات عامة إن لم تكن خاصة تعتمد مصادر للطاقة بديلة¡ إذ تحتج الفئات الفقيرة والمتوسطة الدخل أن تتحمل ضريبة الوقود في الوقت الذي لا تملك فيه وسائل بديلة¡ صرخة الفرد البسيط الآن تتلخص في "نحن واعون بضرورة التحول في مصادر الطاقة¡ والتحول للاستهلاك العضوي وإلغاء المبيدات الكيميائية¡ لكن أعينونا وابتكروا لنا السبل لنكون فاعلين في هذه الحركة لا أن تفرضوا علينا العقوبات في هيئة ضرائب تركعنا".
هذا هو النداء المحوري الآن وبانتظار أن نشهد ما سيتمخض عنه الحوار الوطني من نتائج¡ وكيف ستبتكر فرنسا الحلول التي قد تفيد العالم أجمع.
http://www.alriyadh.com/1746202]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]