المراسل الإخباري
06-27-2019, 05:36
http://www.qatarat.com/
جرت عادة خصوم المملكة بتقمُّصِ دور الموضعين في الفتن بشكلٍ غريبٍ يصعبُ تلمُّسُ التفسير له¡ إلا أنه تعبيرٌ عمّا يموجُ بين جوانحهم من داءٍ خبيثٍ مُتمكّنٍ فيهم¡ فلا يرتاح لهم بالٌ وهم يُشاهدون هذا المجتمع المسلم مُتمسّكاً بدينه وقيمه¡ ناجحاً في حياته¡ مزدهراً باقتصاده¡ مُلتفّاً حول قيادته¡ ولا يَقِرُّ لهم قرارٌ وهم يرون هذه الدولة المباركة رائدةً في العالم لها وزنٌ مُعتبرٌ¡ وكلمةٌ نافذةٌ..
إن ديننا الحنيف الذي رضيه الله لنا ديناً¡ وامـتـنّ علينا بإكماله لنا يُنظِّمُ كل شيءٍ من حياة الفرد¡ وعلاقات المجتمع بصورةٍ متقنةٍ لا عوج فيها¡ وقد أسّس قواعد ذلك على أسسٍ متينةٍ كفيلةٍ بتحقُّقِ المصالح¡ واندراءِ المفاسد¡ ومن تلك القواعد إعلاءُ قِيَمِ التآلف والتآخي¡ والزجر عن أسباب الفرقةº ولأجل ذلك كثرت النصوص المحذرة من الفتن¡ وأكثر النبي صلى الله عليه وسلم من الإرشاد إلى تجنُّبها¡ والتوجيه إلى ما هو المطلوب من المسلم إذا أدركته¡ ومن طالع كتب السنة رأى هذه الأحاديث¡ وأدرك خطورة الفتن على الضروريات الخمس التي جاءت الأديان بحفظها¡ وهي الدين والنفس والمال والعقل والعرض¡ كما أن من نظر في التاريخ أيقن بالآثار السلبية التي تنجم عن الفتن¡ وكيف تقصم الظهور¡ وتجلب النقم¡ وتُبيدُ النعمº ولهذا كان الإيضاع في الفتنة مذمَّةً يُوصمُ بها¡ ويكفيه شناعة أن الله تعالى وصف به المنافقين¡ فقال: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين)¡ وقد جرت عادة خصوم المملكة العربية السعودية بتقمُّصِ دور الموضعين في الفتن بشكلٍ غريبٍ يصعبُ تلمُّسُ التفسير له إلا أنه تعبيرٌ عمّا يموجُ بين جوانحهم من داءٍ خبيثٍ مُتمكّنٍ فيهم¡ فلا يرتاح لهم بالٌ وهم يُشاهدون هذا المجتمع المسلم مُتمسّكاً بدينه وقيمه¡ ناجحاً في حياته¡ مزدهراً باقتصاده¡ مُلتفّاً حول قيادته¡ ولا يَقِرُّ لهم قرارٌ وهم يرون هذه الدولة المباركة رائدةً في العالم لها وزنٌ مُعتبرٌ¡ وكلمةٌ نافذةٌº فبسبب كل هذه المزايا يتأجَّجُ سعيرُ الحسد في أنفسهم¡ فيمكرون ليُفسدوا على المسلمين أمرهم¡ ويُدخلوا الوهن والضعف عليهم¡ وينشروا الاضطراب والفساد بينهم¡ فلا يزالون يسعون السعي الحثيث والجاد لأجل ذلك¡ وبمجموع سلوكياتهم وخططهم يتضح أنهم مشمولون بما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم بعض دعاة الفتن قائلاً: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ¡ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»¡ متفقٌ عليه¡ وقد فضحهم الله تعالى فانكشفت أسرارهم¡ وسقطت أقنعتهم¡ وبانت للقاصي والداني هناتهم التي منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: أن من يتقمّصون الغيرة الدينية منهم¡ فغيرتهم المزعومة¡ وبكاؤهم الكاذب لم يكن عن حُسنِ نيّةٍ¡ ولا وراءه السلامة والعافية¡ بل عن سوءِ طويَّةٍ¡ ووراءه البلاء والعطب¡ ويظهر ذلك من خلال نقمتهم على المملكة العربية السعودية أشياء يستسيغون لغيرها أضعاف أضعافها عشرات المرات¡ مما يؤكد أنهم لا يُبغضون في الله¡ ولا يحبون فيه¡ بل إن قلوبهم تنبض حقداً¡ وتنضح شرَّاً بُغضاً للمسلمين وابتغاء الخبال لهم.
ثانياً: يسعون لخلخلة الصفّ¡ وصدع البناء على نحوٍ يُناقضُ ما أمر الله به من الوحدة والتعاون¡ ويُناقضُ ما اتّفق عقلاءُ الأممِ من سائر الطوائف على أنه الأصلح من الاستقرار والتعايش¡ فخسروا الدنيا والآخرة¡ فلا هم انتهجوا نهج المسلمين المصلحين الذين حفظوا حدود الله فأسعدهم الله في الدنيا والآخرة¡ ولا هم وافقوا حكماء الحضارات الأخرى في سياستهم التي قد تنضبط لهم بها أمورهم الدنيوية¡ (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً).
ثالثاً: سخافة الأساليب والوسائل التي يخرجون بها على الملأ بين الحين والآخر¡ مما يبين بجلاء أنهم مجرّدُ هَمَجٍ لا يحترمون أنفسهم¡ فلا سبيل إلى أن يحترمهم غيرهم¡ ولا إمكانية لأن يثق بهم العقلاء¡ وما هذا إلا بلوى أصيبوا بها عقوبةً على خُبثِ طويّتهم¡ وما تماديهم فيها إلا تمهيدٌ لاضمحلال أفكارهم¡ وإيذانٌ باقتراب حلول انطفاء شرارتهم بإذن الله تعالى.
رابعاً: بثُّ الشائعات والأكاذيب في المجتمع¡ وهذا -بحمد الله- لم ينطل على أغلبية الشعب¡ فالمجتمع أوعى من أن يثق بمن جُرِّبَ منه الكذب¡ والخديعة¡ والمكر السيء¡ وتماسكُهُ فيما بينه¡ وثقتُهُ بقيادتِهِ أمتنُ وأصلبُ وأرسخُ من أن يزلزلها أفّاكٌ أثيمٌ¡ ولكن الإشكال أن يكون في المجتمع سمّاعون لهم¡ من أهل النفوس المريضة¡ والقلوب الفاسدة¡ حيث يُلقون أسماعهم لقالة السوء¡ ويُعطونهم الثقة والاطمئنان¡ ويمنحونهم الطاعة والولاء¡ وحيث يُوافق شرّهم هوىً ورغبةً عندهم¡ وهذه الأقلية ممن يستبدلون الأدنى بالذي هو خير¡ فما صنع من أصغى إلى هؤلاء إلا أنه أعرض عن الاستماع لأهل الحق من علماءٍ أجلاء¡ ومصلحين حكماء¡ وسادات المجتمع¡ وانساق وراء جُهّالٍ غشّوا أنفسهم ومجتمعاتهم وأمتهم¡ وهان عليهم دينهم وقيمهم وأوطانهم¡ فباعوا كل هذا بثمنٍ بخسٍ¡ ورضوا للأعداء أن يتخذوهم أبواقاً ينعقون بها¡ وسماسرةً لترويج الفتن¡ وإشاعة المحن¡ (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ).
http://www.alriyadh.com/1762851]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
جرت عادة خصوم المملكة بتقمُّصِ دور الموضعين في الفتن بشكلٍ غريبٍ يصعبُ تلمُّسُ التفسير له¡ إلا أنه تعبيرٌ عمّا يموجُ بين جوانحهم من داءٍ خبيثٍ مُتمكّنٍ فيهم¡ فلا يرتاح لهم بالٌ وهم يُشاهدون هذا المجتمع المسلم مُتمسّكاً بدينه وقيمه¡ ناجحاً في حياته¡ مزدهراً باقتصاده¡ مُلتفّاً حول قيادته¡ ولا يَقِرُّ لهم قرارٌ وهم يرون هذه الدولة المباركة رائدةً في العالم لها وزنٌ مُعتبرٌ¡ وكلمةٌ نافذةٌ..
إن ديننا الحنيف الذي رضيه الله لنا ديناً¡ وامـتـنّ علينا بإكماله لنا يُنظِّمُ كل شيءٍ من حياة الفرد¡ وعلاقات المجتمع بصورةٍ متقنةٍ لا عوج فيها¡ وقد أسّس قواعد ذلك على أسسٍ متينةٍ كفيلةٍ بتحقُّقِ المصالح¡ واندراءِ المفاسد¡ ومن تلك القواعد إعلاءُ قِيَمِ التآلف والتآخي¡ والزجر عن أسباب الفرقةº ولأجل ذلك كثرت النصوص المحذرة من الفتن¡ وأكثر النبي صلى الله عليه وسلم من الإرشاد إلى تجنُّبها¡ والتوجيه إلى ما هو المطلوب من المسلم إذا أدركته¡ ومن طالع كتب السنة رأى هذه الأحاديث¡ وأدرك خطورة الفتن على الضروريات الخمس التي جاءت الأديان بحفظها¡ وهي الدين والنفس والمال والعقل والعرض¡ كما أن من نظر في التاريخ أيقن بالآثار السلبية التي تنجم عن الفتن¡ وكيف تقصم الظهور¡ وتجلب النقم¡ وتُبيدُ النعمº ولهذا كان الإيضاع في الفتنة مذمَّةً يُوصمُ بها¡ ويكفيه شناعة أن الله تعالى وصف به المنافقين¡ فقال: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زادُوكُمْ إِلاَّ خَبالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين)¡ وقد جرت عادة خصوم المملكة العربية السعودية بتقمُّصِ دور الموضعين في الفتن بشكلٍ غريبٍ يصعبُ تلمُّسُ التفسير له إلا أنه تعبيرٌ عمّا يموجُ بين جوانحهم من داءٍ خبيثٍ مُتمكّنٍ فيهم¡ فلا يرتاح لهم بالٌ وهم يُشاهدون هذا المجتمع المسلم مُتمسّكاً بدينه وقيمه¡ ناجحاً في حياته¡ مزدهراً باقتصاده¡ مُلتفّاً حول قيادته¡ ولا يَقِرُّ لهم قرارٌ وهم يرون هذه الدولة المباركة رائدةً في العالم لها وزنٌ مُعتبرٌ¡ وكلمةٌ نافذةٌº فبسبب كل هذه المزايا يتأجَّجُ سعيرُ الحسد في أنفسهم¡ فيمكرون ليُفسدوا على المسلمين أمرهم¡ ويُدخلوا الوهن والضعف عليهم¡ وينشروا الاضطراب والفساد بينهم¡ فلا يزالون يسعون السعي الحثيث والجاد لأجل ذلك¡ وبمجموع سلوكياتهم وخططهم يتضح أنهم مشمولون بما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم بعض دعاة الفتن قائلاً: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ¡ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»¡ متفقٌ عليه¡ وقد فضحهم الله تعالى فانكشفت أسرارهم¡ وسقطت أقنعتهم¡ وبانت للقاصي والداني هناتهم التي منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: أن من يتقمّصون الغيرة الدينية منهم¡ فغيرتهم المزعومة¡ وبكاؤهم الكاذب لم يكن عن حُسنِ نيّةٍ¡ ولا وراءه السلامة والعافية¡ بل عن سوءِ طويَّةٍ¡ ووراءه البلاء والعطب¡ ويظهر ذلك من خلال نقمتهم على المملكة العربية السعودية أشياء يستسيغون لغيرها أضعاف أضعافها عشرات المرات¡ مما يؤكد أنهم لا يُبغضون في الله¡ ولا يحبون فيه¡ بل إن قلوبهم تنبض حقداً¡ وتنضح شرَّاً بُغضاً للمسلمين وابتغاء الخبال لهم.
ثانياً: يسعون لخلخلة الصفّ¡ وصدع البناء على نحوٍ يُناقضُ ما أمر الله به من الوحدة والتعاون¡ ويُناقضُ ما اتّفق عقلاءُ الأممِ من سائر الطوائف على أنه الأصلح من الاستقرار والتعايش¡ فخسروا الدنيا والآخرة¡ فلا هم انتهجوا نهج المسلمين المصلحين الذين حفظوا حدود الله فأسعدهم الله في الدنيا والآخرة¡ ولا هم وافقوا حكماء الحضارات الأخرى في سياستهم التي قد تنضبط لهم بها أمورهم الدنيوية¡ (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً).
ثالثاً: سخافة الأساليب والوسائل التي يخرجون بها على الملأ بين الحين والآخر¡ مما يبين بجلاء أنهم مجرّدُ هَمَجٍ لا يحترمون أنفسهم¡ فلا سبيل إلى أن يحترمهم غيرهم¡ ولا إمكانية لأن يثق بهم العقلاء¡ وما هذا إلا بلوى أصيبوا بها عقوبةً على خُبثِ طويّتهم¡ وما تماديهم فيها إلا تمهيدٌ لاضمحلال أفكارهم¡ وإيذانٌ باقتراب حلول انطفاء شرارتهم بإذن الله تعالى.
رابعاً: بثُّ الشائعات والأكاذيب في المجتمع¡ وهذا -بحمد الله- لم ينطل على أغلبية الشعب¡ فالمجتمع أوعى من أن يثق بمن جُرِّبَ منه الكذب¡ والخديعة¡ والمكر السيء¡ وتماسكُهُ فيما بينه¡ وثقتُهُ بقيادتِهِ أمتنُ وأصلبُ وأرسخُ من أن يزلزلها أفّاكٌ أثيمٌ¡ ولكن الإشكال أن يكون في المجتمع سمّاعون لهم¡ من أهل النفوس المريضة¡ والقلوب الفاسدة¡ حيث يُلقون أسماعهم لقالة السوء¡ ويُعطونهم الثقة والاطمئنان¡ ويمنحونهم الطاعة والولاء¡ وحيث يُوافق شرّهم هوىً ورغبةً عندهم¡ وهذه الأقلية ممن يستبدلون الأدنى بالذي هو خير¡ فما صنع من أصغى إلى هؤلاء إلا أنه أعرض عن الاستماع لأهل الحق من علماءٍ أجلاء¡ ومصلحين حكماء¡ وسادات المجتمع¡ وانساق وراء جُهّالٍ غشّوا أنفسهم ومجتمعاتهم وأمتهم¡ وهان عليهم دينهم وقيمهم وأوطانهم¡ فباعوا كل هذا بثمنٍ بخسٍ¡ ورضوا للأعداء أن يتخذوهم أبواقاً ينعقون بها¡ وسماسرةً لترويج الفتن¡ وإشاعة المحن¡ (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ).
http://www.alriyadh.com/1762851]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]