المراسل الإخباري
05-07-2019, 18:49
http://www.qatarat.com/ قبل الموجة الهائلة التي غمرت المكتبات في مجال تطوير الذات¡ وبالتحديد في فترة التسعينات¡ كانت الكتب الأكثر رواجاً في هذا المجال هي إصدارات ديل كارنيغي¡ وخصوصاً كتابه الرائع «دع القلق وابدأ الحياة».
كان هذا الكتاب مرجعاً لكثير من الإصدارات التي ألفت بعده¡ والتي تعد عالة عليه. كنت أظن أن افتتان الناس فيه¡ ورواجه الكبير آنذاك يعود لعدم اعتيادنا على هذا النوع من المؤلفات¡ بالإضافة إلى الكم الكبير من القصص الملهمة والممتعة التي سردها المؤلف¡ لكن الصدفة قادتني مؤخراً لقراءة الكتاب مرة أخرى¡ ووجدت فيه¡ على عكس الكثير من كتب تطوير الذات التي تحتال على معاناة البشر¡ وجدت فيه حكمة بالغة وتأملات عميقة في الحياة والذات البشرية. ديل كارنيغي¡ ولأجل تأليف الكتاب كما يقول¡ قرأ تقريباً كل ما وقعت عليه يده من مؤلفات ومقابلات ومحاضرات ودراسات كتبت في مجال الحصر النفسي والقلق والاكتئاب. قام بتأمل كل تلك المواد وتحليلها وإعادة إنتاجها بعد أن أخضعها لحكمته العميقة وفهمه الدقيق للحياة.
يأخذك كارنيغي في كتابه لمواجهة تحديات الحياة بشكل واقعي جداً¡ أن تراها كما هي دون أن تضع عليها أصباغ حيل تطوير الذات¡ أن ترفع لياقتك النفسية¡ وتستعد وتواجه.
أحد أهم المبادئ الواردة في هذا الكتاب هو «تقبل المحتوم» فالحياة ليست رحلة آمنة¡ وقد ترمي فوق ظهورنا أحمالاً هائلة¡ والمهم هو أن لا ننكسر¡ يجب¡ بحسب ديل¡ أن نفهم قلقنا من المستقبل وأن نتقبل ما قد يحدث¡ فالفارق في حدة المعاناة إذا وقعت هو التقبل من عدمه. هذا التقبل للمحتوم يخفف أيضاً من خوف المستقبل واحتمالات الخسارة والفقد. خصوصاً إذا ما أيقنا أن الكثير من الأمور التي تقلقنا لا تحدث¡ وأننا بأسلوب التقبل هذا لأي أمر قد يحدث¡ نفقدها الكثير من قوة تأثيرها علينا.
يمضي ديل ويتحدث عن قوة الآن¡ وضرورة أن نعيش اللحظة الحالية¡ يقول «أكثر الأشياء التي تتسبب في تهاوي الأقوياء هي إضافة أعباء الأمس إلى أعباء الغد وحملهما معاً»¡ هذا المبدأ تعتمد عليه حالياً الكثير من مدارس تطوير الذات التي تستهدف تقليص حجم القلق المتعاظم في حياتنا نتيجة التغيرات الاجتماعية التي طرأت عليها.
المثير أن ديل كارنيغي ألف كتابه قبل أكثر من 70 سنة¡ حيث نشره عام 1948¡ إلا أن الكثير من النقاط التي أثارها تعد ذات فعالية كبيرة في مواجهة بؤس الحياة المادية وتحدياتها التي أصبحت تتفاقم فينا بشكل كبير وتثقل خطواتنا نحو المستقبل.
http://www.alriyadh.com/1754309]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كان هذا الكتاب مرجعاً لكثير من الإصدارات التي ألفت بعده¡ والتي تعد عالة عليه. كنت أظن أن افتتان الناس فيه¡ ورواجه الكبير آنذاك يعود لعدم اعتيادنا على هذا النوع من المؤلفات¡ بالإضافة إلى الكم الكبير من القصص الملهمة والممتعة التي سردها المؤلف¡ لكن الصدفة قادتني مؤخراً لقراءة الكتاب مرة أخرى¡ ووجدت فيه¡ على عكس الكثير من كتب تطوير الذات التي تحتال على معاناة البشر¡ وجدت فيه حكمة بالغة وتأملات عميقة في الحياة والذات البشرية. ديل كارنيغي¡ ولأجل تأليف الكتاب كما يقول¡ قرأ تقريباً كل ما وقعت عليه يده من مؤلفات ومقابلات ومحاضرات ودراسات كتبت في مجال الحصر النفسي والقلق والاكتئاب. قام بتأمل كل تلك المواد وتحليلها وإعادة إنتاجها بعد أن أخضعها لحكمته العميقة وفهمه الدقيق للحياة.
يأخذك كارنيغي في كتابه لمواجهة تحديات الحياة بشكل واقعي جداً¡ أن تراها كما هي دون أن تضع عليها أصباغ حيل تطوير الذات¡ أن ترفع لياقتك النفسية¡ وتستعد وتواجه.
أحد أهم المبادئ الواردة في هذا الكتاب هو «تقبل المحتوم» فالحياة ليست رحلة آمنة¡ وقد ترمي فوق ظهورنا أحمالاً هائلة¡ والمهم هو أن لا ننكسر¡ يجب¡ بحسب ديل¡ أن نفهم قلقنا من المستقبل وأن نتقبل ما قد يحدث¡ فالفارق في حدة المعاناة إذا وقعت هو التقبل من عدمه. هذا التقبل للمحتوم يخفف أيضاً من خوف المستقبل واحتمالات الخسارة والفقد. خصوصاً إذا ما أيقنا أن الكثير من الأمور التي تقلقنا لا تحدث¡ وأننا بأسلوب التقبل هذا لأي أمر قد يحدث¡ نفقدها الكثير من قوة تأثيرها علينا.
يمضي ديل ويتحدث عن قوة الآن¡ وضرورة أن نعيش اللحظة الحالية¡ يقول «أكثر الأشياء التي تتسبب في تهاوي الأقوياء هي إضافة أعباء الأمس إلى أعباء الغد وحملهما معاً»¡ هذا المبدأ تعتمد عليه حالياً الكثير من مدارس تطوير الذات التي تستهدف تقليص حجم القلق المتعاظم في حياتنا نتيجة التغيرات الاجتماعية التي طرأت عليها.
المثير أن ديل كارنيغي ألف كتابه قبل أكثر من 70 سنة¡ حيث نشره عام 1948¡ إلا أن الكثير من النقاط التي أثارها تعد ذات فعالية كبيرة في مواجهة بؤس الحياة المادية وتحدياتها التي أصبحت تتفاقم فينا بشكل كبير وتثقل خطواتنا نحو المستقبل.
http://www.alriyadh.com/1754309]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]