المراسل الإخباري
06-22-2019, 14:11
http://www.qatarat.com/ «طرح مورافيا في روايته (أنا وهو) موضوع الجنس في أوضح صوره.. جعله إنساناً يتكلم ويسمع ويرى نفساً وجسداً»
(نبيل مهايني)
***
اشتهر الكاتب الإيطالي البرتو مورافيا برواياته التي وسمت بأنها تغرق في رسم ووصف الجنس بطريقة ممزوجة بما يدخل في المعالجات السيكولوجية في علاقة بخيوط تربط بين الميول النفسية وانفعالاتها مع ما يترتب عليها من ممارسات هي نتاج تراكمات تأتت من المسيرة الحياتية كتجارب وما هو في النفس البشرية من غرائز وحالات جسدية¡ وكانت الترجمات تتوالى على رواياته من قبل المترجمين بلغات مختلفة¡ وكان نصيب العربية من هذه الروايات خصوصاً بعد حصول البرتو مورافيا على جائزة نوبل¡ فكانت ترجمات مختلفة سواء من لغتها الأصلية أو من لغات أخرى فانتشرت روايات مثل السأم¡ العصيان¡ فتاة من روما¡ الاحتقار¡ الانتباه¡ امرأتان¡ في المكتبات في ستينات/سبعينات القرن الماضي¡ وانتشرت بين المثقفين والقارئين بمستويات مختلفة¡ وكانت المقابلات مع الكاتب تنشر في أنحاء العالم وللعرب نصيب منها ما نشر في مجلات الآداب¡ الكاتب¡ الطليعة¡ الأديب وغيرها¡ وفي جريدة البلاد نشر حوار مع مورافيا أجراه الأديب المبدع د. عبدالله مناع شغل مساحة كبيرة حيث كان شاملاً عن حياته وفنه وبعض مؤلفاته وآرائه في الحياة والآداب العالمية.
بعد الستينات والسبعينات التي اشتهرت فيها مؤلفات مورافيا وغيرها من الروايات العالمية والعربية¡ كانت الثمانينات بداية تلاشي هذه الروايات حتى اختفت من المكتبات المحلية¡ وفي أواخر التسعينات وفي معرض الكتاب بلبنان 2000م وجدت كتاباً لمورافيا عنوانه (أنا وهو) من ترجمة نبيل المهايني في جناح مجلة الآداب¡ نصحني الصديق د. سهيل إدريس صاحب الدار التي أصدرت ترجمات معظم كتب مورافيا إن لم تكن كلها إلى العربية معللاً ذلك باختلاف الكتاب عن سابقيه¡ فهو رواية لشخصية واحدة «بطلها» يتحدث مع أحد أعضائه الجسدية الذي يتحاور معه في موضوعات خاصة/عامة¡ «أقول لـ/ه: أترى أي نهار رائع أن الطبيعة لا تعبأ بالصراعات.. فهذا نهار جميل للجميع كم سيكون جميلاً نبذ النقود العديدة وما كلفت فيه بالنسبة للفيلم بموضوعاته المختلفة المتعبة والتوجه للحياة الطبيعية بعيداً عن المشكلات¿
ربما أن لهجتي الودودة المتحببة قد شجعته على الأرجح فإن/ه - يكشف أوراقه في الحال:
بلى.. بلى.. لنذهب ونتنزه لن نفكر في السياسة أو السينما بل سنحاول أن نستمتع بالراحة والتنزه¿!.
وفي مثل هذا يكون الحوار بين اللسانين لشخص واحد وهو ما يمثل الفصام الذي حدث لرجل يعمل على كتابة سيناريو لفيلم كلف به حيث تمثل في حب كسب المال من العمل/ والرغبة الجنسية التي كانت كعقبة صعبة في مواصلة العمل «تروي القصة أحداث صراع الشخصية (ريكو) مع شخصيته الثانية» وفي تمدد وانكماش الأحداث تسير الرواية في كل الاتجاهات بين المحبة/ الرغبة بطريقة تحليل نفسي ووصف لمعاناة المصاب¡ فالروح والجسد يكون الامتداد المسافاتي بينهما أن يفقد الهوية للذات شاطراً إياها إلى (أنا/هو) وهي في حقيقتها الإنسانية -أنا- فقط التي تمثل الشخص الطبيعي.
في زيارة للمكتبة في الرياض¡ وجدت أكثر روايات البرتومورافيا بطباعة أنيقة صادرة 2018 /2019 بعد غياب دام ثلاثة عقود¡ روايات هنري ميللر ثلاثية الصلب الوردي (سكسوس-بليكوس-نكسوس) وأعمال د.ه لورنس (عشيق الليدي تشاترلي-الضائعة-الخاطئ) ولم تخل المكتبات من نتاج الكاتبة أناييس نن (دالتا فينوس-تحت الجرس الزجاجي-اليوميات-بيت المحرمات) وكتب ثقافية منوعة شاملة مما يمثل عودة الثقافة/الرواية إلى شبابها¡ لتوكد أن الإبداع لا يشيخ فهو بعمر الزمن في امتداده التسلسلي¡ فالثقافة بأي وسيلة كانت هي العمود الفقري للحياة.
http://www.alriyadh.com/1762045]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
(نبيل مهايني)
***
اشتهر الكاتب الإيطالي البرتو مورافيا برواياته التي وسمت بأنها تغرق في رسم ووصف الجنس بطريقة ممزوجة بما يدخل في المعالجات السيكولوجية في علاقة بخيوط تربط بين الميول النفسية وانفعالاتها مع ما يترتب عليها من ممارسات هي نتاج تراكمات تأتت من المسيرة الحياتية كتجارب وما هو في النفس البشرية من غرائز وحالات جسدية¡ وكانت الترجمات تتوالى على رواياته من قبل المترجمين بلغات مختلفة¡ وكان نصيب العربية من هذه الروايات خصوصاً بعد حصول البرتو مورافيا على جائزة نوبل¡ فكانت ترجمات مختلفة سواء من لغتها الأصلية أو من لغات أخرى فانتشرت روايات مثل السأم¡ العصيان¡ فتاة من روما¡ الاحتقار¡ الانتباه¡ امرأتان¡ في المكتبات في ستينات/سبعينات القرن الماضي¡ وانتشرت بين المثقفين والقارئين بمستويات مختلفة¡ وكانت المقابلات مع الكاتب تنشر في أنحاء العالم وللعرب نصيب منها ما نشر في مجلات الآداب¡ الكاتب¡ الطليعة¡ الأديب وغيرها¡ وفي جريدة البلاد نشر حوار مع مورافيا أجراه الأديب المبدع د. عبدالله مناع شغل مساحة كبيرة حيث كان شاملاً عن حياته وفنه وبعض مؤلفاته وآرائه في الحياة والآداب العالمية.
بعد الستينات والسبعينات التي اشتهرت فيها مؤلفات مورافيا وغيرها من الروايات العالمية والعربية¡ كانت الثمانينات بداية تلاشي هذه الروايات حتى اختفت من المكتبات المحلية¡ وفي أواخر التسعينات وفي معرض الكتاب بلبنان 2000م وجدت كتاباً لمورافيا عنوانه (أنا وهو) من ترجمة نبيل المهايني في جناح مجلة الآداب¡ نصحني الصديق د. سهيل إدريس صاحب الدار التي أصدرت ترجمات معظم كتب مورافيا إن لم تكن كلها إلى العربية معللاً ذلك باختلاف الكتاب عن سابقيه¡ فهو رواية لشخصية واحدة «بطلها» يتحدث مع أحد أعضائه الجسدية الذي يتحاور معه في موضوعات خاصة/عامة¡ «أقول لـ/ه: أترى أي نهار رائع أن الطبيعة لا تعبأ بالصراعات.. فهذا نهار جميل للجميع كم سيكون جميلاً نبذ النقود العديدة وما كلفت فيه بالنسبة للفيلم بموضوعاته المختلفة المتعبة والتوجه للحياة الطبيعية بعيداً عن المشكلات¿
ربما أن لهجتي الودودة المتحببة قد شجعته على الأرجح فإن/ه - يكشف أوراقه في الحال:
بلى.. بلى.. لنذهب ونتنزه لن نفكر في السياسة أو السينما بل سنحاول أن نستمتع بالراحة والتنزه¿!.
وفي مثل هذا يكون الحوار بين اللسانين لشخص واحد وهو ما يمثل الفصام الذي حدث لرجل يعمل على كتابة سيناريو لفيلم كلف به حيث تمثل في حب كسب المال من العمل/ والرغبة الجنسية التي كانت كعقبة صعبة في مواصلة العمل «تروي القصة أحداث صراع الشخصية (ريكو) مع شخصيته الثانية» وفي تمدد وانكماش الأحداث تسير الرواية في كل الاتجاهات بين المحبة/ الرغبة بطريقة تحليل نفسي ووصف لمعاناة المصاب¡ فالروح والجسد يكون الامتداد المسافاتي بينهما أن يفقد الهوية للذات شاطراً إياها إلى (أنا/هو) وهي في حقيقتها الإنسانية -أنا- فقط التي تمثل الشخص الطبيعي.
في زيارة للمكتبة في الرياض¡ وجدت أكثر روايات البرتومورافيا بطباعة أنيقة صادرة 2018 /2019 بعد غياب دام ثلاثة عقود¡ روايات هنري ميللر ثلاثية الصلب الوردي (سكسوس-بليكوس-نكسوس) وأعمال د.ه لورنس (عشيق الليدي تشاترلي-الضائعة-الخاطئ) ولم تخل المكتبات من نتاج الكاتبة أناييس نن (دالتا فينوس-تحت الجرس الزجاجي-اليوميات-بيت المحرمات) وكتب ثقافية منوعة شاملة مما يمثل عودة الثقافة/الرواية إلى شبابها¡ لتوكد أن الإبداع لا يشيخ فهو بعمر الزمن في امتداده التسلسلي¡ فالثقافة بأي وسيلة كانت هي العمود الفقري للحياة.
http://www.alriyadh.com/1762045]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]