تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدوامة



المراسل الإخباري
06-27-2019, 05:36
http://www.qatarat.com/ تحرص الحكومات في غالب دول العالم على تطوير خدماتها لكسب ثقة المواطن والحرص على استقطاب الكفاءات الجيدة ومنحها المميزات المادية والمعنوية من أجل إنجاز أفضل.
وتتقاطع هذه الرغبة مع أهواء متنفذين يريدون نوعية من المسؤولين يدينون لهم بالولاء ولا يشكلون خطرا على مواقعهم بغض النظر عن كفاءاتهم وقدراتهم.
ويساعد هؤلاء أن لا آليات مقننة وواضحة للتقويم والمساءلة¡ وتبقى المسألة مربوطة بالثقة والارتياح الشخصي.
ولهذا عندما ننظر إلى أداء كثير من القيادات التنفيدية في بعض دول العالم الثالث بشكل موضوعي ومقنن ومحايد لن تجد تميزاً أو عطاءً أو إنجازاً¡ بل مشاريع مرتبكة يصرف عليها أموال بدون نتيجة ثم يعفى المسؤول لتجده في مكان آخر يواصل فشله وتخبطه المستمر.
وقد توفق أي حكومة في استقطاب كفاءة رائعة أثبتت نجاحاتها وتميزها في أعمال سابقة ربما في القطاع الخاص مثلا ويكون لديه فهم وخطط واضحة لتطوير العمل ويبدأ بحماس وإخلاص منقطع النظير ويعجب الجميع بصراحته ووضوحه في نقد الأداء السابقº ثم يبدأ في استقطاب كفاءات تساعده ليواجه تكتل المتنفذين والانتقاص من ترشيحات يقدمها لأنها لا توافق أهواءهم ويقدمون له ما يريدون ثم يبدأ بتفهم التكتلات المحيطة بالعمل ويدرك انه لا يستطيع إبعاد أشخاص هم سبب ضعف الجهاز¡ وذلك لاعتبارات مختلفة ثم يجد أن الوقت يسرقه فلا هو قادر على استقطاب من يريد ولا هو قادر على إبعاد من لا يرغب.
ومع الزمن يدخل دوامة المسؤولية وضغط العمل وكثرة المعاملات ويجد لذة التمسك بالمنصب وفهم دهاليزه وإغراءاته كما يألف قدامى الموظفين الذين يقدمون له أسلوبا مختلفا للعمل يجعله يتجنب مطبات إدارية فتختلف نظرته لهم ويواصلون الإحاطة به وربما عزله عمن قام باستقطابهم ليدخل في الدوامة التي يكون من خلالها منشغلا بالمعاملات منهكا مهموما¡ مهمته الشرح على المعاملات لتعود له بعروض يعيدها بشروحات¡¡ وهكذا.
وأخيراً يمر الوقت عليه دون إنجاز يذكر ويصبح أسير الدوامة ويدخل في الولاء للمنظومة ويكره من ينتقدها¡ بل ويدافع باستماتة عن العمل وينسى أقواله السابقة.




http://www.alriyadh.com/1762854]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]